إسرائيل تبدأ عمليتها البرية غدا

بعد أن حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت علي الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي جورج بوش‏,‏ قررت إسرائيل تصعيد عدوانها الوحشي وبدء عمليتها البرية غدا الجمعة وسط ارتفاع عدد الضحايا من الشهداء والمصابين الذي لامس حتي مساء أمس‏400‏ شهيد و‏2000‏ جريح‏.‏

وذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية أن قيادة جيش الاحتلال قررت تأجيل البدء في اجتياح غزة بريا إلي صباح غد دون الإفصاح عن سبب التأجيل‏.‏

ورجحت مصادر سياسية إسرائيلية أن يكون سبب التأجيل راجعا إلي عدة أسباب أهمها الحراك السياسي والضغط الدولي علي إسرائيل من أجل وقف العدوان علي غزة والقبول بالهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس‏.‏

يأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه الطائرات الإسرائيلية من طراز إف‏16‏ غارات جوية مكثفة علي الشريط الحدودي جنوبي غزة‏.‏ وقال التليفزيون الإسرائيلي‏:‏ إن الطائرات استخدمت في عملية القصف قنابل فراغية ارتجاجية بهدف تدمير الأنفاق‏,‏ بحسب زعمه‏.‏

وكان العدوان الإسرائيلي قد أوقع ستة شهداء وأكثر من‏60‏ جريحا لترتفع محصلة الغارات الجوية إلي‏400‏ شهيد ونحو‏2000‏ جريح‏.‏

وقال شهود عيان‏:‏ إن الطائرات الإسرائيلية قصفت عربة يجرها حمار كارو في منطقة دوار بني سهيلا بمدينة خان يونس في جنوب القطاع كما قصفت مسجد أبو حنيفة النعمان في تل الهوي مما أدي إلي إصابة خمسة أشخاص وقصفت منزلا في مخيم النصيرات ومحلين للصرافة في مدينة غزة‏.‏

علي الصعيد السياسي قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جوردون جوندرو‏:‏ إن الرئيس بوش اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت واطلع علي تطورات الموقف وأن الأخير طمأنه إلي أن بلاده لا تستهدف سوي حماس وتعمل علي تقليل الضحايا المدنيين بقدر الإمكان‏.‏

وفيما يمثل ضوءا أمريكيا أخضر لاستمرار العدوان‏,‏ قال جوندرو ـ ردا علي سؤال عما إذا كان بوش يتفق مع أولمرت في أن الوقت ليس مناسبا الآن لوقف العمليات العسكرية ـ إن الرئيس الأمريكي يعتقد أن علي حماس أن توقف إطلاق الصواريخ كخطوة أولي للتوصل إلي وقف لإطلاق النار‏.‏‏