صباح الخير يا إماراتعصام سالم
موعد مع تشرشل!2010-02-06وتشرشل هنا ليس هو السير ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق والذي كان مُلهِماً لقوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، وكان أول من أشار بعلامة النصر بواسطة الأصبعين السبابة والوسطى، وفاز بجائزة نوبل للآداب عام 1953، ولكنه تشرشل الهندي، ذلك الفريق الذي وضعته القرعة في مواجهة الفريق الوحداوي ليصعد الفائز منهما لدوري المجموعات الآسيوي.
وبالرغم من حداثة عهد هذا الفريق الذي تأسس عام 1988 أي منذ 22 عاماً فقط، إلاّ أنه من الخطأ التعامل معه وفق هذا المنظور، فالفريق الذي يضم ثلاثة لاعبين متميزين ولاعب ياباني لديه نفس طموح “العنابي” في التأهل لأهم بطولة للأندية الآسيوية.
ولا يساورنا أدنى شك في أن لاعبي الوحدة يدركون جيداً أن الفوز المهم على الكرامة السوري يمكن أن يفقد كل قيمته إذا لم يستكمل بالفوز على الفريق الهندي والانضمام للثالوث الإماراتي، الأهلي والجزيرة والعين.
كما يُدرك الوحداوية أيضاً أن كرة الإمارات سبق لها أن عانت كثيراً في لقاءاتها مع بعض المنتخبات والأندية التي اعتقدنا أنها سهلة المنال، حيث سبق للمنتخب أن خسر من الهند وفيتنام، وفي ذلك ما يكفي من دروس وعبر!
أثبت البرازيلي بنجا أنه الرئة التي يتنفس بها الفريق الوحداوي، فعندما دفع به المدرب هيكسبرجر في مباراة الأهلي، سجل هدف الفوز حيث نفذ الركلة الحرة المباشرة بدقة متناهية وكأنه وضع الكرة بيده، لا بقدمه.
مؤازرة الفريق الوحداوي اليوم لا تعني الجماهير العنابية وحدها، بل يجب أن تتكاتف جهود كل روابط مشجعي الأندية، حتى لا يبدو الوحدة “غريباً في بيته”!
تعادل الظفرة مع الجزيرة أشعل منطقة الصدارة، ويبدو أن “فارس الغربية” بات متخصصاً في عرقلة الكبار، حيث فاز على الأهلي حامل اللقب (5-4) وتعادل مع الجزيرة متصدر دوري هذا الموسم، كما حرم العين من نقطتين غاليتين.
كما جاء فوز الإمارات على النصر ليضع “العميد” فوق صفيح ساخن، وليخلط أوراق قاع الجدول.
ويبدو أن “الملك” الشرقاوي الذي خسر أمس بملعبه أمام بني ياس ليس أفضل حالاً من “العميد”، وإذا لم تتحسن الأحوال فإن فريقاً “كبيراً” يمكن أن يكون “ضحية” هذا الموسم.
صعوده لدوري المحترفين وهو يقدم أداءً ونتائج توحي بأن لديه خبرة كبيرة في التعامل مع الفرق التي سبقته إلى عالم الاحتراف، وأهم ما يميز إدارة الفريق أنها ترفع دائماً سقف الطموحات، فبعد أن أشرف الفريق على تحطيم مقولة “الصاعد هابط”، فإنه بات يخطط للفوز بأحد أضلاع المربع الذهبي حتى تتاح له فرصة تمثيل الإمارات آسيوياً في الموسم المقبل، وكأن مشهد موسم 92-1993 يأبى إلا أن يتكرر بعد 17 عاماً!