Admin
Admin
عدد المساهمات : 5215
تاريخ التسجيل : 29/09/2008
 |  موضوع: الأخماج والأورام والإصابات العصبيَّة  الجمعة نوفمبر 13, 2009 12:49 am | |
| الأخماج والأورام والإصابات العصبيَّة إن الإصابات والاضطرابات التي تصيب الدماغ والجملة العصبية قد ينتج عنها عَجزٌ جسديٌ وعقلي. فأي تورم في الدماغ يزيد من الضغط عليه، لأن الجمجمة عبارة عن صندوق مقفل. وهذا الضغط قد يتلف أنسجة عصبية حيوية، وبالتالي يؤدِّي إلى فقد بعض التحكم الجسدي الوظيفي. وقد تُسبب إصابات الحبل الشوكي ضرراً خطيراً للسُّبل العصبية، الذي يؤدِّي إلى فقد حسِّي أو شلل. أخماج الدِّماغ إن هناك أنواع متعددة من الحُمَاتِ والجراثيم (البكتيريا) والطفيليات المداريَّة التي قد تخمج الدماغ. بعض الأخماج الدماغية الطفيلية والحموية قد تسببها لسعات حشرات كالبعوض، في حين قد تنشأ أخماج أخرى من الأمراض السارية العامة كالنّكاف والحصبة. ولقد ساعد التمنيع على نطاق واسع في تخفيض أخطار الخمج الحموي الذي يصيب الدماغ في كثير من البلاد. خمج نسيج الدِّماغ إن خمج نسيج الدماغ، المعروف بالتهاب الدِّماغ، هو خلل خطير، يبدأ بصداع وحُمَّى، وقد يؤدِّي إلى الوفاة أو إلى عطب عقلي دائم. مواقع الخمج إن المتعضِّيات الخامجة قد تطال الدماغ نفسه، أو الأغشية الثلاثة التي تحيط به أو كليهما. والأخماج تصل عادة إلى الدِّماغ عبر الدم لكنها قد تنتشر أيضاً مع خمج أذني، أو عن طريق جرح يخترق الجمجمة. السحاي إن خمج السحايا (الأغشية الثلاثية التي تغطِّي الدِّماغ) المعروف بالتهاب السحايا، يكون أشَدَّ في العنكبوتية والأم الحنون منه في الأم الجافية (الغشاء الخارجي).والتهاب السحايا الحموي يسبب صداعاً ونعاساً وأعراضاً شبه إنفلونزية تدوم أسبوعاً أو أسبوعين، ثم تزول دون معالجة محدّدة. ومن المرجح حدوث هذا النوع من التهاب السَّحايا أثناء انتشار الأوبئة الشتوية. أما التهاب السحايا الجرثومي (البكتيري) فهو أشدُّ خطراً وقد يكون مميتاً. والتهاب السحايا السُّلّي (التدرني) يحدث في مناطق العالم التي يتفشَّى فيها السل. خراجات الدماغ وأورامه إنه من الممكن أن تنشأ الخراجات والأورام كلاهما داخل الجمجمة إما على سطح الدِّماغ أو داخل أنسجته. ولتعيين موقع الشذوذ وتحديد حجمه، تستخدم تقنيات كالمسح المقطعي الحاسوبي والمسح الرَّنيني المغنطيسي. ويمكن معالجة بعض الأورام جراحياً، كما يمكن نزح الخراجات، وفي حال التخوف من معاودتها يجري استئصالها ومعالجتها لاحقاً بالمضادات الحيوية. أعراض متماثلة إن الخراجات والأورام تسبب ضغطاً متزايداً داخل الجمجمة وتحدث أعراضاً متماثلة، كالصّداع والتقيؤ والوهن العضلي، والاختلالات البصرية، واضطرابات النطق. إصابات الرأس إن الضربات أو الجروح في الرأس نتيجة حوادث أو اعتداءات قد يكون لها عواقب بالغة الخطورة. وإذا تم اختراق الفروة والجمجمة كليهما فقد يؤدِّي هذا إلى عطب الدماغ وتعرضه للخَمَج. لذا يتحتم معالجة مثل هذه الإصابات سريعاً بواسطة جرّاح أعصاب وذلك لتنظيف الشجَّة تماماً وإزالة وجود أي مواد غريبة ثم رأي الجرح. إصابات الرأس اللاشجية إن هذه الإصابات، التي لا تشج الجمجمة قد تحدث نتيجة سقطة أو ضربة على الرأس. وهذه الإصابات تسبب غالباً فقد الوعي لفترة وجيزة، وفي بعض الأحيان، تعطلاً لإحدى وظائف الدِّماغ يدوم بضع دقائق أو عدَّة ساعات. أما الإصابات أو الشجات التي تطال الدماغ أو ترفه فهي أشد خطورة. التقاصر (تباطؤ السرعة) المعجَّل عندما تتوقف حركة الشخص المنطلق بسرعة فجأة كما في صدمة أو سقطة، فقد يتضرر الدماغ لارتطامه بسطح الجمجمة الداخلي القاسي، ثم ارتداده مرة أخرى ليرتطم ثانية بسطحها الداخلي المقابل. التسارع (ازدياد السرعة) المفاجىءإن ضربة الرأس المستقر فجأة، كما في الملاكمة، قد تضغط الدماغ نحو سطح الجمجمة الداخلي قبالة الصدمة، ثم قد يرتد الدماغ عنه إلى سطح الجمجمة الداخلي المقابل. نزيف داخل الجمجمة قد تكون إصابات الرأس اللاشجية مميتة أحياناً إذا حدث نزف داخلي ولم يكتشف في حينه. وقد لا تبدو أية أعراض فورية، لكن قد تظهر تدريجياً أعراض النعاس والصداع والتشوش الذهني بالإضافة إلى تغيرات ملحوظة في الشخصية، إذا ما تجمع الدم وكوَّن جلطة. وهذه الحالة تتطلب معالجة عصبية مستعجلة في مستشفى لإزالة الجلطة، وبإزالتها تتلاشى تلك الأعراض بشكل لافت فوراً. الشَّلل إن الشَّلَلَ أو الوهن في مناطق متعددة من الجسم ينتج من عطب يصيب نُطُق (أو باحات) الدِّماغ الحركية أو المسالك العصبية للحبل الشوكي. وقد تتأثر به أنشطة العضلات الإرادية إضافة إلى الوظائف التلقائية كالتنفس، كما قد يحدث فقد للإحساس. أما الوعي والوظائف الذهنية فلا تتأثر عادة بالشلل. الشلل النصفي (الفالج) إن عطب النُطُقِ الحركيَّة على أحد جانبي الدِّماغ قد يؤدِّي إلى شلل في الجانب المقابل من الجسم. وهذا النمط الأحادي الجانب من الشلل يعرف بالشلل النصفي (أو الشِّقِّي) أو الفالج. الشلل النصفي السُّفلي إن عطب المنطقة الوسطى أو السفلية من النخاع (الحبل) الشوكي قد يسبب شللاً لكلا الرجلين وربما لجزء من الجذع وهو يدعى الشلل النصفي السفلي. وقد يطال هذا الشلل التحكم بالمثانة والمعي فيسبب السَّلس البوليَّ والبراز. الشَّلل الرباعي إن عطب النخاع (الحبل) الشوكي في أسفل المنطقة الرّقبية قد يسبب شللاً في كامل الجذع والأطراف الأربعة، وهو يدعى شللاً رباعياً. وإذا حصل العطب بين الفقرتين راء واحد وراء إثنان من العامود الفقري أو أعلى منهما، فبقاء المصاب على قيد الحياة أمر بعيد الاحتمال. | |
|
