منتدى كفركلا الباب
نتشرف بتسجيلك كعضو جديد فى اسرة المنتدى
منتدى كفركلا الباب
نتشرف بتسجيلك كعضو جديد فى اسرة المنتدى
منتدى كفركلا الباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى كفركلا الباب منتدى عام فيه المعلومات المفيدة والرائعة والبرامج
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ مصطفى اسماعيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 5215
تاريخ التسجيل : 29/09/2008

الشيخ مصطفى اسماعيل Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ مصطفى اسماعيل   الشيخ مصطفى اسماعيل I_icon_minitimeالأحد يوليو 05, 2009 12:41 am

من هو الشيخ مصطفى اسماعيل



تستشعر وأنت تستمع إلى الشيخ مصطفى إسماعيل أن الرجل لا يقرأ الآيات بل “يمضغ” الكلمات و”يفسر” المعاني و”يتدبر” دلالاتها الشرعية والإيمانية.. فيه قدر واسع من جمال الصوت، وحسن الوقف وروعة الأداء وجودة مخارج الحروف.

نشأ شيخنا محبا للقراءة، رغم ثراء والده، وتعلق بالكتاب وجو الريف المصري المحب لدينه.. والتحق بالإذاعة مبكرا، فبلغت شهرته الآفاق.. وسافر إلى معظم دول العالم يجالس الملوك ببركة القرآن ويجتذب قلوب العامة بحسن الترتيل..

ومع الشيخ مصطفى إسماعيل نتعرف الى بعض جوانب حياته المديدة مع القراءة والتلاوة..

المولد والنشأة



في ميت غزال بمحافظة الغربية، ولد الشيخ مصطفى إسماعيل يوم 17 يونيو/ حزيران سنة ،1905 في أسرة كان حظها جيدا من الثراء، حيث كان جده لوالده يمتلك مئات الأفدنة، وقد اشتهر بالسخاء والكرم فلما جاء الحفيد كان الذي تبقى من الثروة القديمة قد صار شيئا قليلا.. ومع ذلك بقيت هذه الأسرة كريمة.

تميزت قرية ميت غزال بكثرة الكتاتيب التي يحتشد فيها الراغبون في حفظ القرآن الكريم وتجويده، وكان يتخرج في تلك الكتاتيب كل عام حوالي 100 طالب يحفظون القرآن الكريم منهم من يتجه إلى الأزهر للعلم.

قضى الشيخ مصطفى طفولته بين والديه وكان أهل القرية وأسرته يمتهنون الزراعة، غير أن جده وجهه إلى الكتاب ليحفظ القرآن ويتعلم القراءة والكتابة وفن ترتيل القرآن الكريم.

وأول شيء لفت الطفل الشيخ “مصطفى” جمال أصوات الباعة في الموالد، حيث كان يتحسسهم ويمشي وراءهم يستمع إلى نبرات أصواتهم الندية حتى كان في أحيان يضل طريق العودة إلى منزل أسرته.

يقول الشيخ عن نفسه: “أنا بكر والدي، لي أخوة إناث وذكور، قضيت طفولة سعيدة بين أهلي وعشيرتي، كان يضمنا منزل كبير يتسع للعائلة كلها”.

ألحقه والده وهو في السادسة من عمره بكتاب القرية الذي يديره الشيخ عبد الرحمن أبو العينين، فمكث فيه عامين وتعلم القراءة والكتابة وحفظ ربع القرآن الكريم.. وبعد ذلك انتقل إلى كتاب الشيخ عبد الله شحاتة، وفيه أتم حفظ القرآن كاملا وقد تعلم نوعا من فنون التلاوة والترتيل.

أقبل الشيخ مصطفى على تلاوة القرآن الكريم وهو طفل لم يبلغ بعد العاشرة، حتى صار له شهرة في قريته، وحدث أن سمعته جدته وهو يرتل ففرحت به وأخبرت والده وقد استحلفته بالله أن يبذل ما في وسعه ليتم الطفل دراسة علوم القرآن وبالفعل تعهد الشيخ محمد أبو حيش الطفل الصغير.

طفل موهوب



عاش الشيخ مصطفى إسماعيل حياته الأولى وفق الظروف التي كانت سائدة آنذاك في بلدته، فكان يحفظ القرآن الكريم على ضوء لمبة جاز نمرة خمسة لا يكاد يرى بضوئها حروف المصحف الشريف.

كان يستيقظ في الصباح الباكر ليراجع ما حفظه ثم يذهب إلى “سيدنا” ويتلقى جزءا آخر ليتم حفظه، كما انتقل الشيخ مصطفى إلى دراسة علم القرآن على يد الشيخ إدريس فاخر حيث كان هذا الشيخ موضع احترام القرية كلها، وكان مفتشا على كتاتيب القرية.. فلما سمع صوت الشيخ مصطفى قال: هذا طفل موهوب يستحق الرعاية، وقرر أن يعلمه التجويد والقراءات.

أتم الشيخ مصطفى إسماعيل تلاوة وتجويد القرآن وقد حل على الأسرة شهر مضان عام ،1917 فطلب مكافأة من جده عبارة عن “طربوش وزعبوط ومركوب” والتحق الشيخ مصطفى بالمعهد الأزهري بطنطا وارتدى الزي الأزهري وأتم دراسته على إجازة شيخه قارئا وعالما.

لمع نجم الشيخ مصطفى إسماعيل وعلا صوته قبل أن يذهب إلى القاهرة، وقد سمع نصيحة الشيخ محمد رفعت الذي سمعه في سرادق عضو بمجلس الشيوخ يومها حيث قال له: ستكون لك يوما ما مكانة كبيرة في دولة التلاوة، لكن عليك أن تعيد القراءة مرة ثانية في الجامع الأحمدي لتتمكن من التجويد وتتقن أحكام التلاوة.

استجاب الشيخ مصطفى لهذه النصيحة الغالية من الشيخ محمد رفعت فازداد إتقانه وتجويده وإلمامه بفنون القراءة ولمع نجمه ليصل معظم محافظات مصر.

وفي سنة 1927 التي توفي فيها الزعيم سعد زغلول أقيمت الاحتفالات لتأبينه في جميع المحافظات، ودعي الشيخ لإحياء التأبين بمدينة دمياط، وفيها تعرف إلى زوجته التي كانت له نعم المعين وقد أنجبت له الذرية الصالحة.

في القصر الملكي



ارتحل الشيخ مصطفى إسماعيل في بداية الأربعينات إلى القاهرة ليطرق باب الشهرة وفي طريقه لمح لافتة كتب عليها “رابطة تضامن القراء” فدخلها لينضم إليها، وعندما هم بدفع رسم الاشتراك توقف أحد الشيوخ وسأله: “أنت مصطفى إسماعيل اللي بيحكوا عنك.. اقرأ لي” فقرأ وأجاد، ومن حسن الصدف أن يصطحبه الشيخ إلى القراءة في مسجد الحسين ويشاء القدر أن تنقل هذه القراءة على الهواء في الإذاعة المصرية مباشرة، وكان من المفترض ان يحيي تلك الليلة الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي الذي اعتذر لمرضه.

جاءت الفرصة مواتية للشيخ مصطفى إسماعيل فسمعه الملك فاروق الذي طلب من سكرتيره الخاص محمد بك سالم أن يدعو الشيخ مصطفى لإحياء ليالي رمضان في القصر الملكي.

وبدأت نجاحات الشيخ مصطفى تعلو وتزداد في سماء المقرئين فأصبح له مكانة وشعبية كبرى بين المصريين، بل امتد هذا النجاح إلى جماهير الأمة الإسلامية والعربية، حيث ارتفع صوته عبر الإذاعة المصرية يطرق أسماع المسلمين في كل أرجاء المعمورة.

ولكن طريق الشيخ مصطفى إسماعيل إلى القاهرة لم يكن مفروشا بالورد، فقد صادفته أيام عصيبة كادت ترجعه إلى قريته مرة ثانية كما أتى، فها هو يخطئ في أول تلاوة في إحدى ليالي القاهرة مع الشيخ محمد سلامة الذي كان يقرأ الليلة الكاملة، غير أنه لم ييأس وظل صابرا حتى جاءت الليلة الثانية، فصعد إلى المنصة وبدأ يقرأ فجذبت الآيات الأولى التي قرأها أسماع الحاضرين.. وكلما توغل الشيخ مصطفى ورفع صوته توافد إلى السرادق جمهور جديد حتى قال أحد الشيوخ الأزهريين وقد سمعه يومئذ: “هذا صوت جديد وأداء جديد ومقرئ جديد لا يقلد أحدا من سابقيه”.

وقد كان يحضر تلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل الشيخ درويش الحريري عالم المقامات الملحن المعروف آنذاك، والذي تتلمذ على يديه كبار مقرئي هذا العصر، ويقول الشيخ مصطفى عندما سئل عمن علمه المقامات: لقد التقطت اذناي كل ما سمعته طوال حياتي واستنبطت منه طريقتي في الأداء بالفطرة، حتى قال الشيخ الحريري عن هذه الفطرة إنها أقوى وأصح من كل الدراسات، ولا يمكن لأي معهد فني بأكمله أن يصل إلى ما وصلت إليه فطرتك التي وهبها الله لك.

حفاوة ودموع



بدأت الدعوات تنهال على الشيخ مصطفى بدءا من وزارة الأوقاف المصرية ليتلو في الاحتفالات التي تقيمها الوزارة، ثم من البلاد العربية والأجنبية.

وقد سافر الشيخ مصطفى إلى لبنان لإحياء ليالي رمضان في عام 1965 بناء على دعوة من رئيس وزرائه، ويومها منح وسام الأرز، الذي يعد أرفع وسام تمنحه دولة لبنان للشخصيات البارزة، وفي العام ذاته منح أول وسام يناله قارئ في مصر في “عيد المعلم” وتسلمه معه في ذلك الوقت الدكتور طه حسين، ثم سافر إلى تركيا عام 1973 وهناك استقبله الشعب التركي بحفاوة كبيرة، ودعاه الرئيس التركي لمقابلته في القصر الجمهوري بأنقرة وجلس إليه ومعه وزير الثقافة التركي وفي نهاية الزيارة أهداه الرئيس التركي مصحفا مكتوبا بماء الذهب.. وفي عام 1977 استدعاه الرئيس أنور السادات ليصحبه معه في الزيارة التي قام بها إلى القدس.. ولم يكن الشيخ قد زار القدس من قبل.. فزار المسجد الأقصى وقرأ به القرآن الكريم.. حتى إنه لما شاهد منظر المسجد الأقصى فاضت عيناه بالدموع.. وبكى معه المشايخ الفلسطينيون، وقرأ الشيخ في المسجد الأقصى عبر الأقمار الصناعية وصوته يصدح بكتاب الله في الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين.

كما سافر الشيخ مصطفى إسماعيل إلى سوريا لتلاوة القرآن الكريم، وكانت الدعوة من أحد الأغنياء السوريين، فأحيا الليالي هناك ومن شدة إعجاب السوريين به كانوا يطلبون منه الرقية تبركا بالقرآن الكريم.

ومع هذا الصوت الملائكي الذي له القدرة الفائقة على الإبحار في أنغام القرآن الكريم وموسيقاه، لم يسع إلى الشهرة، بل إنها سعت إليه.. فقد طاف بلدان العالم لينفخ الله بصوته قلوبا صدئت عن ذكر الله فقرأ القرآن في كوالالمبور وكراتشي ودول آسيا والدول العربية والافريقية والتي بها جاليات إسلامية.

وقد سئل ذات يوم: هل يلحن القرآن الكريم موسيقياً؟ فقال: في رأيي ألا يلحن القرآن، فقراءته تكفي طربا، وحرام أن تصاحبه موسيقا، لأن القرآن ملحن جاهز، ولكن بلا موسيقا. قال هذا الكلام استنادا لعلمه وبحوثه في مجال القراءات.

رحل الشيخ مصطفى إسماعيل وعمره 73 سنة بعد جهد طويل في خدمة القرآن الكريم، رحل الصوت الذي عانق عنان السماء.. باستخدامه مقامات الموسيقا العربية وبراعة إعجازه، وسكت صوته في ديسمبر/ كانون الأول 1978. رحمة الله عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abdelmonemhasaballa.roo7.biz
 
الشيخ مصطفى اسماعيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كفركلا الباب :: المنتديات الإسلامية :: شخصيات تستحق التقدير-
انتقل الى: