12 قتيلاً وعشرات الجرحى بإطلاق الأمن النار على متظاهرين في صنعاء

اجتماع استثنائي بالرياض لإقرار المبادرة الخليجية


12 قتيلاً وعشرات الجرحى بإطلاق الأمن النار على متظاهرين في صنعاء


الأربعاء 23 جمادى الأولى 1432هـ - 27 أبريل 2011م
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

سقط اكثر من 12 قتيلا وأصيب العشرات بجروح في أوساط المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرات حاشدة في صنعاء تطالب بالتنحي الفوري للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، اليوم الأربعاء 27-4-2011.

وإضافة إلى صنعاء، تشهد عدة مدن منها عدن وتعز والحديدة وإب وصعدة، تظاهرات حاشدة ضد النظام، أكدت التمسك بالتنحي الفوري للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. كما شهدت عدن عصياناً مدنياً كليا، فيما شهدت مدن يمنية أخرى عصياناً جزئياً.

وفي عدن أيضاً سقط قتيل من المتظاهرين كما لقي شرطيان مصرعهما في مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون برحيل الرئيس صالح، وفي أبين قتل جنديان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار حيث شنوا هجوما بقذائف الآر بي جي على نقطة تفتيش عسكرية عند مدخل المدينة.


وأفاد المراسل أن عشرات الآلاف من المتظاهرين انطلقوا من ساحة التغيير باتجاه شارع الستين وجولة عمران بالقرب من ملعب الثورة الرياضي تعرضوا لإطلاق رصاص كثيف من قوات الأمن ومسلحين بلباس مدني من الموالين للرئيس صالح، وأشارت مصادر طبية الى أن جثامين القتلى من المتظاهرين وصلت الى مستشفى العلوم والتكنولوجيا والمستشفى الميداني في ساحة التغيير.

هذا وقد خرجت التظاهرات لتؤكد مجدداً مطلبها برحيل الرئيس صالح، ورفضها للمبادرة الخليجية.

من جهته، أكد الرئيس اليمني على عبدالله صالح أن عهد الانقلابات قد ولى وأن لا سبيل للتداول السلمي للسلطة إلا عبر صناديق الاقتراع.

وقال صالح خلال لقائه أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم إنه ليس ضد التغيير ولكن بالأسلوب الديمقراطي السلمي وفي إطار الدستور واحترام إرادة الشعب. وأوضح صالح أن الشباب الموجودين في ساحات الاعتصام يقفون ضد الشرعية الدستورية، مشيراً إلى أنه قد تم الترحيب بالمبادرة الخليجية الأخيرة والتعامل معها كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقائية وفي إطار الدستور.

اجتماع في الرياض




سياسياً، أعلنت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أن وزراء خارجية دول المجلس سيعقدون اجتماعاً استثنائياً الأحد المقبل في الرياض، وذلك لاستكمال الإجراءات الخاصة بإقرار المبادرة الخليجية بشأن اليمن، والتي وافق عليها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفاؤه والمعارضة اليمنية، ممّثلة في اللقاء المشترك وشركائه.

وقال البيان إن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني يُشيد بقبول الأطراف اليمنية لهذه المبادرة، التي عبّرت عن حرص القادة الخليجيين على أمن واستقرار ووحدة اليمن. وكانت أنباء متضاربة سرت بشأن موعد التوقيع على المبادرة والأطراف التي ستحضر.

وقال مسؤول بالمعارضة اليمنية إن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي سيزور صنعاء اليوم حاملاً دعوة لحضور مراسم توقيع الاتفاق يوم الاثنين في الرياض.

فبعد مدّ وجزر وجدل حول تحفظات المعارضة واستفساراتها بخصوص بعض بنود المبادرة الخليجية لحلّ الأزمة اليمنية، أعلنت أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارضة وشركاؤها الموافقة على المبادرة بمبادئها الخمسة وبنودها كاملة، وذلك بعد أن تمَّت طمأنتهم إلى أنَّ الاعتصامات والتظاهرات ليست مشكلة في حدّ ذاتها.

وقال محمد قحطان المتحدث الرسمي لتكتل اللقاء المشترك المعارض "حصلنا على تطمينات من أشقائنا ومن أصدقائنا, من شأنها أن تصب في مصلحة الشعب اليمني, وفي اتجاه مطالب الشباب المشروعة والعادلة في التغيير والإصلاح, هذه التطمينات حملتنا على أن نوقع ونقبل بالمبادرة, ونقول إننا جاهزون للتوقيع عليها".