عادات سيئة في العيد
منذ نعومة أظافري وأنا انتظر العيد وفرحته وبهجته لما فيه من عيديات وهدايا وفسح ولكن في قريتي العيد يختلف اختلافا كبيرا فهو عبارة عن ساعات قليلة جدا تعد علي أصابع اليد الواحدة ينتهي في العاشرة صباحا ولكن المكان الوحيد الذي يتجمع فيه أفراد هذه القرية يقع علي حدودها ألا وهو المقابر.
فتتحول تلك المقابر إلي مسرح كبير عليه فريق من الشباب يستمعون إلي الكاسيت والموبايلات ذات الاصوات المرتفعة بالاغاني والموسيقي وفريق من صغار الأطفال يمرحون ويلعبون بالبالونات والكرة وفريق اخر من الرجال يرقصون بالعصا علي الطبل البلدي وفريق آخر يتصارعون بالعصا.
وفي ركن اخر تجد رجالا يذكرون الله ويعملون حلقات ذكر بجوار مقام الشيخ علي وغيره ينذرون النذور ويذبحونها ويفرقونها علي محبيه.. وفريق اخر من النساء تجدهن يقفن علي تلك المقابر يبكين علي امواتهن وذويهن ويترحمن عليهم ويتذكرن الفراق الذي يعانينه من بعدهم ولكن اتساءل لماذا يصرون علي تلك العادات السيئة فهل وجدوا اباءهم وأجدادهم هكذا وهم لهم تابعون
فلماذا لا يتغير هذا المكان الذي يسوده الحزن والكآبة في هذا اليوم فلا أعيب هذا المكان فهو مثواي ولكن الإسلام نهي عن زيارة القبور في هذا اليوم حتي لا يتحول العيد من فرح وسرور إلي حزن.