قصف ومحاولات توغل بغزة والمقاومة تعطب آليات للاحتلال
|
منازل عديدة تعرضت للدمار بسبب القصف المكثف أمس واليوم (الفرنسية)
|
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لعدة مناطق فلسطينية في
قطاع غزة بعدما حاولت التقدم مساء أمس على محورين من شمال وجنوب القطاع، وسط مقاومة عنيفة جدا من الفصائل الفلسطينية التي توالت بيانات صادرة عنها عن إيقاع خسائر في قوات الاحتلال.
واستشهد 11 فلسطينيا وأصيب عشرون آخرون في القصف المكثف ومحاولات التوغل التي قام بها الاحتلال ليلة أمس واليوم، حيث وصل عدد الشهداء في اليوم الثامن عشر للعدوان الإسرائيلي إلى 930 في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 4280.
وصباح اليوم الثلاثاء قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال شنت غارات على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، إضافة إلى بلدة جباليا شمالي القطاع.
كما أفاد المراسل بوقوع قصف آخر على خزاعة شرق خان يونس جنوبي القطاع. وأفاد نقلا عن شهود عيان بأن هناك جثث شهداء في شوارع منطقة النجار بخزاعة، إضافة إلى احتجاز سيارة إسعاف على متنها مصابون من الغارة الإسرائيلية في المنطقة.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال أحدثت دمارا في المنطقة التي انسحبت منها اليوم في تل الهوى وحي الزيتون جنوب غرب غزة بعدما توغلت فيهما مساء أمس، مضيفا أن الاحتلال لا يزال يحاول التوغل في أكثر من محور في القطاع.
اشتباكات عنيفة
وخاضت المقاومة الليلة الماضية واليوم اشتباكات عنيفة جدا مع قوات الاحتلال التي حاولت التقدم باتجاه مدينة غزة على الأخص من محوري حيي الزيتون وتل الهوى جنوب غرب المدينة.
وقال أبو مجاهد الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية إن فصائل المقاومة تمكنت من إعطاب وتدمير عدد من آليات الاحتلال ما بين دبابات وجرافات عسكرية، مستخدمة تقنية المفاجأة والمباغتة التي أربكت القوات المتوغلة.
وأضاف أن عدد الآليات التي تم إعطابها هي الأكبر منذ بدء العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى ترافق ذلك مع غارات عنيفة يشنها الاحتلال مع كل عملية تدمير لآلياته بواسطة قذائف الهاون وآر.بي.جي، وأكد أن هناك إصابات محققة في صفوف جنود الاحتلال.
وأفاد مراسل الجزيرة في إسرائيل إلياس كرام أن قوات الاحتلال اعترفت بجرح 12 من جنودها في المعارك الدائرة أمس وصباح اليوم.
وقالت مصادر للجزيرة إن أربعة جنود إسرائيليين جرحوا -أحدهم جراحه خطرة- في اشتباكات عنيفة دارت مع المقاومة الفلسطينية في غزة صباح اليوم.
|
الاحتلال بدأ يزج جنود الاحتياط في العدوان على غزة (الأوروبية)
|
مقاومة وخسائر
وفي أبرز عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية
(حماس) إنها قصفت للمرة الأولى
منزلا تحصنت فيه قوات إسرائيلية بصاروخ من عيار 107 في خان يونس.كما أعلنت عن عدة عمليات أبرزها: - تدمير دبابة صهيونية بعد استهدافها بعبوة "شواظ3" وقذيفتي آر.بي.جي قرب مسجد عمر بن الخطاب جنوب تل الإسلام بغزة، وإطلاق قذيفة آر.بي.جي تجاه جرافة صهيونية في نفس المنطقة.
- تفجير عبوتين ناسفتين في جرافة ودبابة صهيونيتين شمال مخيم الشاطئ.
- استهداف قوة راجلة شمال مخيم الشاطئ بعبوة ناسفة وست قذائف آر.بي.جي مضادة للأفراد.
- نصب كمين محكم لقوتين راجلتين شرق خزاعة في خان يونس بعبوات أفراد ناسفة وبقذيفة آر.بي.جي مضادة للأفراد وقذائف هاون.
من جهتها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن إطلاق قذيفة من نوع "تاندوم" للمرة الأولى على دبابة إسرائيلية في منطقة الكرامة شمال مدينة غزة.
كما تبنت إطلاق قذيفتي هاون تجاه القوات الإسرائيلية الخاصة شرق حي الشجاعية شرق غزة، إضافة إلى إطلاق قذيفة آر.بي.جي على دبابة إسرائيلية وإعطابها في غزة.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري
لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن تفجير ناقلتي جند قرب أبراج الكرامة شمالي قطاع غزة، وإطلاق صاروخين باتجاه موقع ناحل عوز العسكري.
وقالت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الفلسطيني (
فتح) إنها قصفت تجمعا "للآليات الإسرائيلية على جبل الريس شرق غزة بسبع قذائف هاون".
كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين "مجلس شورى مجموعات أيمن جودة" قصف مدينة عزاتا الإسرائيلية بصاروخين محليين.
وكان مراسل الجزيرة قال إن ثلاثة صواريخ فلسطينية سقطت على مجمع أشكول الاستيطاني في وقت متأخر أمس، ما يرفع عدد الصواريخ المطلقة على إسرائيل أمس إلى 23 صاروخا.
وقال المراسل إن قوات الاحتلال تقول إنها لم تنتقل إلى المرحلة الثالثة من عملياتها العسكرية، وإن توغلاتها المحدودة حتى الآن هي بمثابة مرحلة تكتيكية.