إدارة أوباما.. شخصيات بارزة وولاءات متنوعة
|
الرئيس باراك أوباما اختار شخصيات تتمتع بالخبرة لشغل المناصب الحساسة (رويترز) |
اختار الرئيس الأميركي الجديد
باراك أوباما في إدارته العديد من الشخصيات التي كان لها دور بارز في عهد بيل كلينتون, كما كان لبعضها إسهامات مهمة في مسار الحياة السياسية الأميركية بشكل عام.
إذ عين أوباما في منصب وزير الخارجية منافسته السابقة على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة
هيلاري كلينتون التي قضت أكثر من أربعين عاما في العمل العام.
ويقدر أوباما أخلاقيات كلينتون في العمل ويؤمن بأن قوتها ونجوميتها ستعزز رؤيته الهادفة لتحسين مكانة أميركا عالميا.
غيتس لمرحلتين
|
روبرت غيتس حافظ على منصب وزير الدفاع مع أوباما (رويترز-أرشيف)
|
واحتفظ
روبرت غيتس بمنصب وزير الدفاع الذي تبوأه أواخر 2006. ويمتدح كل من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء غيتس إذ يعتبر أحد الأصوات المعتدلة داخل الإدارة الجمهورية. ويأتي تعيين غيتس تطبيقا لما كان أوباما قد أعلنه سابقا من أنه سيضم جمهوريين إلى إدارته.
وعين أوباما الحاكمة والمدعية العامة السابقة لأريزونا جانيت نابوليتانو وزيرة للأمن الداخلي، وهي ثالث أهم وزارة بعد وزارتي الدفاع والمحاربين القدامى إذ أنشئت مباشرة بعد أحداث
الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
ويأخذ البعض على نابوليتانو تواضع تجربتها في المجال الأمني لكنهم يشيدون بتاريخها الطويل بحكم معالجتها قضايا الهجرة غير الشرعية.
وفي منصب وزير المال اختار أوباما
تيموثي غيثنر مساعد وزير المالية السابق في عهد
بيل كلينتون والحاكم الحالي لمصرف الاحتياط الفدرالي في نيويورك، وهذا المنصب دقيق جدا بحكم الأزمة المالية الحالية.
وكان غيثنر قد قاد الجهود لاستقرار الأسواق المالية وحاجج بضرورة عمل المصارف -التي كان لها دور أساسي في اندلاع الأزمة المالية الحالية- وفق إطار موحد.
وتولى الجنرال
جيمس جونز منصب مستشار الأمن القومي, ويتمتع القائد الأعلى السابق لعمليات حلف الناتو ومشاة البحرية الأميركية بخبرة عسكرية نشطة لأكثر من أربعة عقود.
ويحضى جونز بتقدير الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء إذ تجنب التحيز لطرف دون آخر كما انتقد طريقة تعامل بوش مع حرب العراق.
عقل اقتصادي
|
سامرز (يمين) وصفه أوباما بأنه عقل اقتصادي فذ (الفرنسية-أرشيف)
|
أما رئيس المجلس الاقتصادي الوطني الجديد فهو لورانس سامرز الذي شغل سابقا منصب وزير المالية وكان عضوا في مجلس مستشاري أوباما الاقتصاديين الانتقالي لتسلم السلطة.
وصف أوباما سامرز بأنه واحد من أعظم الأدمغة في المجال الاقتصادي حاليا، واكتسب الرجل سمعة عالمية لتمكنه من الوصول إلى لبّ أكبر تحديات السياسات الاقتصادية.
وسيتولى سامرز تنسيق وضع السياسات الخاصة بالقضايا الاقتصادية المحلية والدولية وتقديم المشورة الاقتصادية للرئيس.
واختار باراك أوباما أريك هولدر لمنصب وزير العدل، وهو أول شخص من أصول أفريقية يتولى هذا المنصب. شغل هولدر منصب المدعي العام ونائب وزير العدل في إدارة كلينتون.
ومن المرجح أن يبادر هولدر إلى إغلاق معتقل غوانتانامو اتساقا مع مواقف أوباما, ويعتبر هولدر الذي عين كبيرا للمستشارين القانونيين في حملة أوباما أن الممارسات الأميركية غير القانونية في الحرب على "الإرهاب" أضرت سمعة أميركا.
أصول إسرائيليةوفي منصب كبير موظفي البيت الأبيض عين رام إيمانويل الذي سيكون واحدا من أقرب المستشارين إلى الرئيس، وقد أثار اختياره جدلا كبيرا بسبب أصوله الإسرائيلية ومواقفه المؤيدة لإسرائيل والمنتقدة للانتفاضة الفلسطينية.
ويعتبر إيمانويل عضو الكونغرس عن شيكاغو شخصية نافذة في أوساط اليهود في أميركا, وخدم متطوعا في الجيش الإسرائيلي في حرب الخليج الأولى عام 1991 وعمل مع الحملة الرئاسية لبيل كلينتون ومستشارا بارزا له في البيت الأبيض.
وأشرف إيمانويل على تفاصيل المصافحة التاريخية بين ياسر عرفات وإسحاق رابين عام 1993 في البيت الأبيض، وهو خبير في المسائل الاقتصادية والإستراتيجيات السياسية.
ويعرف رام إيمانويل بأنه مهندس سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب عام 2006 كما يوصف بكونه متعصبا لمبادئ الحزب الديمقراطي، وقد انتقد الجمهوريون اختياره لهذا المنصب.