ليبرمان: لا حل مع الفلسطينيين قبل تسوية الملف الإيراني(عواصم- زكالات أنباء):صرح وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست أمس الجمعة، انه لن يتم التوصل الى حل للنزاع مع الفلسطينيين بدون تسوية الملف الإيراني، فيما أكد على ضرورة ‘’خنق’’ حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال ليبرمان للصحيفة الناطقة بالانجليزية ‘’من المستحيل حل اي مشكلة في المنطقة قبل تسوية المشكلة الايرانية’’. واضاف ‘’علينا ان نبدأ بالمسائل الفلسطينية لان مصلحتنا تقتضي حلها. لكن بلا اوهام. التوصل الى اتفاق لحل النزاع وليتوقف نزف الدماء والارهاب وتبني عمليات (ضد اسرائيل)، مستحيل بدون معالجة المشكلة الايرانية’’.
واكد ليبرمان الذي يعيش في واحدة من مستوطنات الضفة الغربية ان المأزق مع الفلسطينيين ‘’ليس ناجما عن الاحتلال او المستوطنات او سكانها’’. وتابع وزير الخارجية في حكومة بنيامين نتانياهو التي تولت مهماتها في الاول من ابريل/ نيسان ان ‘’هذا النزاع عميق جدا فعلا. لقد بدأ كغيره من النزاعات القومية. اليوم انه نزاع يرتدي طابعا دينيا اكثر نظرا لتأثير بعض العناصر غير العقلانية مثل القاعدة’’.
من جهة أخرى، رأى ليبرمان ان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة يجب ان ‘’تخنق’’.
وحول سوريا، قال الوزير الاسرائيلي انه ‘’لم ير اي اشارة حسن نية من جانب السوريين’’.
واضاف ‘’انهم لا يكفون عن التهديد: اذا كنتم غير مستعدين للنقاش فسنستعيد الجولان بقوة السلاح’’. واحتلت إسرائيل الجولان في 1967 وضمته في .1981 وكانت مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل التي رعتها تركيا قد توقفت اثر الهجوم الاسرائيلي على غزة نهاية العام الماضي. وستنشر الصحيفة النص الكامل للمقابلة يوم الثلثاء المقبل في ذكرى اعلان دولة اسرائيل.
من جانب آخر، افادت مصادر طبية وشهود عيان ان 30 متظاهرا و13 جنديا اسرائيليا أصيبوا أمس الجمعة بجروح، اثر قيام الجنود الاسرائيليين بإطلاق النار على متظاهرين كانوا يحتجون على جدار الفصل الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية.
وافادت المصادر نفسها ان 25 متظاهرا بينهم ناشطون اجانب واسرائيليون أصيبوا في غالبيتهم بجروح طفيفة عندما قامت القوات الاسرائيلية باطلاق الرصاص المطاطي واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم في قرية بلعين غرب رام الله.
وشارك مئات الأشخاص في هذه التظاهرة.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية استخدمت ‘’وسائل مكافحة أعمال الشغب’’، بعدما تعرضت قوات الامن الاسرائيلية للرشق بالحجارة. وقالت ان 13 جنديا اسرائيليا اصيبوا بجروح طفيفة جراء الرشق بالحجارة.
وأصيب خمسة متظاهرين اخرين برصاص الجنود الاسرائيليين في قرية نعلين القريبة من بلعين. وافادت مصادر الاسعاف ان احدهم اصيب برصاصة مطاطية في عينه. وكان فلسطيني في الثلاثين من العمر قتل الجمعة الماضي برصاص الجنود الإسرائيليين في بلعين خلال تظاهرة ضد الجدار الفاصل.
ويتظاهر ناشطون فلسطينيون ودعاة سلام اسرائيليون وأجانب كل يوم جمعة في بلعين التي تحولت الى رمز للنضال ضد جدار الفصل.
وهذا الجدار الذي تقدمه اسرائيل على انه ‘’سياج لمكافحة الارهاب’’، سيمتد على طول اكثر من 650 كلم، ويصفه الفلسطينيون بأنه ‘’جدار الفصل العنصري’’. وهو يقضم أراضي من الضفة الغربية ويجعل من الصعب جدا اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وكانت محكمة العدل الدولية أصدرت رأيا غير ملزم في التاسع من يوليو/تموز 2004 اعتبرت فيه ان بناء هذا الجدار غير شرعي، وطالبت بازالته. وكذلك فعلت الجمعية العامة للأمم المتحدة. الا ان اسرائيل لم تاخذ هذه المطالب في الحسبان.
http://www.alwaqt.com/art.php?aid=161534