Admin Admin
عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008
| موضوع: الإعجاز فى القرآن الكريم الثلاثاء يونيو 09, 2009 6:58 am | |
| الإعجاز فى القرآن الكريم{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } فصلت:53
حول إعجاز القرآن الكريم كتب د.رمضان مصري هلال الأستاذ بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ كلما ارتقي الإنسان في المعرفة و زادت معلوماته و تجاربه و اتسعت مداركه ، و اطلع على أسرار الكون الفسيح و تعمق في أسرار النفس ، يكتشف الإنسان- و مع كل دقة قلب يسجد لله- جديداً من خفايا الكون و أسراره ، سيجد المتأمل فيه سجلاً حافلاً بالآيات الدالة على قدرة الخالق جل في علاه و على حكمته و بديع صنعه لم يتوقف و لن يتوقف بإذن الله هذا العطاء الإلهي ، و في ذلك إعجاز أي إعجازو الحق تبارك و تعالى وعد عباده أن يطلعهم و باستمرار على شئ من خفايا الكون والنفس .على الإنسان أن ينظر و يتفكر في ملكوت الله و ما خلق من سموات و أفلاك و مدارات و كواكب و نجوم في تنسيق عجيب يحفظها من التصادم و الخلل ، و ما بث الله في الأرض من تنوع مشاهد و مناظر من وهاد و بطاح و وديان و جبال و سهول و بحار و بحيرات و أنهار و محيطات ، و ليل ساكن ، و نهار مبصر و ما خلق الله من خلائق تعمر هذه الأرض من أحياء .. نباتا و حيوانا و طيرا ، بين ناطق و صامت ، و أليف و وحش ، و نافع و ضار ، و مستخدم و مستخدم ، و سهل و وعر ، و أبيض و أسود ، و أخضر و أصفر ، و زرع وأشجار و ثمار ، و جنات من أعناب و نخيل صنوان و غير صنوان. يقول الحق {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }الأنعام38 .خلق الله تبارك و تعالى الكون متقن الصنعة ليس فيه خلل أو نقص ، نسق بين أجزائه ، و نظم حركته و أحاط - جلت قدرته – بكل صغيرة و كبيرة فيه ،و سير الكون بإرادته و تدبيره و هدي خلقه الى ما هيأ لها سبحانه و تعالى من دور في الحياة .و خلق الله الإنسان ليؤدي مهمته في الحياة ، طاعته سبحانه و تعالى و إعمار الكون ، و أمرنا أن نتدبر و نتفكر و نتبصر في الكون ، و أن نتدفق النظر إلى أنفسنا ، لأن في التمعن فيها ما يكف الإنسان أن يؤمن بالواحد القهار و يزداد يقينه بقدرته جل في علاه . القرآن الكريم كتاب عقيدة ، وشريعة ، وهداية من الله إلى الناس وقد أمرنا المولى عز وجل أن ننظر ونتفكر في مخلوقاته سبحانه وتعالى ليستدل بذلك على أن هذا الكون البديع هو من صنع الله .والقرآن الكريم هو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وإن إعجازه ليس مقصوراً على العرب وفصاحتهم بل يتعدى ذلك إلى البشر جميعاً في كل بقاع الأرض لأنه الدين الخاتم. وقد من الله علينا بالعلم والأسباب التي مكنت العلماء والمتخصصين في كل المجالات أن نستنبط الكثير من المعلومات التي أشار اليها ، القرآن الكريم في كل فروع العلم.القرآن الكريم كلام الله عز وجل المنزل على رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم لهداية الناس إلى طريق الله المستقيم, و معجزة قائمة مستمرة تخاطب كل الأجيال في مختلف العصور . وإعجاز القرآن الكريم يتضح من نظمه وبلاغته و في قصصه وأخباره وأحكامه وحقائقه في الكون الفسيح التي يكشف العلم الحديث لنا عنها ونجدها متوافقة مع ما ذكره القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 سنة. ونوضح هنا أن القرآن هو كتاب الله وهو كتاب الحق وأن الكون كله بما فيه ومن فيه هو خلق الله بالحق. فلا تعارض مطلقاً بين قول الحق وما خلقه الله بالحق ولكننا وفى اطار الإعجاز العلمي نحاول أن نثبت صحة ما توصلنا إليه بالعلم و أثبته وأصبح علماً ثابتاً بما يهدينا إليه الله من فهم لآياته لنثبت بآيات الله صحة العلم ليزيد و يعمق إيمان المؤمنين وليظهر الحق لأعين الملحدين الكافرين الغافلين. آن الكريم كتاب عقيدة ، وشريعة ، وهداية من الله إلى الناس وقد أمرنا المولى عز وجل أن ننظر ونتفكر في مخلوقاته سبحانه وتعالى ليستدل بذلك على أن هذا الكون البديع هو من صنع الله .والمعجزة شرعاً أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي يظهره الله تعالى على يد كل رسول ليكون دليلاً على صدق رسالته وقد تكون المعجزة حسية تجابه الحواس أو معجزة عقلية تواجه العقل ، وغاية المعجزة أن يرى فيها الناس صدق الرسول ، واختلفت المعجزات باختلاف الرسل ، وقد أيد الحق سبحانه وتعالى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) بمعجزة القرآن الكريم والمتمثل في:.الإعجاز اللغوي- نظمه البديع المخالف لكل نظم معهود في كلام العرب.أسلوبه البديع المخالف لجميع الأساليب فى العموم والخصوص و الروعة التي له في قلوب المسلمين وأسماعهم وجمعه بين صفتي الجزالة والعذوبة ، وهما كالمتضادين لا يجتمعان في كلام البشر . الإعجاز الغيبي- الإخبار عن المغيبات التي لا يمكن لأي فرد مهما كان أن يطلع عليها إلا بوحي من الله تعالى.مثل الإخبار بانتصار الروم على الفرس والإخبار عن بعض الأمور التي تقدمت منذ نشأة الدنيا إلى وقت نزوله ، وهذا لم تجر العادة بصدوره ، ممن لم يقرأ كتب السابقين ، ولم يتعلم بأية وسيلة من وسائل التعليم ولم يختلط بأهل الكتب السابقين.الإعجاز العلمي-- ما تضمنه "القرآن" من العلوم المختلفة التي بها قوام الأنام.والإخبار بحقيقة أثبتها العلم التجريبي وثبت عدم إدراك هذه الحقيقة بالإمكانات المتاحة في زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم.الإعجاز التشريعي- اشتمال " القرآن على النظم والتشريعات التي تربى الفرد وتنظم له نظم حياته وتحدد علاقاته مع البيئة التي يعيش فيها والمجتمع الذي يحيا فيه. | |
|