تقدم نجاد وموسوي يؤكد فوزهنجاد يرفع بطاقته الشخصية بعد الإدلاء بصوته في مركز للاقتراع بطهران
(الفرنسية)استمر فرز أصوات الناخبين الإيرانيين وسط ضبابية في نتائج بعد معلومات عن تقدم الرئيس وإعلان المرشح مير حسين موسوي مبكرا فوزه فيها.
وأظهرت إحصاءات لجنة الانتخابات الإيرانية أن أحمدي نجاد متقدم بحصوله على 66% من الأصوات بعد فرز 24 مليون ورقة اقتراع.
وذكرت اللجنة التي تعد جزءا من وزارة الداخلية أن المنافس الرئيسي لنجاد وهو رئيس الوزراء السابق حصل على ما يزيد قليلا على 30% من الأصوات. وكان موسوي قد استبق ظهور النتيجة الرسمية المتوقع اليوم, وأعلن فوزه "المؤكد" بأغلبية الأصوات في مؤتمر صحفي بطهران بعد بدء الفرز مباشرة، وأشار إلى أن كثيرا من الناخبين لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم رغم مد فترة التصويت.
وقال مراسل الجزيرة أكثم سليمان إن أنصار موسوي أعلنوا فوزه قبل إغلاق صناديق الاقتراع، وأشار إلى أنهم يستبقون بذلك ما يعتقدون أنه محاولة للتزوير من طرف أنصار نجاد.
إعلان إرناوبعد دقائق أعلنت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية فوز أحمدي نجاد فيها دون انتظار نتائج الفرز الأولية, في سابقة هي الأولى من نوعها بتاريخ الانتخابات الرئاسية الإيرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
ويخوض السباق الرئاسي -وهو العاشر منذ 1979- أربعة مرشحين أبرزهم نجاد وموسوي، إضافة لرئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي والرئيس السابق للحرس الثوري محسن رضائي الذي تشير تقديرات اللجنة الانتخابية إلى حلوله ثالثا.
وقال المتخصص بالشؤون الإيرانية مصطفى اللباد للجزيرة إن تضارب النتائج الأولية يعني احتدام المنافسة بين نجاد وموسوي وأن رضائي وكروبي خارجها، مشيرا إلى أن هذا الانقسام ستكون له تداعيات سلبية وأن الموقف لم يبلغ حد الخطورة.
وبشأن الجو الذي ساد في العاصمة الإيرانية بعد مزاعم الفوز من قبل اثنين من المرشحين قال مراسل الجزيرة أكثم سليمان إن هنالك حركة أكثر من المعتاد ولكن ليس هنالك مظاهرات.
غير أن وكالة رويترز نقلت عن شهود أن مشاحنات وقعت ليلا بين أنصار موسوي ورجال الشرطة في أحد ميادين طهران. وقال شاهد إن الشرطة تدخلت ضد حشد من أنصار موسوي تجمعوا في ميدان فاطمي بطهران بعد التنبيه عليهم بضرورة أن يتفرقوا.
وشهدت انتخابات الجمعة إقبالا على التصويت هو الأكبر منذ انتصار الثورة الإسلامية وسط تقديرات بأن نسبته تجاوزت 72%، حسب ما أفاد مراسلو الجزيرة.
وكانت مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية قد أغلقت بعد تمديد التصويت لأربع ساعات وسط إقبال كبير.
ولم ترد أي تقارير عن وقوع أعمال عنف أو مشاكل جدية في مراكز الاقتراع. لكن مساعدا بارزا لموسوي قال إن بعض المراكز في المحافظات الشمالية الغربية والجنوبية نفدت فيها الأوراق الانتخابية، واتهم الحكومة بتعمد ذلك لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
وقبل ذلك قال موسوي إن أنصاره منعوا من الدخول إلى مراكز اقتراع لمراقبة التصويت، واشترك مع المرشحين الآخرين مهدي كروبي ومحسن رضائي في مناشدة مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي التأكد من نزاهة الانتخابات.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/162704AA-B46F-4F8D-A3A5-6ADED4AFB3E7.htm