ولكن اسم ثورب ظل مسجلا في تاريخ الاولمبياد كاول رياضي يستبعد بسبب أنه محترف.
الغريب أنه في عام 1982 وبعد 29 عاما من وفاته أصدرت اللجنة الاولمبية عفوا رسميا عن ثورب وتم رسميا اختياره أفضل رياضي في النصف الاول من القرن العشرين. أنتويرب - بلجيكا - 1920
لم تقم اوليمبياد عام 1916 لظروف اندلاع الحرب العالمية الاولى التي اطلق عليها لقب الحرب العظمى، ورغم أن بلجيكا عانت من ويلات الحرب إلا انها كانت مستعدة جيدا لتنظيم الأولمبياد.
وتدخلت السياسية في الرياضة حيث لم تتم دعوة دول المحور المعادي للحلفاء في الحرب وهي ألمانيا وتركيا والنمسا والمجر وبلغاريا.
عانت الدورة أيضا من قلة عدد الرياضيين المشاركين خاصة في ألعاب القوى بسبب الخسائر في صفوف الرياضيين سواء عسكريين أو مدنيين خلال الحرب.
وفي انتويرب رفع للمرة علم الدورات الاولمبية الذي يمثل قارات العالم رمزا للاخوة ووحدة الجنس البشري.
في هذه الدورة انهت فنلندا الهيمنة الامريكية على ألعاب القوى بفضل تألق هانز كويمانين والأسطورة بافو نورمي الذي احرز ذهبيتي 10 آلاف متر واختراق الضاحية وفضية خمسة آلاف متر في أول مشاركة أولمبية له.
وكان البرازيلي جويلهيرم باراينز أول رياضي من أمريكا اللاتينية يفوز بميدالية ذهبية أولمبية وكان ذلك في الرماية بالمسدس.
من نجوم الدورة أيضا الامريكيان ويلي لي ولويد سبونر اللذين فازا بخمس وأربع ذهبيات على التوالي.
وكانت الامريكية إيلين ريجين أصغر رياضية تفوز بميدالية ذهبية ، فقد فازت بميدالية الغطس في أنتويرب وهي في الرابعة عشر من عمرها، وقد شاركت أيضا في أولمبياد باريس عام 1924 ونالت فضية الغطس وبرونزية السباحة مئة متر ظهر لتصبح أول سباحة تجمع بين ميدالتين في الغطس والسباحة. باريس 1924
كان مقررا أن تستضيف ستوكهولم هذه الاولمبياد لكن نفوذ البارون دي كوبيرتان منح شرف التنظيم للعاصمة الفرنسية مرة اخرى.
في هذه الاولمبياد كان العداء الأمريكي وليام دي هارت أول أمريكي أسود يفوز بميدالية ذهبية في ألعاب القوى وكان ذلك في الوثب الطويل.
الطريف أن زميله روبرت ليجندر حطم الرقم القياسي العالمي في الوثب الطويل بتسجيله 7,76 مترا ولكنى القفزة كانت في إطار منافسات الخماسي فقرر الحكام منحه البرونزية.
وواصل الفنلندي بافو نورمي تألقه في مضمار ألعاب القوى وأحرز في هذه الدورة خمس ذهبيات اثنان منها خلال ساعة واحدة فاز فيها بسباقي 1500 متر وخمسة آلاف متر وحطم فيهما الرقم القياسي العالمي.
وقد خلد الفنلنديون ذكرى هذا العداء الأسطوري بإقامة تمثال له امام ستاد هلسنكي.
وفي باريس كان آخر ظهور للعبة التنس الأرضي التي ابتعدت بعد ذلك عن الأولمبياد ستين عاما وعادت في سيول 1988، وكان سبب غياب التنس طوال هذه الفترة اعتبار اللجنة الأولمبية أن معظم لاعبيها محترفون وليسوا هواة.
وكان البريطاني هارولد إبراهام أول اوروبي يفوز بذهبية 100 متر عدو كما أحرز زميله ذهبية 400 متر عدو. أمستردام 1928
بعد فشل عدة محاولات نال الهولنديون شرف تنظيم الاولمبياد التي شهدت عودة ألمانيا للمشاركة في المنافسات بعد غياب دورتين بسبب الحرب الأولى.
في أمستردام ايضا ظهرت الشعلة الأولمبية التي تقاد طوال أيام الدورة، كما حال المرض دون حضور البارون بيير دو كوبيرتان لتصبح هذه ثاني دورة يغيب عنها بعد سانت لويس.
وقد شاركت المرأة للمرة الاولى في منافسات ألعاب القوى ولكن في خمس سباقات فقط، وتوجت الألمانية لينا رادكي بذهبية 800 متر عدو.
ولكن حالات الارهاق و الإعياء التي أصابت العداءات بعد السباق دفعت اللجنة الاولمبية لإلغائه بعد ذلك للنساء وتمت إعادة السباق لمنافسات السيدات عام 1960 .
في أمستردام أيضا أحرز المصري سيد نصير أول ميدالية ذهبية عربية في الأولمبياد وذلك في رفع الاثقال لوزن خفيف الثقيل.كما فاز مواطنه إبراهيم مصطفى بذهبية المصارعة الرومانية وزن خفيف الثقيل.
وواصل العداء الفنلندي بافو نورمي تألقه بذهبية 10 آلاف متر عدو وفضيتي خمسة آلاف وثلاثة آلاف حواجز.
وكان الأمير النرويجي أولاف الخامس أول فرد من عائلة مالكة يفوز بميدالية أولمبية ضمن فريق بلاده في سباق القوارب. كما حافظ الهنود على تفوقهم في الهوكي بالفوز بسادس لقب أولمبي على التوالي. لوس أنجيلس 1932
مرة اخرى تثور مشكلة نفقات السفر للولايات المتحدة فقامت اللجنة الأولمبية بتوفير نفقات نقل وتغذية الرياضيين.
وغاب عن هذه الدورة الفنلندي نورمي الذي قررت اللجنة منعه من المشاركة في المزيد من المنافسات الأولمبية بعد أن ثار الجدل مجددا حول القواعد الصارمة بشأن الهواة وعالم الاحتراف.
لكن الفنلنديين لم ينسوا بطلهم الأسطوري وردوا على قرار اللجنة بعد ذلك بنحو عشرين عاما حينما جعلوه يحمل الشعلة الأولمبية في هلنسكي .
وبدأ التطور التكنولوجي يعرف طريقه إلى عالم الرياضية في هذه الدورة حيث أدخلت للمرة الأولى تقنيات حديثة لقياس الزمن وتحديد الفائزين في السباقات والأرقام التي سجلوها الكيترونيا لحسم الجدل خاصة في سباقات ألعاب القوى والسباحة.
للمرة الأولى أيضا بدأ تقليد تقليد الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزيةعلى منصات تتويج ثلاثية. برلين 1936
كاد صعود المد النازي يحرم ألمانيا من تنظيم هذه الدورة ولكنها كانت قد نجحت في تنظيم الأولمبياد الشتوية فنظمت الصيفية كذلك كان مقررا لها.
وكادت عدة دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة تقاطع الدورة لكنها في النهاية شاركت ولم تغب سوى إسبانيا بسبب الحرب الأهلية.
وافتتحت الأولمبياد بحضور الزعيم النازي أدولف هتلر وادت عدة فرق التحية النازية له في حفل الافتتاح وهو مالم تقم به بعثتا الولايات المتحدة وبريطانيا.
نجم هذه الدورة بلا منازع هوالعداء الأمريكي الأسود جيسي اوينز أحد أساطير ألعاب القوى والذي احرز أربع ذهبيات في سباقات 100 و200 متر والوثب الطويل ومائة متر تتابع.
وقد ظل هذا الانجاز مخلدا في تاريخ الأولمبياد حته عادله الأمريكي كارل لويس في لوس أنجيلس 1984 .
عاد المصريون مرة أخرة للتألق الأوليمبي في برلين بذهبيتي خضر التوني و محمد مصباح في رفع الأثقال إضافة لفضيتين وبرونزية في اللعبة نفسها في أوزان مختلقة أحرزها صالح سليمان وإبراهيم شمس و إبراهيم واصف.
وفي النهاية تصدر الالمان جدول الميداليات برصيد 33 ذهبية تلتها الولايات المتحدة برصيد 24 ذهبية ثم المجر 10 ذهبيات.
وبعد برلين توقفت الأوليمبياد لمدة اثني عشر عاما بسبب الحرب العالمية الثانية التي اندلعت بين عامي 1939 - 1945 .
موضوع من BBCArabic.com
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/sport/newsid_7512000/7512985.stmمنشور 2008/07/17 23:12:04 GMT
© BBC MMVIII