Admin Admin
عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008
| موضوع: أدب النبوة فى الحياة الزوجية الخميس أكتوبر 15, 2009 8:01 am | |
| أدب النبوة فى الحياة الزوجيةموقف حدث في عش الحياة الزوجية
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابنته فاطمةرضي الله عنها يزورها على عادته وكان ذلك في قائلة النهار،
فلما وصل إليها لم يجد علياً في البيت وهي ساعة يكون فيها الأزواج في بيوتهم فقد كان من مألوف عادة العرب القيلولة في البيوت مع الأزواج،
ولذا سأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً : " أين ابن عمك !!؟ " وكأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شعر بأن شيئا ما حصل لهما أدى إلى خروجه،
لذا استعطف النبي صلى الله عليه وسلم قلب ابنته على زوجها بذكر القرابةالقريبة بينهما " أين ابن عمك !!؟"
قالت فاطمة رضي الله عنها : ( كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي) قال النبي صلى الله عليه وسلم لإنسان معه: " انظر أين هو ؟ " فبحث عنه فوجده نائما في ظل جدار المسجد, فعاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هو في المسجد راقد !فذهب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع قد سقط رداؤه عن جنبه فأصابه التراب , فجعل رسول الله صلى اله عليه وسلم يمسح التراب عن جنبه بيده الشريفة ويقول مداعباً : " قم أبا تراب, قم أبا تراب " انتهى .الله المستعان... أطلق مخيلتك وذهنك للصور التي تحدث بين أزواج هذا الزمان لتعلم يقيناً ما هي مشكلتنا ...فها هو الموقف أمامنا مشكلة من مشاكل الحياة الزوجية مر بها بيت من البيوت الطاهرة .. فكيف كان التعامل معها ... ؟؟؟من الوقفات على هذه القصة : 1- الأدب العالي والذوق الرفيع لدى فاطمة رضي الله عنها حينما عبرت عما جرى بينها وبين زوجها بتعبير لطيف مجمل " كان بيني وبينه شيء فخرج " ولم تسترسل بذكر التفاصيل ولم تعرج على تحديد المسؤولية في الخطأ وإنما جعلتها أمرا مشتركاً" كان بيني وبينه" .2- تجاوب النبي صلى الله عليه وسلم مع الإجمال بترك السؤال عن التفاصيل، فلم يسأل فاطمة: ما هو الشيء الذي كان بينكما ؟.3- تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوج ابنته الذي غاضبها بأبوة حانية، لا أبوة تفقد عقلتها مع كل صغيرة وكبيرة باسم الأبوة،فهاهو يمازح علياً ويبعد الأسلوب الذي يشعر بالعتب عليه .4- حسن تصرف علي رضي الله عنه مع الخلافات الزوجية , فإن خروجه من البيت وقيلولته في المسجد قطع لتواصل المراجعة في الكلام وللحجج في الخصام، وفرصة لتهدأالمشاعر ويسكن الغضب وتعود النفوس إلى طبيعتها في المودة والرحمة ..فهل لنا أن نمشي على هذا المنهج ؟ | |
|