اضطرابات الأذن والعين
إن الأذنين والعينين تتعرضان لكثير من الاضطرابات، وهي تتراوح بين العطب الناتج عن فرط حدة الصورة والضوء إلى التنكس الطبيعي للحواس نتيجة للتقدم في السن.
ومن الملاحظ أن السمع والبصر يتداعمان تبادلياً، حيث تتعاظم حدة الآخر كوسيلة تعويض طبيعية إذا تدنى أحدهما.
وهناك بعض الاضطرابات الحسِّية التي قد تكون وراثية، لذا ينبغي تشخيص مشاكل الأذن والعين في سن مبكرة وتصحيحها بالسرعة الممكنة. لأن الدور الذي تلعبه الأذن والعين حاسم وجذري في عملية تلقِّي العلم في خلال السنوات الأولى من العمر.
|
|
الصَّمم
إن الصمم التوصيلي ينتج من خلال انتقال الأمواج الصوتية إلى الأذن الداخلية. وعند الراشدين يتسبب ذلك غالباً من انسداد القناة السمعية بالمادة الصِّملاخية الشمعية المتراكمة. وهناك أسباب أخرى تؤدِّي إلى الصمم منها عطب الغشاء الطبلي، وتصلب الأذن، وهو تيبُّسُ عظم الرِّكاب في الأذن الوسطى. أمّا الصمم الحسِّي العصبي، فيسببه خلل انتقال الدفعات العصبية نتيجة لعطب في بنى الأذن الداخلية أو في العصب السَّمعي.
|
|
الثقب في الغشاء الطبلي
قد ينثقب الغشاء الطبلي بالخمج، أو بإقحام أجسام في الأذن أو بتأثير لطمة أو خبطة.
|
|
إلتهاب الأذن الوسطى
إن الخمج أو الالتهاب في الأذن الوسطى قد يحدث فقداً للسمع مؤقتاً وذلك بفعل تورم الأنسجة وتجمع السائل المحتبس في داخلها. وقد يؤدِّي ذلك إلى ما يسمَّى بالأذن الغرائيَّة المتصفة بانسداد النفير وتواصل الإفرازات الدبقة في الأذن الوسطى.
|
|
الصمم الحسِّي العصبي
إن العطب في بنى الأذن الداخلية قد يتواجد منذ الولادة. وقد تسببه أيضاً بعض أنواع العقاقير، أو فرط التعرض للضجيج، أو ضغط السائل المتزائد في داء فيير، أو تردِّي بنى الأذن مع التقدم في العمر.
|
|
عصبوم سمعي
إن هذا الورم الحميد يتنامى حول العصب السمعي ويضغط عليه، فيسبب الصمم. وإنه من الممكن استئصال هذا الورم جراحياً.
|
|
معالجات الصمم
إن بعض الإجراءات البسيطة قد تكون فعّالة في معالجة الصمم التوصيلي، كشطف الأذن بالمحقنة لإزالة الصملاخ أو بإعطاء مضادّات حيوية لمعالجة الأخماج. وقد يتطلب تصلب الأذن، كما الأذن الغرائيَّة، معالجة جراحية.
|
|
استئصال الركاب لمعالجة تصلب الأذن
إن الجزء الأعلى من الرِّكاب يُستأصل في هذه العملية الجراحية. ويتم استخدام حزمة ليزرية لتكوين ثقب صغير في قاعدة الرِّكاب يولج فيه أنبوب معدني. ثم يتم ربط سلك بالأنبوب يوصَّل بالسَّندان لينقل الذبذبات إلى الأذن الداخلية.
|
|
معالجة الأذن الغرائيَّة
إن الأذن الغرائية تشفى غالباً بالمضادات الحيوية. وإذا أخفقت هذه المعالجة، فيمكن غرز أنبوب صغير (عروي) في ثقب يجعل في طبلة الأذن، بحيث يتسنَّى تصريف السائل الفائض خارجاً ومرور الهواء إلى الداخل.
وفي بعض الأحيان تقوم الغُدّانيَّات المتضخمة عند الأولاد بسد النفير (قناة أستاكيوس) وقد يستعدي ذلك استئصالها.
|
|
المشاكل البصرية
إن فرط الطول لدى المقلة أو قصرها يسبب مشاكل التبئير، للرؤية الواضحة عن قرب أو بعد. أما اللابؤرية النقطية فسببها تقوس القرنية غير المنتظم مما ينتج «تغبُّشاً» في أجزاء من المجال البصري. كذلك يحدث التقدم الطبيعي في السِّن عسراً في الإبصار عن قرب، يسبب فقدان العدسة مرونتها تدريجياً، فتعود غير قادرة على تكييف شكلها بسهولة. وتعرف هذه الحالة بالقدع (قصور البصر).
|
|
الحَسَر (قصر البصر)
إن قِصَر البصر (الحسر) يحدث عندما تكون المقلة أطول مما ينبغي، فتبأّرُ الصورة أمام الشبكية بدل أن تتبأر على سطحها. وتستخدم نظارات بعدسات مقعَّرة (أو عدسات لاصقة مقعّرة) وذلك لتصحيح عملية التبئير.
|
|
الطرح (مد البصر)
إن مد البصر (الطرح) يحدث عندما تكون المقلة أقصر مما ينبغي، فتبأر الصورة خلف الشبكيَّة بدل أن تتبأر على سطحها.
ولتصحيح نقطة التبئير، يتم استخدام نظارات بعدسات (أو عدسات لاصقة محدَّبة).
|
|
عمليات جراحية لمعالجة الحَسَر
إن بعض أنواع الحَسَر، يمكن معالجتها بالجراحة. ففي عمليَّة بضع القرنية الشعاعي، من الممكن استخدام مشرط أو حزمة ليزرية لإحداث شقوق في القرنية تعدِّل طريقة انكسار أشعة الضوء عبرها. كما يمكن استخدام حزمة ليزرية في كشط كميات مجهرية من أنسجة مقدّم القرنية لتغيير كل المقلة. لكن الآثار والنتائج على المدى الطويل، لكلا العمليتين لا تزال مجهولة.
|
|
أسباب العمى
إن في بلدان العالم المتقدمة يحدث العمى غالباً في خريف العمر. فالزَّرَق (الغلوكوما) قَلَّمَا يحدث قبل سن الأربعين. وقد ينتج اعتلال الشبكية من داء السُّكَّري أو فرط ضغط الدم، وكلاهما لا يصيب في الغالب إلا كبار السن.
والإنسان الذي يتجاوز سن الستين قد يصاب بالتنكُّس البقعي، حيث تكتسي البقعة في مركز الشبكية بنسيج ندبي. كذلك فإن إعتام العدسات بالسادّات (الماء الأزرق) أمر شائع لدى الشيوخ. والواقع أن معظم الناس فوق سن الـ 75 يعانون من السادِّ بدرجة ما.
|
|
السَّادّ (إعتام عدسة العين)
إنَّ عملية الشيخوخة بحدِّ ذاتها، هي العامل الأغلب في حدوث السادّات. وكثيرٌ من الناس لا يدركون أن السادَّ يتنامى باطِّراد في أعينهم، فهو لا يحدث أي ألم.
وقد لا يعيق الإبصار الطبيعي بشكل ملحوظ، علماً أنَّ التغيُّرات التي يحدثها في العدسة لا يمكن عكسها. وقد يكون بعض أنواع السَّادِّ خلقيٌّ أحياناً، تسببه الحصبة الألمانية، إذا أصابت الحامل أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحبل. كمَا إنَّ داء السُّكَّري والتعرض للإشعاع هما من الأسباب المحتملة الأخرى.
|
|
الغلوكوم
إن الزَّرَق (الغلوكوما) يسبب العمى وذلك نتيجة للعطب الذي يحدثه الضغط المتزايد داخل العين. وهذا الضغط ينتج من كميات متزايدة من الخلط المائي في الحجرة الأماميَّة للعين (ومن المعروف أنه في الحالات الطبيعية، يتم إفراز هذا الخلط وتصريفه بالسرعة نفسها).
وهذا الضغط المتزايد يضيِّق الأوعية الدموية التي تمد العصب البصري بالدم، فتتردّى جرّاء ذلك الألياف العصبية.
وسبب الغلوكوما يعود إلى تزايد في السائل (الخِلط المائي) الذي يحدث في الغلوكوما من خلل أو إعطال في قناة الصَّرف بين قفا القَرنيَّة والقَزحيَّة والمعالجة بالعقاقير تساعد عادة في تخفيض الضغط، لكن قد تدعو الحاجة إلى إجراء جراحة لفتح قناة الصرف، المسدودة، أو اصطناع قناة بديلة.
|
موضوع: اضطرابات الأذن والعين 
الجمعة نوفمبر 13, 2009 12:34 am
