خلال كلمته التي القاها امام المؤتمر الثاني والعشرون للمجلس الاعلي للشئون الاسلامية
الذي انعقد تحت عنوان"مقاصد الشريعة الاسلامية وقضايا العصر" استشهد البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالعديد من الايات القرأنية التي تتحدث عن أهل الكتاب ممن يؤمنون بالتوراة والانجيل وبدأ كلمته كعادته كل عام في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعبارة"بسم الاله الواحد الذي نعبده جميعا"ثم وجه كلامه للعلماء المشاركين في المؤتمر قائلا "احييكم يااخوتي علماء المسلمين تحية لكم منا نحن الذين يؤمنون بالتوراة والانجيل" واستشهد بأيات سورة المائدة التي تصف التوراة والانجيل بأن فيهما هدي ونوروأيات سورة البقرة التي تصف اهل الكتاب في قوله تعالي " من اهل الكتاب أمة قائمة يتلون ايات االله اناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الاخر ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين "ومضي الباباشنودة ليقرأايات القرأن التي تؤكد ان النصاري اقرب الناس للمسلمين وان اتباع عيسي في قلوبهم رأفة ورحمة وان اهل الكتاب كانوا علي معرفة عميقة بالكتاب وكيف ان القرأن يأمر المسلمين بمجادلة اهل الكتاب بالتي هي احسن وقرأايات من سور الحديد والبقرة ويونس والعنكبوت كما تحدث عن احد القيم الاساسية في الشريعة الاسلامية والتي تمثل احد مقاصدها التي يتناولها المؤتمر وهي عدم الاكراه في الدين واستشهد بأيات القرأن التي تؤكد ذلك من سورتي البقرة ويونس واشار البابا قائلا "اما من يتحمس لدينه ويريد ان ينشره فقد خاطبه القرأن بأيات تؤكد انه ماعلي الرسول الاالبلاغ المبين "وقرأايات سورة الشوري والمائدة والنحل والغاشية والكفرون والتي تؤكد هذه المعاني مشيرا الي ان الحكمة والمقصد من حرص الشريعة الاسلامية علي عدم الاكراه في الدين انها تعلم ان الدين اساسه الايمان وهو لايتوفر مع الاكراه لان الايمان علاقة خاصة بين الانسان وربه ترتبط بالعقل والقلب والضمير واذا تم اكراه الانسان علي اعتناق دين معين يصبح مزدوج الشخصية منافقا مرائيا يخفي عكس مايبدي وقد يرجع الي دينه الاول ويتعرض لاحكام الردة منهيا كلمته قائلا " ان الردة موضوع طويل وليس من المناسب ان اتحدث عنه الان"
ثم القي الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر كلمته التي اكد فيها ان اهم مقاصد الشريعة الاسلامية سعادة الانسان في حياته وبعد مماته وارساء قيم الاخوة الانسانية بين البشر والتأكيد علي ان الاختلاف في العقائد لا يمنع التعاون ومادام غير المسلم لم يسيئ الي المسلم فعليه ان يرد التحية باحسن منها اومثلها كما امرنا ديننا مشيرا الي ان القرأن الكريم رسم العلاقة بين المسلمين وغيرهم في سورة الممتحنة ففي احدي اياتها تشير الي العلاقة بين المسلمين ومن يتعاونون معهم في قوله تعالي "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين"واضاف اما من يقاتلون المسلمين في دينهم وينضمون الي اعداء الاسلام كي يخرجوهم من ديارهم ويعتدوا علي حريتهم واموالهم وكرامتهم فقد تحدثت عنهم اية سورة الممتحنة في قوله تعالي "انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا علي اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"مشيرا الي ان هذه الاية تنهانا عن مودة ومحبة هؤلاء . واكد شيخ الازهر علي اهمية ان يشعر الناس بالامان وهو احد مقاصد الشريعة الاسلامية كي يعم الرخاء والعزة والقوة
موضوع: البابا شنودة يقرأالقرأن في مؤتمر الاوقاف 
الأربعاء فبراير 24, 2010 12:05 am
