أعلن شريف كمال شاهين سفير مصر لدى العراق أن البعثة الدبلوماسية المصرية لن تغادر العراق تحت أى ظرف مهما حدث، و"لن نستجيب لأى ضغوط تحاول اعاقة مهمتنا فى العراق"، مشيدا بحراس القنصلية المصرية العراقيين الذين ضحوا بحياتهم للدفاع عنها ومنع الانتحاري من التقدم بشكل أكبر نحو المبنى مما دفعه إلى تفجير حافلته بالقرب منه.
وأضاف شاهين - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط ببغداد اليوم الاربعاء -أن دماء هؤلاء الأبطال الزكية لن تضيع هدرا وسوف تعاود القنصلية عملها فى أقرب وقت لاداء واجبها تجاه العراقيين والمصريين.
وأشار إلى أن السفارة المصرية مدينة لضابط الحراسة العراقى ورفاقه الذين استشهدوا وهم يدافعون عن مقر القنصلية المصرية، لأنهم بتدخلهم منعوا الانتحاري من دخول مبنى القنصلية وإلحاق المزيد من الأضرار بالمبنى والعاملين فيه من المصريين.
وتابع قائلا "ان هدف الإرهابيين هو إرهابنا معنويا حتى لا نقف مع العراق .. الا أننا لن نستجيب لأى ضغوط تحاول اعاقة مهمتنا فى العراق".
كان قائد وحدة الحراسة الخاصة بالقنصلية المصرية في حي المنصور غربي بغداد استشهد مع ثلاثة من الجنود جراء هجوم انتحاري بحافلة صغيرة مفخخة الاحد الماضى، كما أدت أيضا الى اصابة أربعة من عناصر الحراسة بجروح خطيرة بالاضافة الى اصابة أربعة من المصريين العاملين بالقنصلية.
يذكر ان الانفجارات وقعت صباح الاحد 4 ابريل/نيسان في منطقة حي المنصور بالعاصمة العراقية بغداد بالقرب من القنصلية المصرية وأسفرت عن إصابة 4 من المصريين العاملين بالقنصلية وأضرار في المبني، وإستشهاد قائد وحدة الحماية العراقي وعدد من أفراد الوحدة".
جدير بالاشارة الى ان شريف كمال شاهين السفير المصرى الجديد لدى العراق قد وصل إلى العاصمة بغداد في نوفمبر 2009 ، بعد 4 سنوات من فراغ المنصب بعد السفير إيهاب الشريف الذي اختطف وقتل بالعراق في يوليو 2005، الذي كان أول سفير لدولة عربية في بغداد منذ سقوط نظام صدام حسين.