كشف وزير الداخلية المقال حبيب العادلي عن مجموعة من الحقائق الهامة ذات العيار الثقيل جدا خلال جلسات التحقيقات التي تجري معه خلال هذه الأيام في مقر نيابة أمن الدولة العليا
حيث آفادت تقارير نشرتها جريدة الصحيفة الكويتية بأن العادلي كشف أثناء التحقيقات معه عن وجود غرفة في مقر الحزب 'الوطني الديمقراطي تسمى " غرفة جهنم " ' يعلم مكانها ويحتفظ بأسرارها كل من أمين الحزب السابق صفوت الشريف وأمين لجنة السياسات السابق جمال مبارك وهذه الغرفة تحتوي على تقارير موثقة بالصوت والصورة لتجاوزات وجرائم كبار مسئولي الدولة والبعثات الأجنبية العاملة في مصر مشيرا بأن هذه التقارير كانت تسلم فورا للثنائي صفوت الشريف وجمال مبارك ثم يقوما بإخفائها في " غرفة جهنم "
كما أكد العادلي خلال التقيقات بأن التنظيم السري الذي تم تأسيسه في الوزارة عام 2000 تحت اسم " الجهاز السري للأمن السياسي " كان يعمل تحت قيادته المباشرة ولم يكن هدفه التخريب كما أشيع خلال الأيام الماضية مؤكدا أن هذا التنظيم كان هدفه الأساسي إعداد التقارير الخاصة بغرفة جهنم
واضاف وزير الداخلية المقال إن الاتهامات الموجهة إليه مضحكة وانه قدم ككبش فداء للنظام وذلك بسبب كره عدد كبير من الشعب له ظنا من النظام أن مثل هذا الإجراء سوف يهدئ من روع المواطنين مشيرا بأن الناس لم تصدق أنه المجرم في حقهم لأن الجميع في مصر وخارجها يعلمون أنني وجميع الوزراء نعمل طبقا لتعليمات السيد الرئيس وليس من رؤوسنا لأن دورنا مختزل في رفع التقارير والتوصيات إلى الرئيس وهو صاحب القرار وبالتالي فإن أي اتهام موجه إلي يجب أن يسأل عنه الرئيس لأنه كان ينفذ تعليمات عليا كانت تأتي إليه عبر الهاتف من قيادات بارزة في الحزب الحاكم
وشدد العادلي أنه لن يقبل أن يكون 'كبش فداء لرجال الأعمال' واعدا بتقديم مستندات تدين الجميع وتبرئ ساحته وتلقي بالاتهامات الموجهة إليه على رؤوس أصحابها الحقيقيين سيقوم بعرضها على النيابة صباح غدا السبت