Admin Admin
عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008
| موضوع: عائشة.. وزير تصنيع البطالة الجمعة فبراير 18, 2011 12:33 am | |
| عائشة.. وزير تصنيع البطالةقادت أكبر عملية تخريب متعمدة لقطاع الوظائف في مصر وحاولت أن تضع رقاب الشباب والخريجين تحت قدم نظام مبارك الفاسد بل وأهانت فتيات مصر وحولتهم إلي جواري في سوق النخاسة وباعت كرامتهن في الخارج.
فالوزيرة الفاشلة عائشة عبد الهادي أطلقت تصريحا في غاية الخطورة منذ عدة أشهر أزاحت من خلاله الستار دون أن تدري عن السياسة التي أدارت بها وزارة القوي العاملة حينما أكدت أن الجائع لا يفكر في السياسة لأنه لا ينشغل إلا بلقمة العيش وهو ما حاولت الوزيرة تطبيقه منذ اليوم الأول لتوليها الوزارة حيث حرمت مئات الآلاف من الشباب من الوظائف التي تحقق أحلامهم وسعت بكل ما تملك من قوة الي توفير وظائف مهينة لخريجي الجامعات.
بل إنها في كثير من الأحيان كانت تضغط علي الشركات والمصانع لكي تقبل خريجي جامعات كعمال وأفراد أمن لأنها تتصور أن ذلك سيمنع الشباب من الثورة علي النظام السابق، ولم تكن تدري أن حالة الغليان التي كانت هي أحد أسبابها ستؤدي إلي الانفجار واندلاع ثورة الغضب التي أطاحت بالنظام وبقي فقط ان تقدم الوزيرة إلي المحاكمة بتهمة الغباء السياسي واغتيال أحلام عشرات الشباب وتخريب سوق الوظائف في مصر.
فعائشة عبد الهادي تجيد فن النفاق السياسي وإدارة الأزمات لصالح الرئيس وعائلته وإمتلكت مهارات خاصة اقتربت من خلالها إلي قلب الهانم سيدة القصر سوزان مبارك الذي لم تتردد في اختيارها وزيرة للقوي العاملة رغم تحفظاتها علي الحجاب التي ترتديه فكانت أول وزيرة مصرية محجبة لذلك سعت الي رد الجميل لولية نعمتها وسيدتها وراحت تقبل يدها وتسبح بحمدها بل إنها كانت تنتزع كرامتها أمامها وكانت سعيدة بذلك.
ولم تتردد عائشة عبد الهادي في إظهار ولائها الشديد لسيدة القصر وقامت أثناء انعقاد مؤتمر الحزب الوطني السابق في ديسمبر الماضي وبعد إلقاء الرئيس السابق حسني مبارك لكلمته بتقبيل يد سوزان مبارك جهاراً أمام كافة الوزراء بعد أن شعرت للحظات قبلها ببعض التجاهل منها فلجأت لتلك الخطوة لتذيب حالة الجمود.
والحقيقة ان عائشة جعلت منصبها الوزاري يدخل قائمة العجائب والطرائف في العالم فهي الوحيدة في العالم التي تخطت كل الحواجز واخترقت المحظور فمعالي الوزيرة حاصلة علي الشهادة الابتدائية فقط وفشلت في الحصول علي الشهادة الإعدادية لعدة سنوات بل لم يكن لها خبرات مباشرة في العمل السياسي وفي مجالات التوظيف سوي أنها كانت نائب رئيس اتحاد العمال ولا يمكن ان يتخيل أحد انها بهذا الموقع النقابي يمكن ان تتولي وزارة بحجم وزارة القوي العاملة المسئولة عن توظيف الشباب وهو ما يعبر عن سخرية النظام السابق والحكومة السابقة من عقول الشعب واستخفافهم بأحلام الشباب.
ولكن لأن النظام يدرك جيدا ان لها مؤهلات خاصة في الطاعة العمياء وتنفيذ أجندات الحزب الوطني في تدمير أحلام وطموحات الشباب اختارها لتكون احد أسباب محاصرتهم في دوامة البحث عن وظيفة وعدم الاهتمام بالواقع السياسي المزري الذي يعيشه وهو دور من أخطر الأدوار التي لعبت في السنوات الأخيرة وتستحق عليه جائزة نوبل في الفساد السياسي.
بدأت عائشة عبد الهادي نشاطها كناشطة نقابية في شركة أدوية حكومية في 1959 وتدرجت في العمل النقابي إلي أن أصبحت نائباً لرئيس اتحاد نقابات عمال مصر ورئيسة منتخبة للجنة المرأة العاملة العربية في الاتحاد الدولي للعمال وتولت الوزارة في عام 2006.
والغريب أن الوزيرة كانت قد أعلنت لبعض المقربين منها أن سوزان مبارك وعدتها بتوليها منصباً وزارياً في الحكومة القادمة وذلك نظرا للعلاقة بينهما التي كانت تتباهي بها أمام الجميع ولم يقتصر الأمر علي ذلك فقط بل إن حرم الرئيس السابق توسطت لمنح الوزيرة الدكتوراة الفخرية حتي تتحسن صورتها في الأوساط السياسية بعد أن عرف الجميع أنها ساقطة اعدادية.
ويمكن القول ان عائشة عبد الهادي ارتكبت ثلاث خطايا في حق أبناء الوطن فور توليها وزارة القوي العاملة رغم ان الجميع توقع أداء مختلفاً لها بحكم أنها أحد أبناء العمل النقابي وتعرف سوق العمل واحتياجاته، ومقربة من العمال بل إنه منذ الاعلان عن اسمها لتولي الوزارة ساد الارتياح لدي الجميع لكن ثبت العكس:
الخطيئة الأولي: أن عائشة عبد الهادي منذ اليوم الأول لمنصبها الوزاري بينها وبين المؤهلات العليا عقدة قديمة وتار بايت فحاولت تدميرهم وحصر سوق الوظائف الخاصة بهم في خانة العمال والمهن الحرفية وأخرجت تلك العقدة في تصريحاتها المستفزة عن توفير وظائف حراس أمن وبوابين وعمال مصانع لهم.
ويبدو أن النظام السابق كان يدرك تلك العقدة جيداً فاستخدمها لتحقيق أهدافه في تضييق الخناق علي الشباب ومحاصرتهم حتي ينصرفوا عن فساد رجاله وينشغلوا فقط بالهم اليومي.
الخطيئة الثانية أنها وجهت أكبر لطمة علي وجه بنات الشعب المصري عندما قامت بتشغيلهن خادمات في دول الخليج رغم حصول عدد كبير منهن علي مؤهلات عليا والغريب أنها دافعت بشدة عن ذلك الموقف وقالت أثناء الهجوم عليها انها وضعت اجراءات لمتابعة عمل المصريات في الخارج مؤكدة ان تلك الوظائف قدمت إليها بشكل رسمي ودربت عدداً كبيراً من البنات قبل سفرهن.
الخطيئة الثالثة: ان الوزيرة تخلت عن العمال وتركتهم فريسة لرجال الأعمال فعهدها شهد أكبر عدد من المظاهرات والاعتصامات من عمال المصانع وفشلت في التعامل معهم بل إنها كانت أحيانا أحد أسباب اندلاع الاضرابات في المصانع بفضل سياسات التجاهل التي اتخذتها وعدم التعامل بإيجابية مع أصحاب الشركات والمصانع كما أنها لم تشكل حماية للعمال من غول الخصخصة الذي التهم رواتبهم وشرد الآلاف منهم.</FONT> | |
| |
|