Admin Admin
عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008
| موضوع: فضيحة .. فرانك وايزنر المبعوث الأمريكي هو محامي عائلة مبارك الأحد فبراير 20, 2011 1:23 pm | |
| حسام الدين مصطفي يكشف العلاقات المشبوهة: | | فضيحة .. فرانك وايزنر المبعوث الأمريكي هو محامي عائلة مبارك في استثماراتها بالولايات المتحدة وأوروبا |
· المبعوث نصح مبارك بالتشبث في السلطة خلال الفترة الحالية حتي يجد فرصة جديدة لكتابة التاريخ
· الإندبندنت البريطانية نشرت تقريرا مطولا حول العلاقة التجارية بين عائلة مبارك وفرانك وايزنر
فضيحة مدوية جديدة قادمة رأسا من الويات المتحدة الأمريكية ، تكشف قيام النظام الأمريكي بالتخلص بكل من له علاقة بنظام مبارك ، خاصة إذا كانت هذه العلاقات مشبوهة أو لها علاقة بالبيزنس الخاص بعائلة الرئيس مبارك . بطل الفضيحة هذه المرة هو فرانك وايزنر السفير الأمريكي الأسبق بالقاهرة والمبعوث الأمريكي من قبل الرئيس أوباما للرئيس مبارك خلال أحداث ثورة 25 يناير ، فقد عاد وايزنر إلي واشنطن برسالة مفادها أن الرئيس مبارك لن يتخلي عن الرئاسة في الوقت الراهن ، وأنه بصدد إكمال فترته الرئاسية ، الأمر الذي كان له وقع الصدمة علي نظام أوباما بأمريكا، خاصة أن الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون كانا قد أعلنا قبل عودة مبعوثهما من القاهرة تأكيدهما علي الرئيس مبارك بضرورة إجراء انتقال سلمي للسلطة حالا من أجل السيطرة علي غضب الشارع المصري .
الرسال التي عاد بها وايزنر أشعلت الشكوك في قلب الخارجية الأمريكية ، فكلفت نيكولاس نوي وهو باحث متخصص بالخارجية الأمريكية بالبحث خلف وايزنر وعلاقاته ليكتشف الفضيحة ، وهي أن وايزنر يعمل في مؤسسة نيويورك واشنطن للمحاماة والاستشارات القانونية ، وهي المؤسسة القانونية التي ترعي أنشطة واستثمارات عائلة الرئيس المصري في الولايات المتحدة وأوروبا ، كما أن وايزنر شخصيا نصح مبارك خلال المقابلة الرسمية بالبقاء في السلطة خلال الفترة الحالية لأنها علي حد تعبيره " فرصة جديدة لكتابة التاريخ ".
المعلومات الكاملة لهذه الفضيحة نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية ، في تقرير كتبه الصحفي روبرت فيسك من القاهرة ، وجاء في تقريره أن :
" فرانك ويزنر ، مبعوث الرئيس باراك أوباما إلي القاهرة الذي أثار غضب البيت الابيض في نهاية هذا الاسبوع الماضي من خلال حث حسني مبارك أن يبقي رئيسا لجمهورية مصر العربية بعد اندلاع الثورة بها ، يعمل في مؤسسة نيويورك واشنطن للمحاماة والاستشارات القانونية "باتون بوغز" والتي تعمل في حكومة الديكتاتور المصرية الخاصة.
تصريحات السيد وايزنر المدهشة بأن "قيادة الرئيس مبارك المستمرة أمر بالغ الأهمية لأنها فرصة له لكتابة تراث بلده" في تصريحات صدمت المعارضة الديمقراطية في مصر ، ودعا باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون إلي التسليم بهذا .
وزارة الخارجية الامريكية بعد الشكوك التي ثارت في الرئاسة بدأت في البحث حول وايزنر نفسه والذي ادعي أنه أدلي بتصريحاته بصفته الشخصية. لكن البحث حول العلاقات الشخصية له كشفت اتصالات وايزنر مع شركة التصفية القضائية باتون بوغز ، والتي كان وايزنر يتفاخر بعلاقته بها علي الملأ وأنه يقدم نصائحه للجيش المصري ، ووكالة التنمية الاقتصادية المصرية ، كم انه يقوم بمعالجة قضايا التحكيم والتقاضي نيابة عن مبارك وعائلته في أوروبا والولايات المتحدة ". والغريب - علي حد تعبير الصحفي كاتب التقرير- أن هذه العلاقات لم تثر فضول صحفي أمريكي واحد للبحث في هذا الصدد حول علاقة غير عادية مع مسئولي الحكومة الأمريكية ولا الصراع الصارخ للمصلحة التي يجسدها التمثيل الأمريكي" .
ويتابع التقرير "السيد وايزنر متقاعد من وزارة الخارجية التي عمل فيها دبلوماسيا لمدة 36 عاما وشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدي مصر ، وزامبيا والفلبين والهند تحت قيادة ثمانية رؤساء أمريكين. وبعبارة أخري ، عندما يقول الأمريكان انه ليس تعيينا سياسيا. فإنه لا يعقل ألا تعلم هيلاري كلينتون وظيفته التي يعمل بها في الشركة التي يعمل فيها لصالح الديكتاتور المصري الذي يدافع عن السيد وايزنر الآن في مواجهة المظاهرات المعارضة الضخمة التي تطالب بالديمقراطية في مصر. وكيف تقوم الولايات المتحدة بإرسال هذا الرجل إلي القاهرة وهي تعلم أن أرباب عمله بها ؟ .
مؤسسة باتون بوغز أعلنت ان محاميها بالولايات يمثل بعض العائلات التجارية الرائدة والشركات المصرية الخاصة" و "قد تورطوا في مجال النفط والغاز ومشاريع البنية التحتية والاتصالات نيابة عنهم". وعمل أحد شركائها رئيسا للغرفة المصرية الأمريكية للتجارة لتشجيع الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد المصري".
ويؤكد فيسك في تقريره : "انضم السيد وايزنر لمؤسسة باتون بوغز منذ عامين تقريبا وهو وقت كاف لكل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية لمعرفة حجم الصلات و حميمية العلاقة مع نظام مبارك. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الملف الشخصي للسيد وايزنر في صفحاتها قبل اسبوعين -- ولكن الغامض في الأمر أنها لم تذكر علاقاته مع مصر.
أمضي نيكولاس نوي ، وهو باحث سياسي امريكي يقيم الآن في بيروت ، أسابيع للتحقيق في الروابط بين وايزنر وباتون بوغز. السيد نوي هو أيضا الباحث السابق لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية.
يقول نيكولاس :" المشكلة الرئيسية مع وايزنر إلي أن يتم إرسالة إلي القاهرة بناء علي طلب من هيلاري" ، كما يقول ، "هو جانب من تضارب المصالح فهل انعدم المسئولون الأمريكيون حتي يرسلوا شخصا مثل هذا إلي القاهرة ؟ " وأضاف "حتي في الأمثلة السابقة حيث أرسل الرؤساء شخصا ما إلي زعيم أجنبي من أجل تليين الخروج ، لم يكن المبعوثون لهم علاقة بالزعيم المرسلين إليه فالمفترض أن يمثلوا ضغطا خارجيا عليه .
باتون بوغز ما زالت تحافظ علي العلاقة مع مؤسسة زكي هاشم ، وهي واحدة من أبرز الشركات القانونية في مصر. وقد تأسست في عام 1953 وزكي هاشم نفسه كان وزيرا في عهد الرئيس أنور السادات ، وأصبح لاحقا رئيسا للجمعية المصرية للقانون الدولي. وكان واحدا من أكبر المستشارين بمؤسسة زكي هاشم السفير نبيل العربي ، وهو واحد من الشخصيات المصرية الرائدة والذي تم اختياره من قبل متظاهري 25 يناير للمطالبة بالإطاحة بمبارك. وقال نبيل العربي ، وهو عضو سابق باللجنة القانونية الدولية التابعة للامم المتحدة ، قال لي أمس انه انهي علاقته مع زكي هاشم قبل ثلاث سنوات وليس لديه "فكرة" لماذا تم اختيار السيد وايزنر تحديدا ولكنه أشار إلي أن مبارك يجب أن يذهب ولكن بطريقة كريمة .
ونحن ما زلنا لا نعرف بالضبط نوعا ما من "خبرة" أفاء علي انه ديكتاتور مصر. لكن تصريحاته في مطلع الاسبوع لا تترك مجالا للشك انه نصح الرجل العجوز بالتشبث بالسلطة لبضعة أشهر أخري. شبكة واسعة من الشركات ذات الصلات العائلية لنظام مبارك هو - بطبيعة الحال - واحدة من أهداف من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في مصر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية أن هيلاري كلينتون قالت انه "يفترض" معرفة العمل من قبل وايزنر وباتون بوغز وروابط الشراكة مع حكومة مبارك ، لكنه رفض التعليق علي أي تضارب في المصالح للمبعوث. | | نشر بتاريخ: 12/2/2011 |
| |
|