كاتب أمريكى: أساليب مبارك فى التعذيب دفعت كثيرين نحو التطرف الأحد، 27 فبراير 2011
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحت عنوان "نظام مبارك وعلاقته بهجمات مركز التجارة العالمى" أن تبنى نظام الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك لأساليب استجواب تعتمد على التعذيب الوحشى كان السبب الرئيسى وراء ظهور المتشددين أمثال عمر عبد الرحمن، الذى ألقى القبض عليه لقيام أتباعه بزراعة قنبلة كبيرة فى الطابق السفلى من مبنى مركز التجارة العالمى، انفجرت ظهر يوم 26 فبراير 1993، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
وقال كاتب المقال، جيم دواير، إن الرئيس مبارك، والذى كان رمزا لقمع المتشددين الإسلاميين ولإيواء السياسة الخارجية الأمريكية، كان له تأثير كبير على الحياة فى نيويورك أكثر من أى زعيم أجنبى آخر، وذهب إلى أن كراهية المتشددين له دفعتهم إلى شن هجمات خارج البلاد.
وسرد دواير كيف أصبح مبارك رئيساً بعد اغتيال أنور السادات عام 1981، فى عملية هجوم شنها مجموعة من الإسلاميين كان عبد الرحمن أميرهم حينها، ورغم أن الحديث عن وجود مؤامرة تسرب قبيل عملية الاغتيال، وألقى القبض على مئات من الإسلاميين بينهم عبد الرحمن، إلا أن بعضهم ظل حرا ونفذ عملية القتل.
وهؤلاء المتورطون فى عملية الاغتيال أو ممن اعتقد أنهم على صلة بالقتلى، اعتقلوا فى زنزانة بنيت فى القرن الـ12، وأفرج عن بعضهم على مر الأعوام، ورأى أنه من واجب المسلمين شن هجمات ضد "صروح الرأسمالية" بسبب تحالف الغرب مع الرئيس مبارك.
وعندما التقى عبد الرحمن بالصحفيين عام 1993، وسئل بشأن علاقته بمفجرى مركز التجارة الذين كانوا يحضرون خطبه، فأجاب: "مثل هذا النوع من الأسئلة غير معروف سوى فى مصر"، فسجون مبارك كانت معدة لمثل هذا الإذلال".
وأضاف: "المعتقلون كانوا يعذبون بالصعقات الكهربائية، والكلاب المسعورة، والحديد الساخن الذى كان يضعونه على الجلد، فضلاً عن تعليقهم من السقف من أيديهم وأرجلهم وضربهم بالعصى والأسلاك والاعتداء الجنسى عليهم".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن عبد الرحمن أدين بتخطيط هجمات جديدة، منها محاولة اغتيال الرئيس مبارك عندما أتى إلى الأمم المتحدة، وتفجير الأنفاق المؤدية لنيويورك.
ولفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة استخدمت السلطات المصرية حتى بعد أحداث 11 سبتمبر لإجراء التحقيقات والاستجواب بشكل يعتبره العملاء الأمريكيون أنفسهم غير قانونى.