نفى ثوار ليبيا الثلاثاء أنباء عن سقوط مدينة
أجدابيا بشرق البلاد, كما أعلنوا تأهب بنغازي لصد هجوم محتمل من جانب كتائب القذافي.
ونقل مراسل الجزيرة عن خالد السائح منسق المجلس العسكري التابع للثوار أنهم صدوا تقدم كتائب القذافي عند البوابة الغربية للمدينة, مع إعطاب ثلاث دبابات وقتل عدد من جنود القذافي.
كما تحدث شهود عيان للجزيرة عن تصدي الثوار لعدد من دبابات الكتائب القادمة من البوابة الجنوبية، وذكروا أنهم أعطبوا واحدة منها واستولوا على سبع دبابات في حالة جيدة في حين تراجع باقيها نحو الجنوب.
وكان التلفزيون الليبي قد قال في وقت سابق إن كتائب القذافي استولت على مدينة أجدابيا وقطعت الطريق بينها وبين
بنغازي.
بنغازي تتحدى
وبينما أعلن التلفزيون الليبي أن كتائب القذافي تستعد لشن عملية قريبة ضد بنغازي, قال شهود للجزيرة إن الثوار في بنغازي يستعدون لصد أي هجوم.
ونفى فرج المغربي للجزيرة وجود أي عمليات نزوح للسكان من المدينة, مشيرا إلى أن ما يعلنه التلفزيون الليبي في هذا الصدد يهدف إلى تخويف المواطنين وبث الذعر. وأضاف "الخطوط الأمامية محصنة, ونسعى لاستدراج كتائب القذافي".
من جهة ثانية, أعلن المتحدث باسم الثوار مصطفى غرياني أن الثوار في شرق ليبيا عينوا وزير الداخلية السابق عبد الفتاح يونس العبيدي قائدا لقواتهم.
وكان الجيش الليبي قد أعلن في بيان للمواطنين في بنغازي أنه قادم فيما وصفه بمهمة إنسانية "لتخليصهم من مقاتلي المعارضة المسلحة الذين يسيطرون على
المدينة". وفي إعلان بثه التلفزيون الرسمي حث الجيش مواطني بنغازي أيضا على عدم السماح لأبنائهم بالانضمام إلى الثوار الذين وصفهم بأنهم إرهابيون.
عملية الجابر
من ناحية أخرى, أفاد مراسل الجزيرة في طبرق بشرق ليبيا أن الثوار في المدينة تمكنوا من السيطرة على سفينة شحن محملة بالبنزين تابعة لنظام
معمر القذافي كانت قادمة من اليونان في طريقها إلى ميناء الزاوية غربي طرابلس.
وقد حول الثوار مسار السفينة التي تعود ملكيتها إلى هنيبعل نجل العقيد القذافي نحو طبرق بعد أن سيطروا عليها, كما قاموا بتغيير اسمها من "أنوار أفريقيا" إلى "السابع عشر من فبراير". وأطلق الثوار اسم الشهيد علي جابر مصور الجزيرة على عملية الاستيلاء على السفينة.
وكانت كتائب القذافي قد أعلنت سيطرتها على مدينة
البريقة بعد معارك عنيفة بالمدينة التي كان الثوار يسيطرون عليها منذ يومين.
وأكدت الكتائب في وقت سابق أيضا أنها استعادت السيطرة على مدينة زوارة في غرب ليبيا قرب تونس إثر هجوم شبهه شاهد عيان بـ"حرب إبادة".
|
القذافي: لا يوجد شيء اسمه الجامعة العربية (أرشيف)
|
وأفاد شهود عيان للجزيرة أن قوات القذافي قتلت عشرات المواطنين واعتقلت عشرات آخرين. كما حالت دون وصول المصابين إلى مستشفيات المدينة.
القذافي يهدد
جاء ذلك في حين واصل العقيد الليبي معمر القذافي تهديده للثوار, وقال في كلمة أمام عدد من أنصاره في
باب العزيزية بطرابلس إنه سيقاتل حتى النهاية من أجل الحفاظ على النفط الليبي. كما اتهم الغرب بالسعي للسيطرة على
النفط الليبي.
وتحدى القذافي قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أن "يقدموا على التنحي عن مناصبهم وإعطاء الحرية لشعوبهم", كما فعل هو مع الشعب الليبي, على حد قوله.
كما شن القذافي هجوما عنيفا على من يساندون فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا وحث الليبيين على حمل السلاح والاستعداد للتصدي لغزو محتمل من الدول الغربية.
وهاجم القذافي الجامعة العربية, وقال "لا يوجد شيء اسمه الجامعة العربية لكن الشعوب العربية باقية". وهاجم أيضا مجلس التعاون الخليجي, ووصفه بالمجلس "غير المتعاون".
من جهة ثانية, قال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي إن الحكومة الليبية تأمل استعادة السيطرة على جميع المناطق في غضون أيام. وقال الكعيم لرويترز "من أجل إعادة توحيد البلاد والحفاظ على البلد موحدا يتعين على القوات المسلحة أن تستعيد السيطرة على عدد من المدن".
وأضاف "الحكومة تعتقد أن هناك ما يصل إلى 3000 معارض مسلح يقاتلون ضد القوات الحكومية من معقلهم الشرقي في بنغازي".