وثيقة أمريكية تكشف دعم واشنطن لـ"صالح" بالأسلحة لقمع المتظاهرين
الأحد، 15 مايو 2011
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
كشفت وثيقة أمريكية رسمية عرضتها منظمة "هود" الحقوقية أن واشنطن قامت بدعم نظام الرئيس اليمنى على عبدالله صالح بأسلحة لقمع الاعتصامات والاحتجاجات فى اليمن منها قذائف (أر بى جى 7) وقنابل غاز مسيل للدموع.
وطبقا لما ذكرته صحيفة "مأرب برس" الإلكترونية كشفت الوثيقة المؤرخة بتاريخ 17 يناير 2011 الموجهة من قبل "ويليام مونى" العقيد فى الجيش الأمريكى إلى وزير الداخلية اليمنى اللواء الركن مطهر رشاد المصرى، أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت طائرة عسكرية إلى مطار صنعاء الدولى مشحونة بقذائف "آر بى جى 7"، وقاذفات للقوات الخاصة، بالإضافة إلى بعض الأسلحة الخفيفة.
وقالت الوثيقة: "يود ممثل وزارة الدفاع الأمريكية طلب مساعدتكم لسماح الدخول هذه المعدات لأجل استمرار التعاون والترابط العسكرى بين اليمن والولايات المتحدة".
فيما أشارت مذكرة رسمية صادرة من مكتب وزير الداخلية اليمنى أنه تم التحقق من القنابل التى تم إطلاقها على المعتصمين، واتضح بأن تلك القنابل الدخانية "الغاز المسيل للدموع" منتهية الصلاحية، وحذرت المذكرة من عدم استخدام القنابل لما تلحقه من أضرار صحية.
وعلق العقيد على الشدادى - أحد الحراسات الشخصية الخاصة بالرئيس صالح الذى انضم للثورة على الوثيقة الأمريكية الرسمية بقوله: "لقد استغل صالح ملف الإرهاب وقام بتسويقه وطنيا وقام خلالها باستخدام شرائح من المجتمع واستغلال بعض الأحداث الفردية وتهويلها على المستوى المحلى والدولى".
وقال الشدادى فى تصريحه لـ"مأرب برس" أن صالح قام بذلك من أجل إيجاد لنفسه مكانة ورضى دولى وإقليمى وحرصه على قيام علاقة قوية بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية تحت زعم مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى سعيه على توسيع السيطرة العسكرية والأمنية وزيادة نفوذها وطنيا من خلال استحداث أجهزة قمع جديدة للشعب.
وكشف الشدادى أن صالح استطاع أن يدرب وحدات من كتائبه فى الولايات المتحدة الأمريكية لغرض مكافحة الإرهاب، وتم استغلال تلك الكتائب لقتل المعتصمين بساحات التغيير بصنعاء وبقية محافظات اليمن.