مصادر الثوار: السنوسي فرّ إلى جنوب البلادأنباء عن هروب قيادات من النظام الليبي مع اشتداد المعارك في طرابلسالأحد 21 رمضان 1432هـ - 21 أغسطس 2011م
مدير الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي
تتواتر الأنباء عن هروب أركان وقيادات النظام الليبي مع احتدام المعارك في طرابلس التي باتت المعقل الأخير للعقيد معمر القذافي، حيث ذكرت مصادر للثوار أن وزير المالية محمد حويج فرّ إلى الجبل الغربي، وكذلك ذكرت معلومات غير مؤكدة أن مدير الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي قد هرب إلى جنوب البلاد.
وأكدت المعارضة الليبية أن المؤتمر الصحافي الذي تم بثه لعبدالله السنوسي تم تسجيله في وقت سابق قبل هروبه.
وكانت وثائق أمريكية نشرها موقع ويكيليكس ذكرت أن عبدالله السنوسي هو ظل الزعيم الليبي معمر القذافي، والمشرف على كل ترتيباته الشخصية بما في ذلك مواعيده الطبية، ووصفت البرقية الموجهة من السفارة الأمريكية في طرابلس إلى الخارجية الأمريكية السنوسي بأنه شخص مصاب بالخوف والرهاب الشديدين.
وتتهم المعارضة الليبية السنوسي بأنه المسؤول عن مجزرة سجن أبو سليم بطرابلس في يونيو 1996 التي قـُتل فيها قرابة 1200 سجين معظمهم من المعتقلين السياسيين بالرصاص، رداً على احتجاجهم على ظروفهم السيئة داخل السجن.
ونقل أحد المواقع الليبية -بعد تلك المجزرة- عن السنوسي قوله إنه عارض بشدة قيام نظام القذافي بالإفراج عن معتقلين إسلاميين قاموا بمراجعة أفكارهم وأعلنوا تخليهم عن العنف.
كما اتهمت منظمات حقوقية ليبية عبدالله السنوسي بالوقوف خلف قتل واختفاء العديد من المعارضين السياسيين داخل ليبيا حينما كان مسؤولا عن الأمن الداخلي في ليبيا أوائل الثمانينات.
وقبل هروب السنوسي، كان الرجل الثاني سابقا في النظام الليبي الرائد عبد السلام جلود قد أعلن انشقاقه عن القذافي وقال اليوم في حديث لمحطة "راي نيوز" التلفزيونية الإيطالية إن النظام سينتهي في غضون أسبوع أو في الأيام العشرة القادمة وربما حتى أقل من ذلك.