فرنسا تتهم نظام الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانيةنشطاء يبثون فيديو لجنود سوريين يعدمون مدنياً بالرصاص من مسافة قريبة فيما أكدت فرنسا على لسان وزير خارجيتها أن نظام الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية، نشر ناشطون على الإنترنت فيديو يوضح مجموعة من الجنود السوريين وهم يعدمون مدنياً ملقى على الأرض بإطلاق الرصاص الحي بكثافة عليه.
وأكد أحد المعارضين لـ"العربية.نت": أن الهدف من تسريبات هذه الفيديوهات الدموية يهدف إلى إحدى الغايتين، الأولى نشر الرعب في نفوس المواطنين بهدف إيقاف الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد النظام.
وتابع المعارض الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "أما الغاية الثانية فقد تكون العمل على بث الفتنة الطائفية، ولاسيما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسريب مثل هذه الفيديوهات التي يتكلم بها الجنود والضباط بلهجة إحدى المناطق".
من جهة أخرى، اتهم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الأربعاء في موسكو النظام السوري بأنه ضالع في ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" من خلال عملية قمع للحركات الاحتجاجية في البلاد.
وصرح جوبيه في رد على نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي ترفض بلاده حتى الآن الانضمام الى إدانة مجلس الأمن الدولي "إننا نلاحظ أن النظام السوري ضالع في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
وتسببت الممارسات الوحشية لأفراد الجيش السوري تجاه المتظاهرين، والإمعان في تعذيبهم وقتلهم، في تزايد حالات الانشقاق داخل الجيش، وكان قد أفيد عن وقوع انشقاقات واسعة في صفوف الجيش السوري في بابا عمرو بحمص، وأن المنشقين هاجموا قوات الأمن.
وأكد ناشط سوري لـ"العربية" بأن قصفا عنيفا هز جامع خالد بن الوليد في حمص، بالإضافة إلى قطع كافة الاتصالات عن المدينة.
يأتي هذا فيما أكدت تنسيقيات الثورة السورية أن انفجارات قوية سُمعت داخل الكلية البحرية بمدينة جبلة قرب مدينة اللاذقية. ولم تُعرف طبيعة الانفجارات أو من قام بتنفيذها.
وفي حمص أفاد ناشطون بأن قوات الأمن السورية فتحت النيران على متظاهرين أمام مدرسة الفارابي ولم تشر إلى سقوط جرحى أو قتلى، فيما أكدت وكالة "فرانس برس" سقوط 10 قتلى في أعنف عملية عسكرية للأمن السوري بحمص.