حماس: إسرائيل تخطط لتهجير العرب من عكا

حماس: إسرائيل تخطط لتهجير العرب من عكا

اتهمت حركة حماس إسرائيل بأنها تخطط لتهجير السكان العرب من مدينة عكا، شمال اسرائيل، إثر المواجهات التي وقعت بين العرب واليهود هناك.
ودعا متحدث باسم حماس العرب إلى "التمسك بحقوقهم وثوابتهم وحقهم في ديارهم وأرضهم مهما كان الثمن".
وحمل المتحدث إسرائيل مسؤولية التطورات الأخيرة، وحث السلطات الاسرائيلية على العمل فورا على وقف "الإعتداءات".
وطالب المتحدث سكان عكا بتعلم الدرس جيدا " مما يجري في القدس من مقاومة باسلة ومشروعة من أهلنا المقدسيين"، وذلك في إشارة إلى هجمات نفذوها مقدسيون في دهس مارة أو جنود إسرائيليين.
وكانت مدينة عكا قد شهدت حوادث متفرقة ليل الجمعة/ السبت بعد ثلاثة ايام من الصدامات بين العرب واليهود، كان اخطرها قيام يهود باضرام النار في منزلين يسكنهما عرب, كما افادت الاذاعة الاسرائيلية التي قالت إنه تم اخلاء المنزلين من سكانهما.
وفي حي اخر في المدينة، استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع واجهزة مثيرة للضجيج لتفريق المئات من اليهود الذين حاولوا مهاجمة عائلة عربية، كما افادت الاذاعة مضيفة انه لم تسجل اي اصابات.
ولم تؤكد الشرطة الإسرائيلية التقارير التي بثتها الإذاعة.
وكان الهدوء عاد مساء الجمعة الى عكا حيث اندلعت المواجهات مساء الاربعاء خلال الاحتفال بعيد الغفران واسفرت عن اصابة ثلاثة اشخاص بجروح طفيفة.

ونشر اكثر من 700 شرطي في المدينة التي يعيش فيها 50 الف شخص ثلثهم من العرب.
وافادت الشرطة ان المواجهات اندلعت ليل الاربعاء عندما دخل عربي بسيارته الى حي شرقي المدينة يعيش فيه يهود وعرب وقد اطلق مذياع سيارته بعد بدء الاحتفال بعيد الغفران الذي تتوقف خلاله الحركة كليا في اسرائيل وخصوصا حركة السيارات.
وهاجم شبان يهود العربي متهمين اياه باثارة الضجيج عن قصد. وسرت على الاثر شائعات وخصوصا عبر مكبرات الصوت في المساجد ان السائق قتل, ما دفع مئات من السكان العرب الى الخروج الى الشوارع, كما قالت الشرطة التي اكدت ان المتظاهرين العرب تسببوا بخسائر في نحو 100 سيارة و40 متجرا.
وتجددت الاشتباكات الخميس عندما تراشق مثيرو الشغب من الجانبين بالحجارة, كما اشتبكوا مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
كما اندلعت مواجهات بعد ظهر الجمعة استخدمت خلالها الشرطة خراطيم المياه لتفريق نحو 200 يهودي اتجهوا وهم يحملون الزجاجات والحجارة نحو منزل احد العرب هاتفين "الموت للعرب".
واعتقلت الشرطة نحو ثلاثين شخصا من العرب واليهود منذ الاربعاء. دعوات للتهدئة

ودعا العديد من المسؤولين الاسرائيليين الى الهدوء في حين تبادل النواب العرب واليهود الاتهامات بشأن اندلاع المواجهات.
وفي بيان اصدره دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز "السكان والمسؤولين" في المدينة الى التزام الهدوء.
من جهة أخرى طالبت المرشحة لرئاسة الحكومة تسيبي ليفني التي توجهت الى المدينة بالتزام الهدوء "ليتمكن السكان من الاستمرار في العيش معا".
ولا يحق لليهود بمناسبة يوم الغفران التنقل بالسيارات وهذا المنع الديني يحترم بشكل كبير في اسرائيل اكثر من احترام عطلة السبت اليهودية.
ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت الخميس الى الهدوء قائلا في بيان أصدره ان "التعايش السلمي بين اليهود والعرب أساسي.. علينا أن نفعل كل شىء لكي تعيش الجماعتان جنبا إلى جنب ولتهدئة الخواطر".
أما زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف افيجدور ليبرمان فقد دعا الى قمع عرب 48 الذين قال انهم يقومون "بانتفاضة جديدة في قلب اسرائيل" واتهمهم بارتكاب "مجازر" ضد اليهود.
وقال النائب العربي محمد بركة إن اللوم يقع على "العصابات اليهودية الفاشية" التي تعمل ضد سكان المدينة من العرب".
وذكرت صحيفة هارتس أن سيارات الإسعاف تعرضت للرشق بالحجارة عدة مرات احتجاجا على عملها في يوم العطلة.
موضوع من BBCArabic.com
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7665000/7665243.stm

منشور 2008/10/11 13:05:13 GMT