ألمانيا تعترف: «صفقة سياسية» وراء إلغاء حظر سفر المتهمين كشف وزير الخارجية الألمانى جودو فيستر فيلّه عن أن قرار رفع حظر السفر عن النشطاء المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى، جاء نتيجة «صفقة سياسية تمت وراء الكواليس»، مشدداً على أن هدفهم «لايزال وقف الإجراءات القضائية فى مجملها، وأن تتمكن المؤسسات الحقوقية، خاصة مؤسسة (كونراد أديناور) الألمانية، من ممارسة عملها القيم فى مصر دون عقبات فى المستقبل» - حسب قوله.
الأمر نفسه أكده رئيس المؤسسة هانز جيرت بوترينج، المعبرة عن الحزب المسيحى الديمقراطى، الذى ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل، وتعمل فى القاهرة منذ ٣٠ عاماً، مبدياً - فى مقابلة مع الموقع الإلكترونى الألمانى «دويتشه فيله» - شكره العميق للمستشارة ميركل ولوزير الخارجية ووزير التعاون الدولى ديرك نيبل، إلى جانب الآخرين الذين نجحوا فى إيجاد حل، فى إشارة إلى رأى البعض أنها دليل على أن القرار سياسى وليس قضائياً.
ورأى «بوترينج» أن ما حدث «مجرد خطوة أولى مهمة، لأن هناك جولة ثانية من المحاكمة»، مطالباً بإغلاق الملف بصورة كاملة، باعتبار أن الاتهامات «سياسية بحتة ومخالفة للمنطق».
وهاجم «بوترينج» الجانب المصرى بحدة، قائلاً: «حالياً لا توجد لدينا ثقة فى السلطات المصرية، لذا لن نرسل موظفينا لحضور جلسة المحاكمة المقبلة فى ٢٦ أبريل».
وفى الوقت الذى أكدت فيه واشنطن حرصها على المحافظة على علاقات قوية مع مصر، رغم التوتر الذى يخيم عليها منذ أسابيع، واصلت الصحف الأمريكية متابعة ردود الفعل على قرار رفع حظر السفر على الأمريكيين العاملين فى المنظمات، حيث رأت أن الشرخ الذى لحق بالعلاقات المصرية - الأمريكية، جراء القضية «لن يلتئم بسهولة»، مؤكدة أن مستقبل الديمقراطية فى مصر «سيظل مشوباً بالمخاوف».
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=330429