مرسي يحيل المشير طنطاوي والفريق عنان للتقاعدالرئيس المصري يقرر إلغاء الإعلان الدستوري وتعيين محمود مكي نائباً للرئيس
في تطور مفاجئ على الساحة السياسية المصرية، أصدر الرئيس المصري محمد مرسي قراراً جمهورياً بإحالة كلٍّ من المشير محمد حسن طنطاوي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، وكذلك رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان إلى التقاعد وتعيينهما مستشارين للرئيس.
المشير طنطاوي وسامي عنان
كما أعلن التلفزيون المصري أن الرئيس مرسي قرر إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وتعيين عبدالفتاح السيسي وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة بعد ترقيته إلى رتبة فريق، وتعيين صدقي صبحي سيد أحمد رئيساً للأركان.
اللواء محمود العصار
كما شملت قرارات الرئيس مرسي تعيين اللواء محمود العصار نائباً لوزير الدفاع، والمستشار محمود محمد مكي نائباً للرئيس، وكذلك إعفاء قائد القوات البحرية مهاب مميش من منصبه وتعيينه رئيساً منتدباً لهيئة قناة السويس، كما أصدر الدكتور محمد مرسي قراراً بتعيين اللواء عبدالعزيز سيف الدين رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع.
وعلى صعيد متصل، رحّبت حركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية بقرار الرئيس محمد مرسي بإحالة كل من المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان إلى التقاعد. وأكد محمود الخطيب، المنسق الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية، لـ"اليوم السابع"، أن القرار صائب جداً، وقال: "نحن معه وسندعمه وسنتعاون مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي قام بتعيينه الرئيس حتى نتمكن من استكمال تحقيق أهداف الثورة".
ومن جانبه، قال اللواء العصار، عضو المجلس العسكري نائب وزير الدفاع، إن "قرار الرئيس بإحالة طنطاوي وعنان للتقاعد جاء بعد مشاورات معه ومع المجلس العسكري".
وبدوره، وصف الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، قرار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بإحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد بـ"الموجة الثانية" لثورة الشعب المصري، موضحاً أنها قرارات "شجاعة" أحبطت ما سمّاه مخططات الثورة المضادة.
وقال العريان، في تغريده على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الرئيس مرسي أدى واجبه السيادي وحقق مطالب الثورة، مطالباً الثوار بأن يساندوا الرئيس لمنع أي محاوﻻت ضد الثورة، مشيراً إلى أنها فضحت الطرف الثالث الذي يعمل على إعاقة مسيرة التحول الديمقراطي لشعب مصر.
وسبق وأن أصدر الرئيس مرسي سلسلة قرارات قضت بإقالة مدير المخابرات العامة السابق اللواء مراد موافي، وكذلك إقالة محافظ ومدير أمن محافظة شمال سيناء، بعد الهجوم على نقطة تابعة لحرس الحدود المصري بحي الماسورة في مدينة رفح المصرية، وقد أسفر الهجوم عن مصرع 16 جندياً مصرياً وإصابة 7 آخرين بجروح
[b]السيرة الذاتية للمسؤولين الجددالمستشار محمود مكى والرئيس محمد مرسي
المستشار محمود مكى، هو نائب رئيس محكمة النقض والمنسق العام لحركة قضاة الإستقلال وشقيق المستشار أحمد مكى وزير العدل الحالى له مواقفه البطولية فى عهد النظام السابق، وساهم فى فضح قيام نظام مبارك بتزوير الإنتخابات وهو صديق شخصى للمستشار هشام جنينة أحد رموز تيار الإستقلال.
تم ترشيحه من قبل بعض القوى السياسية والشعبية لتولى منصب محافظ الإسكندرية يحظى بشعبية جارفة نظرا لقوته وحياديته وهومنسق حركة قضاة الإستقلال التى تضم عدد كبير من قيادات القضاة المصريين والتى تضم المستشارين هشام جنينة وأحمد صابر وزكريا عبد العزيز والمستشار ناجى دربالة. احيل للتأديب في عام 2005 مع المستشار هشام البسطويسي وخرج براءة.
الفريق أول عبد الفتاح السيسيالفريق أول عبد الفتاح السيسي
هو مدير المخابرات العسكرية والاستطلاع الذي أصدر الرئيس محمد مرسي قرارا بترقيته اليوم من لواء أركان حرب، إلى رتبة فريق أول ووزيرا للدفاع، بعد إحالة المشير حسين طنطاوي للتقاعد.
يعد اللواء عبدالفتاح السيسي أول من اعترف فعليا بإجراء كشوف العذرية، حيث أنه في حواره مع أمين منظمة العفو الدولية، اعترف السيسي بإجراء كشوف فحص العذرية، بحجة حماية الجيش من مزاعم الاغتصاب التي قد تلحق بالجنود بعد الإفراج عن المحتجزات.
كما يعد السيسي أول من أعلن صراحة الحاجة إلى تغيير ثقافة قوات الأمن، وأعطى تأكيدات بأن هناك تعليمات بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين وحماية المعتقلين من التعرض للمعاملة السيئة، وأكد على أن الجيش لا ينوي اعتقال النساء مرة أخرى.
اتهمه الإعلامي توفيق عكاشة بالتحكم في سلوك أعضاء المجلس العسكري، حيث شن هجوما عنيفا على المجلس وعلى رأسه المشير طنطاوي، متهما إياهم بالخضوع لضغوط المخابرات الحربية ومديره اللواء عبدالفتاح السيسي، حيث اتهم عكاشة السيسي بأنه ينتمي للإخوان المسلمين، وأن بعض أفراد أسرته يرتدين النقاب والجوانتي، وهو ما دفع المجلس للتأكيد على أن ما قاله عكاشة ما هو إلا افتراءات وعبد الفتاح السيسي له ميول اخوانية وان كان مش تنظيمي.