الحقيقة لا يعلمها أحد.. نحن جميعاً في رعب.. الخائفون من أنفلونزا الخنازير في رعب.. والحريصون علي تناول الأمصال في رعب العالم بقيادة أمريكا تحكمة الآن مصالح متضاربة نزاعات الكبار علي فتات الفقراء تتزايد بعدما ضربت الأزمة العالمية كل شيء.. ورغم ما بشرت به قمة العشرين ورغم تصريحات مديري صندوق النقد الدولي من ان العالم بدأ يتجاوز أزمته الاقتصادية فإن المصارف الأمريكية المفلسة تتزايد يوما بعد يوم وآخر 3 مصارف ارتفعت بها الي المائة.. الخبراء يؤكدون انه لا تحسن حقيقيا في النمو وان البطالة تزيد وان العالم لم يخرج من أزمته.. وان التصريحات كلها وهم وخداع وان افلاس المصارف يتضارب مع تأكيدات وزارة الخزانة الأمريكية عن تصحيح القطاع المصرفي وأن ما يحدث يعكس ضعف الاقتصاد الأمريكي والعالمي حتي الآن كما يعكس تفاقم خسائر القروض مما يجدد الشكوك حول و ضع الاقتصاد العالمي وعدم الخروج مما يسمي بالتباطؤ الاقتصادي.
فهل أراد الكبار التعويض بطرح بدائل تفرض علي الصغار الاستغناء عن كل ما لديهم لانقاذ أنفسهم من الموت.. وهل صحيح ان حيتان الدواء في الكونجرس الامريكي هم الذين مولوا تخليق فيروس انفلونزا الخنازير لانتاج مصل وترويجه ليدر عليهم المليارات كما يردد خبراء الصحة في أمريكا أنفسهم ويذيعونه الآن في الفضائيات.. وهل كلام الخبراء العلمي مجرد شكوك واشاعات ام انه حقائق علمية وماذا سنفعل نحن ازاء كل هذا وهل نضحي بأطفالنا وحجاجنا بالمصل الموعود ام نتركهم ضحايا أنفلونزا الخنازير ام اننا أرخص من الجميع ولا مشكلة في التضحية بنا؟!
أعتقد ان الرعب عقاب من الله.. عقاب علي أننا فرطنا في كل المباديء والقيم وكل شيء.. حتي المسجد الأقصي تركناه يشكو لربه لنتنازع حول تقرير جولد ستون وليخون بعضنا بعضا وسط تخاذل من شعوب رأت أن الصمت هو الحل.. الرعب سلاح لتأديبنا.. والله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم.. فهل نتغير؟