Admin Admin
عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008
| موضوع: المستشفي الجامعي في طنطا خارج الخدمة الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 5:06 am | |
| المستشفي الجامعي في طنطا خارج الخدمة الغربية ـــ ياسر أبو شامية
في عام1986 وبناء علي فكرة واقتراح من المسئولين عن كلية الطب بجامعة طنطا بانشاء مستشفي تعليمي جامعي يقام داخل المجمع الطبي بطنطا يمكن استغلاله لتقديم خدمات علاجية وطبية للمرضي بالإضافة لتقديم خدمة تعليمية أيضا لطلاب كلية الطب بجامعة طنطا في محاولة لتخفيف الضغط المستمر علي مستشفي طنطا الجامعي الذي يستقبل يوميا مئات الحالات المرضية من خمس محافظات وبالفعل سرعان ماتحولت الفكرة والاقتراح الي حقيقة وواقع بعد أن تم بدء العمل في تنفيذ المشروع وإقامة المستشفي التعليمي الجامعي علي مساحة ثلاثة أفدنة ونصف الفدان واستمر العمل به لمدة عشرين عاما بعد أن تولت عمليات تشييد وبنائه إحدي شركات المقاولات الكبري حيث تم الانتهاء من عمليات تشطيب مبني المستشفي المكون من ستة طوابق عام2006 ومنذ هذا التاريخ ظل المستشفي مجرد مبني خال خارج نطاق الخدمة لعدم تشغيله حتي الآن رغم مرور ثلاث سنوات كاملة علي الانتهاء من عمليات تشطيبه والتي تكلفت165 مليون جنيه ورغم أن دخول المستشفي الخدمة وتشغيله سوف يساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط اليومي علي المستشفي الجامعي وتقديم خدمات علاجية وصحية لمرضي خمس محافظات بالوجه البحري هي محافظات الغربية وكفر الشيخ والمنوفية والبحيرة والشرقية والتي يتردد مرضاها يوميا بالمئات علي المجمع الطبي خاصة وأن المستشفي الجديد سيعمل بقوة ألف سرير وهو ماسوف يخفف كثيرا عن مئات المرضي الذين أصبحوا لايجدون سريرا في المستشفي الجامعي بسبب الزحام الشديد من المرضي المترددين يوميا علي المستشفي ومعظم حالاتهم حرجة ولاتسمح بأي تأخير لأن ذلك سيمثل خطورة علي حياة هؤلاء المرضي.
ويقول أحد الأطباء العاملين بالمجمع الطبي بطنطا أن المستشفي الجديد تأخر تشغيله كثيرا حتي أن العمر الافتراضي لصلاحية المبني الجديد قارب علي الانتهاء قبل أن يتم تشغيله وافتتاحه بعد مرور24 عاما علي البدء في إنشائه وأشار الطبيب إلي أنه في حالة تشغيل المستشفي الآن ستكون هناك مشاكل عديدة سوف تواجهه مثل مواسير المياه ومواسير الصرف الصحي التي تعرضت للتآكل بفعل الصدأ وستكون غير صالحة عند استخدامها خاصة في حالة انسدادها.
هذا بالإضافة الي أن هناك أنابيب فلوثان وأكسجين خاصة بغرف العمليات يمكن أن يكون طالها التلف نظرا لعدم تشغيلها طوال هذه السنوات الطويلة ولذلك لابد من الإسراع في تجهيز وتشغيل المستشفي في أسرع وقت بينما يقول المهندس إبراهيم مزروع أحد أبناء مدينة طنطا من المترددين علي المجمع الطبي أن تجميد مبني المستشفي التعليمي الجديد دون الاستفادة منه رغم الانتهاء من تشييده منذ ثلاث سنوات يعتبر إهدارا للمال العام وسوء تخطيط من المسئولين عن المشروع مشيرا الي أن تشغيل هذا المستشفي العام سوف يسهم في حل العديد من الأزمات التي أصبحت تواجه المرضي الذين لايجدون سريرا في المستشفي الجامعي رغم خطورة حالاتهم وطالب بسرعة تجهيز المستشفي الجديد وتدعيمه من وزارة التعليم العالي التابع لها وتزويده بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لتشغيله في أقرب وقت ممكن لاستقبال المئات من المرضي غير القادرين علي تحمل تكاليف العلاج بالخارج.
وأقترح أنه في حالة عجز وزارة التعليم العالي عن توفير وتدبير الاعتماد المادي لتجهيز المستشفي بأن يتم فتح باب التبرعات أمام أهل الخير للمساهمة بالجهود الذاتية في تجهيز المستشفي الذي سيخدم قطاعا عريضا من مرضي خمس محافظات بينما أكد أحمد ماهر مصطفي أحد المرضي المترددين علي المجمع الطبي بطنطا للعلاج أنه لايزال يعيش علي حلم افتتاح المستشفي الجديد وتشغيله لإستقبال مئات المرضي الذين لايجدون لهم مكانا في مستشفي المجمع الطبي الجامعي بطنطا والذي أصبح مزدحما عن آخره بالمرضي التي تتطلب حالاتهم سرعة التدخل الجراحي وإجراء عمليات جراحية وهو ما أضطر لقبول الأمر الواقع وأصبح علي السرير الواحد أثنان أو ثلاثة من المرضي لعدم وجود أسرة خالية لاستيعابهم رغم خطورة حالتهم والتي لاتسمح بأي تأخير.
وكان لابد من استطلاع الموقف من الدكتور عبد الفتاح صدقي رئيس جامعة طنطا أن أسباب تأخير تشغيل المستشفي التعليمي الجامعي الجديد بالمجمع الطبي بطنطا والذي تم تشطيبه منذ ثلاث سنوات حيث أكد رئيس جامعة طنطا بأن السبب الرئيسي والمباشر في تعطيل وتأخير تشغيل المستشفي حتي الآن هو عدم توافر الأجهزة والمعدات الطبية التي سيتم تزويد وتجهيز المستشفي بها لبدء تشغيله مشيرا إلي أن المستشفي الجديد يحتاج لأجهزة ومعدات طبية قيمتها200 مليون جنيه لم يتوافر منها حتي الآن سوي13 مليون جنيه فقط كان قد تم اعتمادها من وزارة التعليم العالي العام الماضي ومازلنا في انتظار تدبير باقي المبلغ والذي سيكون من خلال رئاسة مجلس الوزراء والتي وعدت بتدبير وتوفير باقي المبلغ في الفترة القادمة حيث أن افتتاح المستشفي مدرج ضمن خطة الحكومة القادمة.
ونفي رئيس جامعة طنطا ماتردد عن تعرض المواسير الخاصة بالمبني وغرف العمليات للتلف والانسداد مؤكدا أن شركة المقاولون العرب هي التي قامت بإنشاء وتشييد المبني الجديد للمستشفي علي أحدث النظم العالمية في المباني الحديثة كما أن هناك لجانا علي أعلي مستوي فني سوف تتولي الإشراف علي عمليات التسليم من الشركة المنفذة للجهة المسئولة عن تشغيل المستشفي الجديد.
وفي النهاية يبقي السؤال الذي أصبح مطروحا الآن علي الساحة ويتردد علي ألسنة المرضي والمسئولين متي سيتم دخول المستشفي التعليمي الجامعي بطنطا نطاق الخدمة ويبدأ العمل به رسميا حتي يمكنه من تقديم خدمة علاجية وصحية لآلاف المرضي المترددين علي المجمع الطبي بطنطا من خمس محافظات مجاورة لتلقي العلاج وإجراء العمليات والمساهمة في تخفيف الضغط اليومي علي المستشفي الجامعي الحالي بطنطا الجميع أصبح في انتظار أن يتحقق ذلك في أقرب وقت ممكن. | |
|