شاهد هذا التقرير في مشغل منفصلكيفية الحصول على رابط فلاش tcav__story_init();
فيما ارتفعت حصيلة الغارات الاسرائيلية الجوية التي استهدفت مقرات حركة حماس في جميع انحاء قطاع غزة الى اكثر من 225 قتيلا بينما والجرحى الى المئات اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان العمليات الاسرائيلية في القطاع قد تستغرق بعض الوقت.
واضاف اولمرت ان العلميات العسكرية تهدف بشكل اساسي الى "تغيير الاوضاع في جنوبي اسرائيل وقد يستغرق الامر بعض الوقت وجميعنا مستعدون لتقاسم الاعباء والالام الناجمة عن هذه العمليات".
واشار اولمرت الى ان العمليات لا تستهدف المدنيين في غزة بل من وصفهم بالمنظمات "الارهابية" مثل حماس والجهاد الاسلامي.
كما اكد مسؤول عسكري اسرائيلي ان العمليات العسكرية ضد حماس قد تستمر "طويلا" واضاف ان الحملة الاسرائيلية يمكن ان تشمل عمليات برية واضاف "لسنا ملزمين بأي جدول زمني وكل الخيارات مفتوحة وسنستمر في عملياتنا حتى النهاية".
وافاد التلفزيون الاسرائيلي ان القوات البرية الاسرائيلية احتشدت على حدود قطاع غزة استعداد للقيام بعملية برية في القطاع.
غارات شاملة وقال شهدي الكاشف مراسل بي بي سي العربية في غزة إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت كافة المواقع الأمنية التابعة لحركة حماس في القطاع.
ومن بين قتلى الغارات مدير عام الشرطة في حكومة حماس اللواء توفيق جبر.
وقد رد مسلحون فلسطينيون على الغارات الاسرائيلية بإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.
وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي قالت فيه مراسلتنا في القاهرة دينا إبراهيم إن مسلحين على الجانب الفلسطيني أطلقوا قنابل دخان على بوابة صلاح الدين على الحدود مع مصر، كما أن مجهولين أطلقوا الرصاص باتجاه الجنود المصريين على الجانب المصري لمعبر رفح.
عز الدين القسام تعلن مسؤوليتها واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس مسؤوليتها عن اطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب اسرائيل، ودعت عناصرها الى الرد بكل قوة على هذا "العدو الغاصب".
وكانت كتائب القسام توعدت اسرائيل بـ"برد مزلزل" وأكدت ان "كل الخيارات مفتوحة".
وقال مراسلنا في القدس أحمد البديري إن سيدة إسرائيلية قتلت في بلدة نتيفوت جنوب إسرائيل جراء سقوط صاروخ قسام.
واضاف أن مقيمين في جنوبي إسرائيل دخلوا الملاجئ بعد سقوط بعض الصواريخ على نتيفوت وعسقلان، وأن قائد الشرطة الاسرائيلية أعلن رفع حالة الطوارئ القصوى في كل أنحاء إسرائيل.
وذكر مراسلنا أن صاروخ قسام سقط على مدينة كيرات جات التي تبعد حوالي عشرين كيلومترا عن قطاع غزة في اشارة إلى امتلاك نوع متطور من صواريخ القسام.
وقال البديري إن صدامات وقعت بين الجيش الاسرائيلي والشبان الفلسطينين الغاضبين في مدينة الخليل في الضفة الغربية وجرح بعض الشبان. كما وقعت صدامات بالقرب من معبر قلنديا بين القدس ورام الله.
وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني إن إسرائيل "لم تجد لديها خيارا آخر سوى التحرك من أجل حماية مواطنيها".
وأضافت أن "إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي تفهم ودعم إسرائيل فحماس هي منظمة إرهابية تنشر الكراهية في الشرق الاوسط بدعم من ايران وعلى العالم أن يفهم أن اسرائيل بهذه الطريقة تدافع عن نفسها وعن مواطنيها لذلك نريد دعم المجتمع الدولي لنا"
فيما قال وزير الدفاع الاسرائيلي أيهود باراك إن "الوقت قد حان للقتال في غزة"، مضيفا أن "العملية العسكرية سيتم توسيعها كلما اقتضى الأمر ذلك" وأن "هذا الأمر لن يكون سهلا أو سريعا".
من جانبها دعت حركة حماس جناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام، الى "الرد على العدوان الاسرائيلي بكافة أشكال المقاومة".
وقالت مراسلتنا في القاهرة إن مصر فتحت معبر رفح لعبور الجرحى لفلسطينيين الذين سقطوا جراء الحملة العسكرية الاسرائيلية لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية.
سلسلة من الغارات الجوية وقال مراسلنا في القدس إن الجيش الاسرائيلي أعلن أنه قصف أربعين موقعا بشكل متزامن في عملية هي الاولى من نوعها ضد قطاع غزة.
وأظهرت صور تلفزيونية مشاهد لجثث عشرات القتلى والجرحى الذين يرتدون الزي العسكري لقوى أمن حماس أمام إحدى المنشآت الأمنية في غزة.
وقال شهود عيان إن عشر غارات جوية إسرائيلية وقعت خلال أقل من خمس دقائق.
وقالت حركة حماس إن كل المقار الأمنية التابعة لها دمرت، فيما قال شهود عيان إنهم سمعوا أكثر من 15 انفجارا.
وقال مراسلون إن ما يجري يشبه حربا حقيقية.
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيم حزب كاديما تسيبي ليفني قد هددت أثناء زيارتها للقاهرة قبل يومين، في أعقاب اجتماعها بالرئيس المصري، بإنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع، قائلة "لقد طفح الكيل".
ويقول مراسل بي بي سي بول وود إن هذه الغارات هي أعنف عمل عسكري إسرائيلي تجاه غزة منذ مدة، وأنها تؤشر الى حتمية قرب اجتياح بري إسرائيلي لغزة.
ونقل مراسلنا في القدس عن محلل في مجال الصراع الفلسطيني الاسرائيلي قوله إن هذا هو أعنف اعتداء إسرائيلي على غزة منذ حرب عام 1967 بالنظر الى عدد القتلى والجرحى.
في هذه الأثناء قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزعيم حركة فتح (الخصم السياسي لحماس)، في بيان إنه "يدين هذا الاعتداء" ويدعو الى ضبط النفس.
ودعا ياسر عبد ربه، مستشار عباس، في مؤتمر صحفي في رام الله الى وقف "العدوان الاسرائيلي والنأي عن فتح جراح أخرى سياسية أو غير سياسية".