الأولمبياد من لوس أنجيلس 1984 حتى أثينا 2004
أحمد فاروق بي بي سي العربية |
لوس أنجيلس 1984
السياسة مرة أخرى فالاتحاد السوفيتي وعدد من دول المعسكري الاشتراكي قاطعت الدورة التي أقيمت في الولايات المتحدة ردا على مقاطعتها دور موسكو، بل نظمت موسكو دورة موازية سمتها دورة الصداقة.
في أولمبياد لوس أنجيلس جنت اللجنة المنظمة كثيرا من الأموال من بيع حقوق البث التلفزيوني، وإن كان البعض قد انتقد سيطرة المفاهيم التجارية على حدث عالمي المفروض أنه للهواة.
في ألعاب القوى فرض النجم الأمريكي كارل لويس نفسه بمعادلة إنجاز مواطنه الأسطورة جيسي أوينز في ذهبيات العدو الذي ظل صامدا 48 عاما.
فقد حقق كارل لويس حلمه بنيل أربع ذهبيات في العدو مائة ومائتي متر والتتابع مائة متر أربع مرات والوثب الطويل، ليحفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ العاب القوى.
وحافظ سباستيان كو على ذهبية 1500 متر ويشار إلى كو يتولى حاليا رئاسة اللجنة المنظمة لاولمبياد 2012 في لندن، وقد فاز مواطنه دالي طومسون بذهبية العشاري.
وفي الجمباز تألقت الرومانية إيكاترينا زابو وفازت بأربع ذهبيات وفضية.
وعاد العرب مرة أخرى لساحة التألق الرياضي بذهبيتي المغربيين سعيد عويطة ونوال المتوكل في ألعاب القوى وفضية المصري محمد رشوان في الجودو والذي ضرب مثلا في الروح الرياضية الحقيقية فلم يستغل إصابة منافسه الياباني في المباراة النهائية لينال إشادة وتصفيقا كانت عنده اغلى من بريق الذهب.
وسجلت الدورة رقما جديدا في عدد المشاهدين في الملاعب حيث حضرها 5,7 مليون متفرج. سيول 1988
وأخيرا تراجع تأثير السياسة على الرياضة ولم تشهد الأولمبياد حملات مقاطعة ووصل عدد الدول المشاركة إلى 159 دولة .
لكن فضائح تعاطي المنشطات ألقت بظلالها على الأولمبياد خاصة في ألعاب القوى حيث تفوق الكندي بن جونسون على الأمريكي كارل لويس في نهائي 100 متر عدو.
وسجل جونسون رقما عالميا جديدا قدره 9,79 ثانية ، ولكن بعد ثلاثة أيام أثبتت الاختبارات تعاطي جونسون منشطا محظورا فجرد من ميداليته واستبعد من الألعاب وعادت الذهبية لكارل لويس .
في ألعاب القوى أيضار فازت الأمريكية فلورينس جريفيث بثلاث ذهبيات وفضية وسجلت رقما عالميا جديدا في سباق 200 متر عدو للسيدات.
وعاد العرب للتألق في ألعاب القوى فقد أحرز المغربي ابراهيم بو الطيب ذهبية سباق 10 الاف م ومواطنه سعيد عويطة برونزية سباق 800 م.
ومع عودة التنس للأولمبياد فازت الألمانية شتيفي جراف بالذهبية بفوزها في النهائي على جابريلا ساباتيني.
وفي الغطس وقع حادث مؤسف للأمريكي جريج لوجانيس ، فقط ارتطم رأسه بلوح القفز المتحرك ولكنه استكمل المنافسة وفاز بذهبية القفز من ثلاثة أمتار وأخرى في القفز من عشرة أمتار.
وفي السباحة أحرز الأمريكي مات بيوندي خمس ذهبيات وفضية وبرونزية، والألمانية الشرقية كريستين أوتو بخمس ذهبيات. برشلونة 1992
صنفت كواحدة من أفضل الدورات في تاريخ الأولمبياد ، فقد تجمعت بالفعل عوامل النجاح لها فلم تقاطع أي دولة الألعاب وعادت جنوب أفريقيا مرة أخرى بعد نهاية نظام الفصل العنصري.
وشاركت ألمانيا بفريق واحد بعد إعادة توحيدها، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي شاركت الجمهوريات السوفيتية السابقة للمرة الأخيرة بفريق واحد.
حفل الافتاح كان مبهرا وشاهده على الهواء مباشرة نحو 2 مليون شخص في أنحاء العالم.
ومع فتح الباب أمام المحترفين للمشاركة في الأولمبياد، سرق المنتخب الأمريكي لكرة السلة الأضواء بفريق ااطلق عليه "فريق الأحلام" .
الفريق كان كله من نجوم الدوري الأمريكي للسلة للمحترفين بقيادة مايكل جوردان ولاري بيرد وماجيك جونسون الذي لعب بعد اكتشاف إصابته بفيروس الإيدز.
ولم تكن الذهبية هي ما يشغل بال الفريق ومدربه ولكن تحقيق وعد إمتاع الجماهير والفوز بجميع المباريات بفارق ثلاثين نقطة وهو ما تحقق.
في الجمباز قدم اتحاد الجمهوريات السوفيتية نجما آخر هو فيتالي شيربو الذي فاز بست ذهبيات.
وفي ألعاب القوى حقق البريطاني لينفورد كريستي ذهبية سباق 100 متر عدو للرجال.
كما أحرز المغربي خالد سكاح ذهبية سباق 10 الاف م.
والجزائرية حسيبة بو المرقة ذهبية سباق 1500 م.والمغربي رشيد البصير فضية سباق 1500 م. أطلانطا 1996
فازت المدينة الأمريكية بشرف التنظيم بعد منافسة شرسية مع أثينا، وأثبت منظمة دورة أطلانطا جدارتهم باستضافة الأولمبياد التي كان الهاجس الأمني فيها حاضرا بسبب تفجير بإحدى الحدائق قتل فيه شخصان وجرح نحو مائة.