قوات الاحتلال تخنق «الأقصى» وحماس تدعو لانتفاضة ثالثة كتب خليفة جاب الله والأراضى المحتلة ـ وكالات الأنباء ٦/ ١٠/ ٢٠٠٩
عززت قوات الاحتلال الإسرائيلى حصارها للمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة لليوم الثانى على التوالى، وحشدت أكثر من ٥ آلاف شرطى داخل البلدة القديمة وعلى جميع مداخلها وعند باب المغاربة، لتأمين اقتحام عشرات الآلاف من اليهود المتطرفين للمسجد لتأدية طقوسهم بمناسبة عيد العرش اليهودى، بينما دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إلى انتفاضة ثالثة رداً على انتهاكات الاحتلال.
ووضعت الشرطة الإسرائيلية فى حالة تأهب قصوى عند باب المغاربة، ونصبت الحواجز والدوريات على مداخل البلدة القديمة، لتأمين وصول عشرات آلاف اليهود إلى ساحة الجدار الغربى للحرم، كما واصلت فرض طوق أمنى على المسجد الأقصى،
وشددت القيود على دخول المصلين الفلسطينيين، واعتقلت ١٠ فلسطينيين إثر تجدد الاشتباكات بعدة أنحاء فى القدس، ووصل نحو ٣٠ ألفاً من اليهود المتطرفين إلى باب المغاربة، استعداداً لاقتحام المسجد، حيث أدوا طقوسهم تحت حماية الشرطة، بينما واصل الفلسطينيون المحاصرون داخل الأقصى تأهبهم للدفاع عنه ومنعت عنهم سلطات الاحتلال الماء والطعام.
ومن جانبها، دعت «حماس» إلى انتفاضة ثالثة دفاعاً عن المسجد الأقصى بعد حصاره، واعتبرت أن «المساس بالمسجد الأقصى خط أحمر ومرجل سينفجر فى وجه الصهاينة المعتدين»، وحملت القوات الإسرائيلية «كامل المسؤولية عن عدوانها على الأقصى»، بينما رجح عدد من المحللين الفلسطينيين أن اندلاع انتفاضة جديدة أمر سابق لأوانه بسبب الانفصال بين الفلسطينيين وقيادتهم.
وعلى صعيد متصل، انطلقت مسيرات نظمها الطلاب الفلسطينيون فى غزة والضفة وبيروت لنصرة الأقصى، بينما هاجمت الشرطة الإسرائيلية مظاهرة الضفة بالقنابل والغاز المسيل للدموع، وقال عكرمة صبرى، خطيب المسجد الأقصى، إن قوات الاحتلال «تعاقب» المسلمين وإن الأقصى تحول إلى «ثكنة عسكرية».
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=228293