ليبيا تشتعل: مئات القتلى فى قصف جوى للمتظاهرين وضباط فى الجيش يطالبون بمسيرة لإسقاط القذافى ٢٣/ ٢/ ٢٠١١
اشتعل الوضع فى ليبيا مع استمرار الأنباء التى تؤكد تعرض المتظاهرين المطالبين بسقوط نظام العقيد معمر القذافى لقصف جوى، مما أدى لسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وهو ما أثار ردود أفعال عربية ودولية غاضبة وأصدر رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوى فتوى، مساء أمس الأول، بقتل القذافى، وطالب العسكريين الليبيين بعدم إطاعة أوامره بإطلاق النار على المتظاهرين.
وندد عدد من الدبلوماسيين الليبيين، الذين قدموا استقالات جماعية، بما سموه «الحملة الإجرامية للرئيس ونجله» واتهموا القذافى بإبادة الشعب، وعليه أن يرحل بأسرع وقت ممكن.
وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية، أمس، أن مجموعة من ضباط الجيش أصدرت بياناً يحث الجنود على الانضمام للشعب، والمساعدة فى الإطاحة بالقذافى.
من جانبه، نفى الرئيس الليبى العقيد معمر القذافى هروبه من البلاد إثر الاحتجاجات المناهضة لحكمه المستمر منذ ٤١ عاماً، فى تصريحات مدتها ٢٢ ثانية فقط بثها التليفزيون الليبى أمس.
وجاء ظهور القذافى فى أعقاب عملية كبرى شنتها قوات الأمن أمس الأول، ضد ما سمته «أوكار التخريب» سقط خلالها مئات القتلى والجرحى بعد أن قصفت طائرات حربية عدة مناطق فى طرابلس دون تمييز، بعد تحذير نجل الرئيس الليبى، سيف الإسلام القذافى، من «حمام دم» ستشهده البلاد حال عدم توقف حركة الاحتجاج المطالبة بإسقاط النظام.
وفى مصر، عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً تشاورياً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين مساء أمس، لمناقشة الانتفاضة الشعبية ضد القذافى.
وقال مصدر عسكرى إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عزز التواجد الأمنى على الحدود مع ليبيا، وفتح معبر السلوم الرئيسى لمدة ٢٤ ساعة، لتمكين المرضى والمصابين من دخول مصر.