وسط تقارير عن عرض اثنين من أبنائه تنحيهمبعوثان للقذافي والمعارضة يتوجهان لأنقرة.. ومساع تركية لوقف إطلاق النارالإثنين 30 ربيع الثاني 1432هـ - 04 أبريل 2011م
أعلنت مصادر رسمية تركية أن مبعوثاً للعقيد القذافي وآخر من المعارضة سيصلان إلى أنقرة، اليوم الاثنين 4-4-2011، مشيرة إلى أن موفد القذافي سيطلب مساعدة تركيا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكان القذافي قد أوفد أمس إلى أثينا عبدالعاطي العبيدي، نائبَ وزير الخارجية الليبي، لإيجاد مخرج سياسي للأزمة في البلاد. وأبلغ العبيدي رئيس الوزراء اليوناني أن ليبيا تريد إنهاءَ القتال في البلاد.
إيطاليا تعترف بالمجلس الانتقاليوفي روما، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فرايتيني، اعتراف روما بالمجلس الوطني الانتقالي كمحاور شرعي وحيد عن الشعب الليبي.
وأضاف أن نظام القذافي ليس محاوراً ويجب أن يرحل القذافي وعائلته. هذا وقالت إيطاليا إنها اعترفت بمجلس الحكم الانتقالي ككمثل وحيد للشرعية الليبية. وأشار ألى أن إيطاليا سترسل خبراء إلى بنغازي لمساعدة المعارضين في ما يتعلق بقطاع الطاقة وقطاعات أخرى. كما انها لا تستبعد تزويد الثوار بأسلحة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كشف أن اثنين على الأقل من أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي، هما الساعدي وسيف الإسلام، عرضا رحيل والدهما عن السلطة، والانتقال إلى ديمقراطية دستورية، على أن يتولى أحدهما المرحلة الانتقالية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي - طلب عدم كشف اسمه - ومسؤول ليبي على اطلاع بالاقتراح أنه في حال تبني هذا الطرح فسوف يتولى سيف الإسلام القذافي إدارة المرحلة الانتقالية.
ولم توضح الصحيفة ما إذا كان القذافي (68 عاماً) يوافق على هذا الطرح الذي يؤيده نجلاه سيف الإسلام والساعدي. غير أن شخصاً قريباً من سيف الإسلام والساعدي قال للصحيفة إن القذافي يبدو موافقاً.
ونقلت الصحيفة عن هذا الشخص - من دون تسميته - أن سيف الإسلام والساعدي "يريدان التقدم في اتجاه التغيير في البلاد". وتابعت "أنهما اصطدما بالكثير من الجدران مع الحرس القديم، وفي حال حصولهما على الضوء الأخضر، فسوف ينهضان بالبلاد بسرعة".
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الاقتراح قد يكون يعبر عن الخلافات القائمة منذ زمن بعيد بين أبناء القذافي. ففي حين أن سيف الإسلام والساعدي أقرب إلى نهج اقتصادي وسياسي غربي، فإن اثنين آخرين من أبناء القذافي الآخرين هما خميس ومعتصم من أنصار الخط المتشدد.
ويرأس خميس إحدى الكتائب الأمنية التي يتشكل منها الجيش الليبي، فيما يعتبر معتصم، المستشار في الأمن الوطني، خصماً لسيف الاسلام في السباق إلى خلافة والدهما، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وعلى الصعيد الميداني، قال متحدث باسم المعارضة إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تقصف مدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة المعارضة منذ وقت مبكر من صباح الاثنين.
وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي مع رويترز "بدأ القصف في الساعات الأولى من الصباح ومازال مستمراً باستخدام قذائف مورتر ونيران مدفعية. هذا إرهاب. القصف يستهدف مناطق سكنية. نعلم أن هناك ضحايا ولكن لا أعلم عددهم".