Admin Admin
عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008
| موضوع: قصة أصحاب السبت في كتب اليهود النادرة الأربعاء ديسمبر 10, 2008 9:10 pm | |
| قصة أصحاب السبت في كتب اليهود النادرة قصة أصحاب السبت في كتب اليهود النادرة
استهزأ القرآن الكريم بالعنصريين من اليهود وتحداهم بذكر قصة أصحاب السبت ومسخ أجدادهم عندهم. وذلك باستخدام صيغ " ولقد علمتم "، " واسألهم "، " قل هل أنبئكم " في الفقرات القرآنية الآتية التي ذكرت تلك القصة.، وفي ذلك رد على تبجحهم بنقاء عرقهم وأنهم شعب الله المختار.
{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ } [ البقرة: 65، 66 ]
{ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ } [ الأعراف: 163 - 166 ].
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (58) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } [ المائدة: 57 – 60 ].
في هذه الفقرة الأخيرة يأمرنا القرآن ألا نوالي أو نهش لمن أساء إلى الإسلام أو نتزاور معه كما يحدث الآن للأسف الشديد، ثم يذكر الله صورة من صور هذا الاستهزاء ألا وهي سخريتهم من ندائنا للصلاة ( الأذان ). بعد ذلك يعلمنا الله كيف نرد على هذه السخرية المتهافتة بسخرية حقيقية ألا وهي ذكر لعنة الله وغضبه على بعض أسلاف اليهود في كتبهم وذكر مسخ البعض الآخر قردة وخنازير عندهم كذلك.
تتكلم قصة أصحاب السبت :
عن فريق من بني إسرائيل كانوا يسكنون قرية ساحلية، وكانوا يعملون بصيد السمك، فأراد الله اختبارهم فأمر الله السمك ( الحيتان ) بعدم الاقتراب من سواحلهم في أيام العمل الستة، بينما يكثر في يوم السبت وهو يوم يحرم عندهم فيه العمل، بل إن هذه الحيتان ( الأسماك ) كانت تظهر على الماء في يوم السبت إمعانًا في اختبارهم. فما كان من هؤلاء القوم إلا أنهم شرعوا يحتالون الحيل، ورُوي أنهم كانوا يقيمون حواجز ( مصائد ) للسمك ليلة السبت ثم يجمعونه يوم السبت، أو أنهم كانوا يربطون السمك يوم السبت ويتركونه في الماء ثم يخرجونه ليلة الأحد أو نهاره (كما روى ابن إسحاق عن ابن عباس، وقال ابن كثير عن إسناده: إنه إسناد جيد ).
وقد انبرى فريق منهم يحذر العصــاة من مغبة عملهم، بينما اكتفى فريق ثالث بعدم المشاركة في الإثم، بل إنهم قالوا للفريق الناهي عن المنكر لِمَ تعظون هؤلاء العصاة الهالكون ؟! وكان عقاب الله سريعًا إذ مسخ العصـاة قردةً بينما نجَّى الفريق الناهي عن المنكر. هذه القصة القصيرة التي يأمر الله النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحدى بها اليهود لكونها مكتوبة عندهم: { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ }.. { وَاسْأَلْهُمْ }.. كما أسلفنا، وهذه أهم صور الهيمنة القرآنية، ليثبت لهم سابقتهم في المعصية
بقلم الأستاذ هشام طلبة
كاتب وباحث مصري | |
|