صباح الخير يا إمارات(عصام سالم )

صباح الخير يا إمارات

عصام سالم

«كرامة» الوحدة
2010-02-01



لم يكن فوز نجوم الوحدة “أصحاب السعادة” على بطل سوريا ووصيف بطل كأس الاتحاد الآسيوي على أرضه وبين جماهيره الحاشدة سوى انتصار لـ “كرامة الوحدة” بعد أيام قليلة من خروج الفريق “المفاجئ” من نصف نهائي الكأس على يد فريق الإمارات.

وبرغم برودة الطقس إلا أن لاعبي الفريق كانوا في قمة حيويتهم فصمدوا أمام القوة الكرماوية إلى أن تمكن محمود خميس من حسم الأمور بهدف قاد الفريق للدور التمهيدي الأخير حيث لقاء شيرشل الهندي، والفائز منهما يتأهل لدوري المجموعات في دوري أبطال آسيا للمحترفين، بينما ودَّع فريق الكرامة، بكل نجومه وألقابه وطموحاته البطولة “مبكراً جداً” وهو الفريق الذي سبق أن خاض نهائي البطولة وخسر أمام شونبوك الكوري بفارق الأهداف.

ويحسب لفريق الوحدة أنه أول فريق عربي يهزم الكرامة باستاد خالد بن الوليد الذي يؤكد أنصار الفريق السوري أن “الداخل إليه مفقود.. والخارج منه مولود”.
ولم يكن تخطي عقبة الكرامة بملعبه إلا تذكير بمشهد البطولة قبل الماضية عندما تجاوز الوحداويون عقبة الهلال السعودي بالتعادل معه بملعبه بهدف لهدف، وكان ذلك التعادل كافياً لبلوغ نصف نهائي البطولة.
وكلنا ثقة بأن الفريق الوحداوي لن يستهين بالفريق الهندي، مستفيداً من درس فريق الإمارات في الكأس، حتى يلحق بالثلاثي “الأهلي والجزيرة والعين” وحتى يصبح الضلع الرابع في مشاركة الإمارات الآسيوية.
فاجأنا عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي بقرار حرمان منتخب توجو من المشاركة في النسختين المقبلتين لبطولة الأمم الأفريقية لانسحابه من بطولة “أنجولا 2010”، وتكمن المفاجأة بأن الاتحاد الأفريقي كان قد أصدر بياناً في أعقاب الاعتداء المسلح على حافلة منتخب توجو لدى وصوله إلى الأراضي الأنجولية أبدى خلاله تعاطفه الشديد مع المنتخب التوجولي، ومنحه فرصة تقرير أمر مشاركته بالبطولة، وإذا ما قرر عدم الاستمرار فإن هذا القرار سيحظى بتقدير الاتحاد الأفريقي، تجاوباً مع الحالة النفسية لكل لاعبي الفريق.
وبرغم ذلك إلا أن الاتحاد الأفريقي لم ينفذ تعهداته، وبادر إلى فرض عقوبات على منتخب توجو الذي تعرض ثلاثة من عناصره للموت، جراء اعتداء المجموعة الانفصالية.
ولا أدري كيف كان يمكن للفريق أن يخوض مباريات البطولة في ظل تلك الحالة التي نالت تعاطف كل العالم ودفعت عدداً من نجوم المنتخبات الأخرى إلى المطالبة بإلغاء البطولة كأقل رد فعل على ما أصاب البعثة التوجولية.
وكل ما نأمله أن يعود الاتحاد الأفريقي عن هذا القرار الذي لا يقيم للمشاعر الإنسانية أي وزن، وحتى لا ينطبق على منتخب توجو المقولة الشهيرة “موت وخراب ديار”.

صباح الخير يا إمارات

عصام سالم

المونديال الأفريقي والدروس المستفادة
2010-02-04



انفض سامر المونديال الأفريقي “أنجولا 2010” ولم تنته دروسه المستفادة، باعتباره ثاني أقوى بطولة قارية على مستوى العالم:

أولاً: كان الانضباط داخل الملعب وخارجه أحد أهم أسباب فوز منتخب مصر بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي، كما أن تغليب مصلحة الجماعة على الفرد كان عنواناً بارزاً لأداء الفريق طوال مشواره بالبطولة عندما كسب ست مباريات متتالية، ليسجل رقماً قياسياً بعدم الخسارة في 18 مباراة هي كل مسيرته في البطولات الثلاث الأخيرة.

ثانياً: إن دعم مهمة المدرب الوطني، برغم بعض الحملات الإعلامية كان أيضاً بين عوامل التفوق المصري وأثبتت التجارب أن حسن شحاتة هو أفضل مدرب في تاريخ الكرة المصرية، بإنجازه الذي من الصعب تكراره في السنوات المقبلة.
ثالثاً: إن التوحد خلف هدف واحد من شأنه أن يحقق المعجزات، وهو نفس ما حدث عام 2007 عندما تكاتفت كل الجهود من أجل فوز منتخب الإمارات للمرة الأولى في تاريخه بلقب دورة الخليج.
رابعاً: إن تجديد الدماء يمنح المنتخب قوة دفع هائلة، كما حدث في تجربة اللاعب محمد ناجي “جدو” الذي أشاد به موقع الاتحاد الدولي ووصفه بـ “البديل الرائع” حيث تحول من لاعب مغمور قبل انطلاق البطولة الى “بطل قومي” فور إطلاق الحكم صافرة النهاية لكأس أفريقيا، وحسناً فعل كاتانيتش مدرب منتخب الإمارات عندما ضم الى تشكيلة الأبيض عدداً من أبرز نجوم منتخب الشباب “ثـامـن العالم” ومن بينهم عامر عبـدالرحمن الفائز مؤخراً بلقب أفضل لاعب عربي صاعد وذلك بعد أيام من مشاركته ضمن فريق أصدقاء زيدان الذي واجه فريق أصدقاء رونالدو لمواجهة الجوع.
أضاف منتخب مصر إنجازاً جديداً لما حققه في كأس أفريقيا، باحتلاله المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو أفضل ترتيب لمنتخب عربي على مر التاريخ.
ينتظر الاتحاد الأفريقي مأزقاً حقيقياً قبل توفيق أوضاع كأس أفريقيا بإقامته في السنوات الفردية، فبعد إقامة البطولة رقم (28) عام 2012 سيجد لزاماً عليه أن يبدأ مباشرة تصفيات البطولة التالية التي تستضيفها ليبيا، ليحدد المتأهلين لبطولة 2013، وكان من الأفضل من وجهة نظري إقامة البطولة المقبلة عام 2013 على أن تقام بعد البطولة بعد المقبلة عام 2015.
وهكذا، دون أن تتعرض المنتخبات الأفريقية لضغوط هائلة نتيجة إقامة البطولتين المقبلتين في عامين متتاليين، وبالمناسبة فإن بطل 2010 وبطل 2012 لن يشارك في بطولة العالم للقارات، بينما ستتاح الفرصة لبطل 2013 للمشاركة في بطولة القارات التي تقام بالبرازيل في نفس العام لتمكينها من اختبار مقدرتها قبل احتضان مونديال 2014.

صباح الخير يا إمارات

عصام سالم

«العميد».. في خطر!
2010-02-05



يخطئ أي نصراوي إذا اعتقد، ولو للحظة واحدة، أن ما يمر به الفريق حالياً يمكن ألا يقوده إلى الهاوية!

وعندما يخسر الفريق آخر ثلاث مباريات أمام الوحدة والعين والإمارات، فإن ذلك ينذر بالخطر بعد أن بات الفارق بين “العميد” النصراوي وبين فريق الإمارات، والذي يحتل المركز قبل الأخير نقطتين فقط، مع الوضع في الاعتبار أن “الأزرق” في تراجع، و”الأخضر” في تطور واضح منذ أن انتزع بطاقة التأهل - لأول مرة في تاريخه - إلى نهائي الكأس.

وغريب أمر الفريق النصراوي الذي توقعنا أن يستثمر فوزه على الظفرة مسجلاً ستة أهداف مقابل 4، لكنه منذ ذلك الحين وهو يتعرض لخسائر متتالية وضعته في مأزق حقيقي، لا يستطيع أحد أن ينكره.
وجاءت الخسارة برباعية أمام فريق الإمارات لتؤكد أن هناك “شيئاً ما خطأ” في المنظومة النصراوية، وأستطيع أن أجزم أن الشرط الجزائي في عقد الألماني باكسلدورف هو السبب الحقيقي وراء تأخر إقالته، فالمدرب تلاعب بمقدرات الفريق، ويكفي أن نصرتي عاد للنصر مرة أخرى، بعد أن غادر الفريق في الموسم الماضي دون أن تكون لدى الإدارة السابقة أي رغبة في تجديد التعاقد معه!
وكأن القدر أراد أن يكشف حجم “مأزق النصر” بالهدف الرابع الذي دخل به حسن الشريف حارس الإمارات تاريخ الدوري من أوسع أبوابه عندما سدد الكرة من ضربة مرمى لتدخل في مرمى إسماعيل ربيع حارس النصر دون أن يلمسها أحد في مشهد “كوميدي” من شأنه أن ينكأ الجراح النصراوية.
بعد إقالة المدرب.. إلى أي حد يمكن أن يتحمل لاعبو النصر مسؤولية إنقاذ فريقهم.
لا خلاف على أن “انتفاضة الصقور” من شأنها ألا تثير القلق في نفوس النصراوية فحسب، بل ان الشباب والشارقة والأهلي ليسوا في مأمن من الخطر، فالقادمون من الخلف يشكلون إزعاجاً شديداً لفرق تصورت، مع نهاية الدور الأول، أن هبوط عجمان والإمارات ليس سوى مسألة وقت، فجاءت بداية الدور الثاني لتغير تلك المفاهيم وتؤكد أن دائرة الخطر بدأت تتسع لتستوعب نصف فرق الدوري!
إذا كان البعض رأى أن عيد باروت شارك بنسبة ضئيلة في إنجاز الصعود لنهائي الكأس، حيث تولى المهمة قبل ساعات قليلة من مباراة الوحدة، فإن ما قدمه الفريق، بعد ذلك، أمام الشارقة وأمام النصر يؤكد أن باروت يسير بالفريق في الطريق الصحيح، ولن تكون مفاجأة إذا جاءنا يوم الاثنين 19 أبريل المقبل - موعد نهائي الكأس - وفريق الإمارات يتخلى عن المركز قبل الأخير في الدوري.
معركة القاع - في الجولات المقبلة - لن تكون أقل شراسة من الصراع على اللقب.
ومن الآن.. اربطوا الأحزمة!

صباح الخير يا إمارات

عصام سالم

موعد مع تشرشل!
2010-02-06



وتشرشل هنا ليس هو السير ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق والذي كان مُلهِماً لقوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، وكان أول من أشار بعلامة النصر بواسطة الأصبعين السبابة والوسطى، وفاز بجائزة نوبل للآداب عام 1953، ولكنه تشرشل الهندي، ذلك الفريق الذي وضعته القرعة في مواجهة الفريق الوحداوي ليصعد الفائز منهما لدوري المجموعات الآسيوي.

وبالرغم من حداثة عهد هذا الفريق الذي تأسس عام 1988 أي منذ 22 عاماً فقط، إلاّ أنه من الخطأ التعامل معه وفق هذا المنظور، فالفريق الذي يضم ثلاثة لاعبين متميزين ولاعب ياباني لديه نفس طموح “العنابي” في التأهل لأهم بطولة للأندية الآسيوية.

ولا يساورنا أدنى شك في أن لاعبي الوحدة يدركون جيداً أن الفوز المهم على الكرامة السوري يمكن أن يفقد كل قيمته إذا لم يستكمل بالفوز على الفريق الهندي والانضمام للثالوث الإماراتي، الأهلي والجزيرة والعين.
كما يُدرك الوحداوية أيضاً أن كرة الإمارات سبق لها أن عانت كثيراً في لقاءاتها مع بعض المنتخبات والأندية التي اعتقدنا أنها سهلة المنال، حيث سبق للمنتخب أن خسر من الهند وفيتنام، وفي ذلك ما يكفي من دروس وعبر!
أثبت البرازيلي بنجا أنه الرئة التي يتنفس بها الفريق الوحداوي، فعندما دفع به المدرب هيكسبرجر في مباراة الأهلي، سجل هدف الفوز حيث نفذ الركلة الحرة المباشرة بدقة متناهية وكأنه وضع الكرة بيده، لا بقدمه.
مؤازرة الفريق الوحداوي اليوم لا تعني الجماهير العنابية وحدها، بل يجب أن تتكاتف جهود كل روابط مشجعي الأندية، حتى لا يبدو الوحدة “غريباً في بيته”!
تعادل الظفرة مع الجزيرة أشعل منطقة الصدارة، ويبدو أن “فارس الغربية” بات متخصصاً في عرقلة الكبار، حيث فاز على الأهلي حامل اللقب (5-4) وتعادل مع الجزيرة متصدر دوري هذا الموسم، كما حرم العين من نقطتين غاليتين.
كما جاء فوز الإمارات على النصر ليضع “العميد” فوق صفيح ساخن، وليخلط أوراق قاع الجدول.
ويبدو أن “الملك” الشرقاوي الذي خسر أمس بملعبه أمام بني ياس ليس أفضل حالاً من “العميد”، وإذا لم تتحسن الأحوال فإن فريقاً “كبيراً” يمكن أن يكون “ضحية” هذا الموسم.
صعوده لدوري المحترفين وهو يقدم أداءً ونتائج توحي بأن لديه خبرة كبيرة في التعامل مع الفرق التي سبقته إلى عالم الاحتراف، وأهم ما يميز إدارة الفريق أنها ترفع دائماً سقف الطموحات، فبعد أن أشرف الفريق على تحطيم مقولة “الصاعد هابط”، فإنه بات يخطط للفوز بأحد أضلاع المربع الذهبي حتى تتاح له فرصة تمثيل الإمارات آسيوياً في الموسم المقبل، وكأن مشهد موسم 92-1993 يأبى إلا أن يتكرر بعد 17 عاماً!

صباح الخير يا إمارات

عصام سالم

الضلع الرابع
2010-02-07



اكتمل المربع الإماراتي في بطولة دوري أبطال آسيا بانضمام الوحدة إلى ثلاثي الأهلي والجزيرة والعين، بعد أن استمتع الوحداويون بـ”الفيلم الهندي” خمس مرات.

واستطاع الوحدة أن يتجاوز أخطاء الشوط الأول الذي كاد أن ينتهي لصالح فريق تشرشل الهندي لولا هدف بيانو الذي صحح الأوضاع ومهد لتحقيق الفوز العريض في الشوط الثاني.

وبعد أن طوينا صفحة “التمهيدي” يجب أن يكون سفراء الكرة الإماراتية في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية والنفسية استعداداً لانطلاق مشوارهم في النسخة الثانية لدوري المحترفين الآسيوي يوم الثلاثاء 23 فبراير الجاري، حتى لا يتكرر مشهد النسخة الأولى، عندما غادر السفراء الأربعة من الدور الأول والذي شهد أيضاً انسحاب الفريق الشرقاوي من منتصف الطريق.
كما أنه من المنطقي أن نسعى - جدياً - للمنافسة على اللقب الآسيوي دون ترديد مقولة إن الأولوية للدوري طالما أنه يقود في نهاية المطاف للمشاركة في بطولة العالم للأندية “أبوظبي 2010” لأن سمعة الكرة الإماراتية في المحفل الآسيوي ستكون على المحك، ولابد أن تكون الفرق الأربعة رقماً مهماً وليس هامشياً كما حدث في البطولة الماضية التي لم تحقق خلالها الكرة الإماراتية أي مكاسب تذكر.
نزع الاتحاد الدولي فتيل الإحباط لدى قطاع التحكيم الإماراتي عندما اختار صالح المرزوقي ليكون حكماً مساعداً في طاقم السعودي خليل جلال في نهائيات مونديال 2010 ليتواصل مشوار التحكيم الإماراتي في المونديال الذي بدأه علي بوجسيم منذ عام 1994 وحتى عام 2002 وأدار خلال تلك الفترة العديد من المباريات المهمة وعلى رأسها لقاء بلغاريا والسويد على المركز الثالث في مونديال أميركا 1994 ثم أدار نصف نهائي مونديال فرنسا 1998 بين البرازيل وهولندا وأدار افتتاح مونديال 2002 بين فرنسا والسنغال، ثم شارك عيسى درويش حكماً مساعداً في طاقم السنغافوري شمس الدين خلال مونديال 2006 بألمانيا.
وإذا كان المرزوقي قد احتفظ للتحكيم الإماراتي بموقعه في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا وهو الفائز بالراية الذهبية العربية في استفتاء مجلة “الحدث الرياضي” اللبنانية، فإن أملاً يراودنا في أن تضم قائمة حكام مونديال 2014 بالبرازيل حكماً إماراتياً بعد النجاحات التي حققها علي حمد في الآونة الأخيرة والتي ترشحه بقوة لأن يكون أحد قضاة المونديال بعد القادم.
وشخصياً أرى أن تواجد حكم إماراتي بكأس العالم يستوجب دعماً لا محدوداً وأن نعتبر ذلك “مشروعاً قومياً” إذا أردنا أن تدوي الصافرة الإماراتية في أجواء المونديال مرة أخرى.

صباح الخير يا إمارات

عصام سالم

دوري الـ 90 يوماً!
2010-02-08



أخيراً وبعد طول انتظار انطلقت مسابقة دوري الدرجة الأولى “أ” “المظاليم سابقاً” ودوري الدرجة الأولى “ب” الذي أطلق عليه البعض لقب دوري المنسيين.

وأثبتت الجولة الأولى أن الإثارة ستكون عنواناً للدرجة الأولى “أ” لتقارب مستوى معظم الفرق، بدليل أن الجولة لم تشهد فوز أي فريق بفارق أكثر من هدفين.

كما أن الفرصة متاحة أمام المسابقة لتثبت أنها أكثر جماهيرية من دوري المحترفين، وإن كانت إقامة 4 مباريات في يوم واحد وفي منطقة واحدة لا يفصل بين ملاعبها سوى بضعة كيلومترات “الفجيرة وكلباء وخورفكان” لم يحقق هذا الهدف بشكل واضح، وهو ما يمكن أن يختلف في الجولات المقبلة.
وشخصياً أتفق مع بعض الآراء التي تسير إلى أن المسابقة تأخرت كثيراً مما يفرض إقامة الجولات الحاسمة في المسابقة التي ستحدد الفريقين الصاعدين لدوري المحترفين، والفريقين الهابطين لدوري الأولى “ب” في عز الحر، حيث تنتهي المسابقة يوم 6 مايو المقبل، ولو انطلقت المنافسات قبل شهر ونصف من الآن فإنه كان بالإمكان أن يبدأ الدور الثاني مبكراً لينتهي في منتصف مارس أو بداية أبريل على أقصى تقدير.
فريق حتا الذي كان أحد فرق النخبة قبل سنوات قليلة، استكمل قائمته بالتعاقد مع ستة لاعبين مواطنين دفعة واحدة قبل انطلاق المسابقة بساعات، وكأن الشهور الطويلة التي سبقت المسابقة لم تكن كافية لترتيب كل الأوراق في وقت مبكر!
تقارب المستوى يفرض على لجنة الحكام برئاسة ناصر اليماحي ضرورة الحرص على تكليف أفضل الحكام لإدارة مباريات الأولى “أ” حيث يتوقع أن تزداد حدة المنافسة تدريجياً، لأن المشهد يبدو وكأن الفرق تخوض “دوري مضغوط”.
لا أتصور أن النظام الجديد لدوري الأولى “أ” يمكن أن يسمح بالتلاعب في نتائج المباريات، وهي الظاهرة التي عانت منها بعض الفرق في المواسم الماضية، لأن 50 في المئة من فرق المسابقة ستكون مشغولة بمعركة الصعود، أو بالهروب من مأزق الهبوط.
رصد مكافآت مالية لبطل الأولى “أ” وبطل الأولى “ب” أحد وسائل التحفيز لفرق المسابقتين، فضلاً عن النقل التليفزيوني الذي سيضع نجوم الأولى “أ” تحت الأضواء، حتى لا يشعروا بأنهم فعلاً “مظاليم”!
مستقبلاً - نقترح أن تبدأ المسابقة مبكراً، على أن تقام جولات كأس الاتحاد بين جولات الدوري، كما يحدث في دوري المحترفين الذي تتخلله مباريات كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الرابطة.
من حقك أن تسألني مَنْ تتوقع أن يصعد لدوري المحترفين، ومن حقي أن أتهرب من الإجابة حتى يوم 6 مايو المقبل!

صباح الخير يا إمارات

عصام سالم

تشريف وتكليف
2010-02-09



قبل 30 عاماً إلا بضعة أيام ارتبطتُ بـ “الاتحاد” محرراً بالقسم الرياضي ثم رئيساً للقسم، ثم مديراً لتحرير الرياضة في مسيرة حافلة بالآمال والطموحات والتضحيات.

وكم كُنت محظوظاً بحجم النجاحات التي حققها “الاتحاد الرياضي” طوال العقود الثلاثة الماضية، بتوفيق من الله، وبفضل تعاون كل الزملاء الذين آمنوا بأن قارئ “الاتحاد” يستحق خدمة صحفية متميزة من شأنها أن تعزز ثقته في تلك الوجبة الصحفية اليومية التي يتناولها مع قهوة الصباح.

وخلال تلك المسيرة الطويلة، تولّدت لدينا قناعة بأن التفوق المهني لا يكتمل إلا بمبادرات إنسانية تُعلي من شأن المهنة، وتجسد مقولة إن الصحافة الحقيقية هي التي تصنع الحدث ولا تكتفي برصده ومتابعته.
وكم كانت المسيرة حافلة بالمحطات المهمة التي منحت “الاتحاد الرياضي” العديد من الجوائز، وآخرها الفوز بلقب “الملحق الذهبي” بعد منافسة شريفة مع أفضل الصحف الخليجية التي توّلت تغطية دورة الخليج التاسعة عشرة “مسقط 2009”.
ويقيني أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا قناعة المسؤولين عن الصحيفة بأهمية الشريحة المستهدفة، وبأن التميز يجب أن يكون عنواناً بارزاً لكل ما نقدمه للقارئ الذي وضع ثقته فينا.
واليوم.. أقف على مشارف مرحلة جديدة، حيث تشرفتُ بقرار إدارة شركة “أبوظبي للإعلام” وسعادة رئيس تحرير الاتحاد بتعييني مديراً لتحرير الصحيفة، وهو القرار الذي أعتبره تحدياً مهنياً جديداً لا سيما أنه يرتبط بصحيفة آمنت منذ انطلاقتها قبل 40 عاماً بأنها صوت الوطن ونبض المواطن، ويبدو المشهد وكأنني أغادر غرفة صغيرة لأخدم البيت الكبير الذي لم أدخل باباً غيره منذ أن وطأت قدماي هذه الأرض الطيبة التي لا تحمل في ثناياها سوى كل الخير للجميع.
وبرغم أن المهمة الجديدة تختلف شكلاً ومضموناً عمّا سبقها من مهام، إلا أن روح الأسرة الواحدة التي تسود أجواء العمل داخل “الاتحاد” فيها ما يكفي من ضمانات لتحقيق النجاح المنشود.
وتبقى “الاتحاد” دائماً وأبداً رمزاً للتميز والمصداقية.
وتبقى “الاتحاد” دائماً كبيرة بقُرائها، قوية بأبنائها الذين يدركون جيداً أن غايتهم إرضاء القارئ داخل الدولة وخارجها.
وإذ أغادر القسم الرياضي لتولي المنصب الجديد، فإنني على ثقة بأن الزميل محمد البادع يملك من المؤهلات والقدرات ما يعينه على الوفاء بالتزامات رئاسة القسم الرياضي.
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.

اليوم أتفاجأ بترقية عصام سالم وأنا أتمنى له كل خير

ولكن من الصعب أن نصدق بأن عصام سالم سيبتعد عن المجال الرياضي

شكراً يا أبو أميره وتمنياتي لك بالتوفيق والسداد

وهذا مقال عصام سالم

صباح الخير يا إمارات

عصام سالم

تشريف وتكليف


قبل 30 عاماً إلا بضعة أيام ارتبطتُ بـ “الاتحاد” محرراً بالقسم الرياضي ثم رئيساً للقسم، ثم مديراً لتحرير الرياضة في مسيرة حافلة بالآمال والطموحات والتضحيات.



وكم كُنت محظوظاً بحجم النجاحات التي حققها “الاتحاد الرياضي” طوال العقود الثلاثة الماضية، بتوفيق من الله، وبفضل تعاون كل الزملاء الذين آمنوا بأن قارئ “الاتحاد” يستحق خدمة صحفية متميزة من شأنها أن تعزز ثقته في تلك الوجبة الصحفية اليومية التي يتناولها مع قهوة الصباح.

وخلال تلك المسيرة الطويلة، تولّدت لدينا قناعة بأن التفوق المهني لا يكتمل إلا بمبادرات إنسانية تُعلي من شأن المهنة، وتجسد مقولة إن الصحافة الحقيقية هي التي تصنع الحدث ولا تكتفي برصده ومتابعته.

وكم كانت المسيرة حافلة بالمحطات المهمة التي منحت “الاتحاد الرياضي” العديد من الجوائز، وآخرها الفوز بلقب “الملحق الذهبي” بعد منافسة شريفة مع أفضل الصحف الخليجية التي توّلت تغطية دورة الخليج التاسعة عشرة “مسقط 2009”.

ويقيني أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا قناعة المسؤولين عن الصحيفة بأهمية الشريحة المستهدفة، وبأن التميز يجب أن يكون عنواناً بارزاً لكل ما نقدمه للقارئ الذي وضع ثقته فينا.

واليوم.. أقف على مشارف مرحلة جديدة، حيث تشرفتُ بقرار إدارة شركة “أبوظبي للإعلام” وسعادة رئيس تحرير الاتحاد بتعييني مديراً لتحرير الصحيفة، وهو القرار الذي أعتبره تحدياً مهنياً جديداً لا سيما أنه يرتبط بصحيفة آمنت منذ انطلاقتها قبل 40 عاماً بأنها صوت الوطن ونبض المواطن، ويبدو المشهد وكأنني أغادر غرفة صغيرة لأخدم البيت الكبير الذي لم أدخل باباً غيره منذ أن وطأت قدماي هذه الأرض الطيبة التي لا تحمل في ثناياها سوى كل الخير للجميع.

وبرغم أن المهمة الجديدة تختلف شكلاً ومضموناً عمّا سبقها من مهام، إلا أن روح الأسرة الواحدة التي تسود أجواء العمل داخل “الاتحاد” فيها ما يكفي من ضمانات لتحقيق النجاح المنشود.

وتبقى “الاتحاد” دائماً وأبداً رمزاً للتميز والمصداقية.

وتبقى “الاتحاد” دائماً كبيرة بقُرائها، قوية بأبنائها الذين يدركون جيداً أن غايتهم إرضاء القارئ داخل الدولة وخارجها.

وإذ أغادر القسم الرياضي لتولي المنصب الجديد، فإنني على ثقة بأن الزميل محمد البادع يملك من المؤهلات والقدرات ما يعينه على الوفاء بالتزامات رئاسة القسم الرياضي.

وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.


http://www.alittihad.ae/columnsdetai...lumn=8&id=7659