صباح الخير يا إمارات(عصام سالم )

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم
إشكالية الإعلام الرياضي

الأربعاء 06-05-2009

حتى لا نواصل العزف على نغمة الإحباط، لن نكرر ما ذكرناه عقب زيارتنا لنادي برشلونة الإسباني، من أن الفارق بيننا وبين هؤلاء البشر عشرات السنوات، وهو ما تأكد بعد زيارتنا لمدينة ميلانو الإيطالية لحضور اجتماعات الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، ومشاهدة مباراة إنتر ميلان مع لاتسيو في الدوري الإيطالي، حيث التنظيم الرائع والدقيق الذي لا يترك شيئاً للصدفة والحرص الشديد على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب الذي كان له أكبر الأثر في أن تسير كل الأمور بسهولة ويسر وانسيابية دون تقاطع بين الأدوار. وطوال الاجتماعات اتفق الجميع على أن التحدي الحقيقي الذي يواجه وسائل الإعلام الرياضي حالياً هو كيفية الحصول على المعلومات بشفافية ووضوح بعد أن بات الإعلاميون يجدون مشقة كبيرة في أداء مهمتهم بشكل مباشر، نتيجة انتشار المواقع الإلكترونية للأندية وكذلك المواقع الخاصة بالنجوم، فإذا أردت أن تحصل على معلومة تخص نادياً معيناً أو نجماً، فليس أمامك إلا أن تتصفح موقع النادي أو موقع النجم لتعرف آخر أخباره، وبالطبع فإن المعلومات في هذه الحالة لا تعبر إلا عن وجهة نظر النادي أو رأي النجم، وهنا ليس أمامك إلا أن تنقل المعلومة كما هي، وأن تتحمل مسؤولية دقة المعلومات أو عدم دقتها، لأنك الوسيط بين النادي أو النجم وبين القراء الذين يتعاملون معك على أنك «ناقل للحقيقة»! وعندما نتوقف عند طبيعة المرحلة التي يمر بها الإعلام الرياضي في العالم بوجه عام، فمن السهل أن تكتشف أن الحال في ساحتنا العربية تبدو أكثر صعوبة، فالإداري يتعامل مع الصحفي الذي يغطي أخبار ناديه على أنه موظف تابع للنادي وليس صحفياً من واجبه أن ينقل الحقيقة حتى لو لم تكن على هوى الإداري، وكم من المرات التي يطلب فيها الإداري من الصحفي أن يغض الطرف عن خبر يتعلق بإصابة أحد لاعبيه خلال التدريبات، حتى لا تصل المعلومة للفريق المنافس، وكم من المرات التي يطلب فيها الإداري من الصحفي ألا يشيد بمستوى أحد اللاعبين في التدريبات حتى لا يقوم الفريق المنافس بوضع الخطة الكفيلة بمراقبة هذا اللاعب، والأغرب من ذلك أن الإداري من الممكن أن يطلب من الصحفي نشر خبر عن إصابة أحد اللاعبين.. «وهو سليم» للتمويه على الفريق المنافس وغيرها من الحالات التي تتعلق بمنع الاقتراب أو التصوير، وعدم السماح للصحفيين بحضور مران الفريق، وتحويله الى حصة سرية وكأننا لسنا بصدد التعامل مع مباريات رياضية، كل الفرق فيها أشبه بكتاب مفتوح.
وشخصياً أرى أن الإعلام الرياضي لا يمكن أن ينجح إلا في بيئة تحترم رسالته وتقدرها وتسهل مهمته حتى يتمكن من نقل الحقيقة.. ولا شيء غير الحقيقة.

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td class="666 smallText" align=left> الخميس 07-05-2009 </TD>
<td class=newsTitle>«الجوارح» والأمل الآسيوي</TD></TR></TABLE>

يُحسب لفريق الشباب أنه الوحيد من بين ممثلينا الأربعة في بطولة أندية آسيا الذي يحتفظ بآماله وطموحاته حتى الجولة الأخيرة، ومن يدري فربما فاز الجوارح على بونيودكور الأوزبكي بملعبه لينتزعوا بطاقة التأهل مع الاتفاق السعودي للدور الثاني للبطولة. وبرغم أن موسم الجوارح لم يكن ناجحاً على مستوى الدوري، وهم الذين يحملون لقب 2008، إلا أن المحصلة النهائية لموسم 2009 تبدو مقنعة إلى حد ما، من خلال الفوز بلقب وصيف بطل الكأس والمنافسة على بطاقة التأهل للدور الثاني الآسيوي حتى آخر لحظة! في المقابل دفع فريق الجزيرة فاتورة أم صلال مرتين، الأول عندما خسر بملعبه أمام الفريق القطري في آخر دقيقة، والثانية عندما فرّط في نقطتين غاليتين في مباراة الإياب بالدوحة بعد أن كان متقدماً بهدفين نظيفين في الشوط الأول، ثم انقلبت الأحوال رأساً على عقب في الشوط الثاني الذي أدرك خلاله أم صلال التعادل، بأخطاء دفاعية قاتلة، ليخرج الفريق الجزراوي من السباق ويتفرغ لمهمته في المسابقة المحلية التي يتنافس فيها مع الأهلي على لقب أول دوري للمحترفين. وجاءت خسارة الأهلي أمام باختاكور الأوزبكي كنتيجة طبيعية لشعور الفريق أن مهمته الآسيوية انتهت رسمياً عندما خسر على ملعبه بالثلاثة أمام الهلال السعودي، وبدت مباراة الأمس أشبه بـ «تسخين» قوي للفريق استعداداً لمباراته المرتقبة مع العين بالدوري يوم الاثنين المقبل! وبالتأكيد فإن الفريق الشرقاوي هو «الخاسر الأكبر» في البطولة الآسيوية بسبب انسحابه في منتصف الطريق مما خلط أوراق المجموعة، وسيعرضّ الفريق إلى عقوبات متنوعة من بينها عدم السماح له بالمشاركة في إحدى البطولات الآسيوية في الموسم المقبل. واذا كان الشرقاوية يدركون أن احتلال أحد المراكز المتأخرة في جدول الدوري يحول دون مشاركتهم في دوري أبطال آسيا لموسم 2010 مما يقلل كثيراً من شأن العقوبة الآسيوية في هذا الجانب، فإن سمعة كرة الإمارات تضررت كثيراً بنتيجة هذا الموقف الذي لا يتوازى مع السعي الحثيث الذي بذلناه من أجل تأمين مشاركة 4 فرق إماراتية في البطولة. وكما ذكرت في زاوية سابقة فإنه كان من الأفضل أن يخسر فريق الشارقة أمام ديمبو الهندي في مباراة التأهل، حتى يعفي نفسه من كل ذلك الحرج الذي أصابه إزاء النتائج السلبية التي أبقت رصيده «صفراً»، كما وضعته في موقف لا يُحسد عليه بعد أن دخل تاريخ البطولة من بابه الخلفي باعتباره «المنسحب الوحيد» من النسخة الأولى.

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

ساعة الحقيقة
الجمعة 08-05-2009

عندما تستيقظ من نومك صباح اليوم تكون معركة انتخابات غرب آسيا لـ"تنفيذية الفيفا" قد وضعت أوزارها وأعلنت احتفاظ محمد بن همام العبد الله بالمنصب الدولي، أو فوز الشيخ سلمان بن إبراهيم بهذا المقعد. وشخصياً ما كنت أتمنى أن تشهد الانتخابات "صراعاً" بين الأشقاء جعل كل معسكر يحشد كل قواه وكل أنصاره ومؤيديه من أجل تحقيق الفوز، وإذا كان ما حدث ينتصر للديمقراطية، بعيداً عن الفوز بالتزكية، فإن الممارسات السلبية وتبادل الاتهامات والتصريحات الساخنة تبقى أسوأ ما في المشهد الانتخابي، حيث تفرغت القارة لمتابعة المناوشات العربية - العربية، وبدا الموقف برمته يرفع شعار "الغاية تبرر الوسيلة". ولأنني أؤمن "بالانحياز الإيجابي" من أجل المصلحة العامة، فإنني أرى أن محمد بن همام هو الأحق بالاستمرار في عضوية "تنفيذية الفيفا"، فهو الشخصية العربية الأكثر تأثيراً في أهم لجنة بالاتحاد الدولي، كما أن له من العلاقات الاستثنائية التي يمكن من خلالها أن تخدم كرة القارة التي سجلت على يديه العديد من النجاحات منذ أن نال لقب أول عربي يتولى رئاسة الاتحاد الآسيوي في أعقاب مونديال 2002 خلفاً لعدد من المسؤولين الماليزيين الذين لم تتجاوز علاقتهم بالاتحاد حدود الرئاسة الشرفية، بينما نجح ابن همام في تغيير مفهوم رئاسة الاتحاد الآسيوي بحيويته وديناميكيته، وبالمناسبة فإن هذا الرأي سبق أن ذكره بيتر فيلبان عندما التقيناه على هامش "كونجرس الاتحاد الدولي" في مراكش عام 2005، حيث قال بالحرف الواحد إن ابن همام يمثل نقلة نوعية في مسيرة الاتحاد الآسيوي، بعد "الدور الشرفي" الذي قام به الرؤساء السابقون. أما الشيخ سلمان بن إبراهيم، والذي سبق أن تولى رئاسة لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي، فلا يملك سيرة ذاتية قوية تضاهي ابن همام، كما أنه لم يحقق مع كرة بلاده "البحرين" نجاحات ملموسة من شأنها أن تعطي انطباعاً بإمكانية انتقال ذلك النجاح من النطاق المحلي إلى الآفاق الآسيوية. وعموماً فإن الانتخابات التي وضعت كرة القارة فوق صفيح ساخن ستنتهي، ولابد من إعادة توحيد الصفوف مرة أخرى، مهما كانت هوية الفائز، فالحريصون على مصلحة الكرة الآسيوية يخشون أن تدفع كرة القارة الفاتورة الانتخابية كاملة، حيث الانقسامات والتكتلات والانحياز لمبدأ "من ليس معي فهو ضدي"! تصريح بيتر فيلبان في مؤتمره الصحفي بأن يوم الجمعة 8 مايو سيشهد نهاية ابن همام مع الكرة الآسيوية وأنه سيعود مجدداً إلى الصحراء لم يضر ابن همام، بل خدمه كثيراً وأدى إلى تكاتف كل الجهود من أجل الرد على فيلبان الذي تحول من صديق لابن همام إلى واحد من أبرز مناوئيه في المعسكر الآخر. وعلى نفسه جنى فيلبان الذي ساءه أن يأتي شخص ديناميكي ويقود الاتحاد الآسيوي، بعد أن كان فيلبان وطوال 30 سنة هو الرئيس الفعلي للاتحاد في ظل أكثر من رئيس كان بمثابة"شاهد ما شافش حاجة"!

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

صباح الخير يا إمارات

انتصر ابن همام وفازت الإمارات
السبت 09-05-2009

انحازت الديمقراطية إلى مصلحة الكرة الآسيوية، واحتفظ محمد بن همام العبدالله بمقعد غرب آسيا في تنفيذية الفيفا، بعد أن حسم أشرس معركة انتخابية في تاريخ الاتحاد الآسيوي لصالحه متفوقاً على منافسه الشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة بفارق صوتين. وإذا كان البعض يرى أن فارق الصوتين فقط لا يصب في مصلحة ابن همام، فإن الفوز في ظل تلك الظروف والملابسات التي رافقت الانتخابات الآسيوية ولو بنصف صوت يعد إنجازاً، لأن ما واجهه ابن همام من تكتل من القوى العظمى في الكرة الآسيوية "كوريا الجنوبية واليابان والكويت والسعودية" وضع الانتخابات فوق صفيح ساخن، وهدد - حتى اللحظات الأخيرة - فرصة ابن همام في الاحتفاظ بموقعه الدولي، لكن رصيد ابن همام منذ أن تولى رئاسة الاتحاد الآسيوي وأفكاره ومبادراته ورؤيته الآسيوية كانت كفيلة بالفوز على منافسين أشداء، وليس على منافسه المباشر الشيخ سلمان بن إبراهيم فحسب، خاصة أن الحرب الشرسة التي واجهها ابن همام استخدمت كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة من أجل إقصائه عن مقعد الفيفا، وبدا الأمر وكأنه تصفية حسابات شخصية، لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالمصلحة العليا للكرة الآسيوية. وجاءت الانتخابات الآسيوية انتصاراً لموقف دولة الإمارات التي آزرت وساندت محمد بن همام بكل قوة، ولم تكتف بإعلانها الواضح والصريح بأن صوتها سيذهب لابن همام، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وأعلنت أنها على استعداد تام لمساعدة ابن همام في الحصول على أصوات بعض الدول الأخرى، قناعةً منها بأن ابن همام هو رجل آسيا القوي وأنه الأحق بتمثيلها في تنفيذية الفيفا، ولم يكن ذلك الموقف الذي اتسم بالوضوح والشفافية بغرض الحصول على مكاسب معينة لكرة الإمارات بقدر ما وضع مصلحة كرة القارة فوق أي اعتبار آخر. وكان استقبال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي الرئيس الفخري لكرة الإمارات لمحمد بن همام في قصر الإمارات بمثابة رسالة واضحة لكل آسيا بأن الإمارات مع ابن همام قلباً وقالباً. كما جاءت تصريحات محمد خلفان الرميثي رئيس وفد الإمارات في الكونجرس الآسيوي، وقبل لحظات من إجراء الانتخابات - لتؤكد من جديد الموقف الإماراتي الداعم بلا حدود لابن همام عندما قال: إذا كنا وصلنا إلى ماليزيا ولدينا قناعة بأحقية ابن همام في المقعد الدولي بنسبة 100 في المئة فإن الشفافية التي تعامل معها خلال الكونجرس تجعل قناعتنا به مليون في المئة.
إذا كنا نهنئ ابن همام بالفوز المثير في أسخن انتخابات فإن الواجب يفرض علينا أن نقول للكوري الدكتور شونج "هاردلك"، خاصة أنه كان قد صرح قبل ساعات من الانتخابات بأن ابن همام مريض ذهنياً وعليه أن يذهب إلى أقرب مصحة للعلاج. كما نقول للماليزي بيتر فيلبان أيضاً "هاردلك" وهو الذي كان قد وعد بأن يعود محمد بن همام يوم الجمعة 8 مايو 2009 إلى الصحراء التي أتى منها، وعليه - أي فيلبان "الآن أن يختفي مرة أخرى عن الساحة، فقد انتهى دوره" وفشلت مهمته! ونقول للشيخ سلمان بن إبراهيم "لقد أشعلت الانتخابات وهيأت لنا فرصة أن نعيش عرساً ديمقراطياً غير مسبوق في الاتحاد الآسيوي، ولكن الكرة البحرينية، بكل ما تواجهه من مشاكل وصعاب، أحق بجهودك في الفترة المقبلة!

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

توابع الزلزال الآسيوي!
الأحد 10-05-2009

انتهى زلزال انتخابات مقعد غرب آسيا في تنفيذية الفيفا ولم تنته توابعه! ولا أتصور أن تنتهي التوابع سريعاً، فما حدث من ممارسات خلال المعركة الانتخابية، من شأنه أن يوغر الصدور لفترة طويلة، فالديمقراطية لا تعني الضرب تحت الحزام واستخدام وسائل غير مشروعة للفوز على المنافس، ولا تعني بطبيعة الحال التشكيك في الذمم والإدلاء بتصريحات ساخنة فيها من الابتذال أكثر مما فيها من موضوعية! والغريب في الأمر أن الشيخ سلمان بن إبراهيم كان الأكثر هدوءاً وموضوعية عكس عدد من عناصر جبهته الذين أشعلوا المعركة الانتخابية، حتى أن أحدهم لم يبادر بتهنئة بن همام على احتفاظه بمقعده في الفيفا، بينما سارع الشيخ سلمان - منافس بن همام - لتهنئة الفائز بكل روح رياضية وتقديم صادق أمنياته له بالتوفيق في المرحلة المقبلة. وطالما أن الحرب الانتخابية وضعت أوزارها وانتصرت للمصلحة العامة للكرة الآسيوية باستمرار بن همام في موقعه، فإننا نأمل أن تكون هناك مبادرة إماراتية لاحتواء آثار «معركة كوالالمبور» لتنقية الأجواء من جديد بين الأشقاء واستعادة وحدة الكرة الآسيوية، لأن استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه من شأنه أن يضر بمصلحة الكرة الخليجية التي تحولت في الانتخابات الآسيوية إلى ثلاثة ضد ثلاثة، وهي حالة نادرة لا تتماشى مع الشعارات التي يرددها البعض في كل مناسبة، وأثبتت الانتخابات الأخيرة أن تلك الشعارات ليست سوى «كلام في الهواء». والأخطر في التجربة الأخيرة أن الآخرين وبينهم الكوري تشونج مونج والماليزي بيتر فيلبان استثمرا الموقف وركبا الموجة، ووجدا الأجواء مناسبة لتوجيه الإساءات لابن همام التي كانت في حقيقة الأمر إهانة لكل أبناء المنطقة. إننا يجب أن نفخر بأن ابن همام هو أول رئيس عربي في تاريخ الاتحاد الآسيوي، وأنه الرئيس الوحيد في مسيرة الاتحاد الذي قاد ثورة حقيقية على صعيد هيكلة الاتحاد وبرامجه ورؤاه المستقبلية، بعد أن عاش الاتحاد سنوات طويلة في سبات عميق دون أن يشعر به أحد!
خلال تغطيته المتميزة لاجتماعات كونجرس الاتحاد الآسيوي كان الزميل النشط عبادي القوصي هو الوحيد الذي توقع أن يفوز محمد بن همام بالمقعد الدولي، ولكن برصيد لن يزيد على 24 صوتاً. وصدقت توقعاته وفاز بن همام بـ23 صوتاً بعد أن كانت جبهته تتوقع حتى اللحظات الأخيرة أن يكسب الانتخابات بـ28 صوتاً، ولكن مفاجآت ما قبل الانتخابات أضاعت خمسة أصوات، بينها صوتان باطلان يقال إنهما عربيان وعدا كل معسكر بالتأييد والمبايعة، فأرادا أن يعفيا نفسيهما من الحرج فتعمدا بطلان الصوتين حتى يحرما منهما المرشحين الاثنين في آن واحد! إنها معركة انتخابية شرسة لم يسبق للاتحاد الآسيوي أن عاش أجواءها، وشخصياً لا أتوقع أن يخوض الشيخ سلمان بن إبراهيم التجربة مرة أخرى، فالمهمة قد انتهت، وآن له أن يتفرغ لإصلاح أحوال الكرة البحرينية التي نتمنى لها كل التوفيق في المرحلة المقبلة.

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=16433

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

ليست حاسمة!

الإثنين 11-05-2009

لا خلاف على أن الجولة العشرين لدوري المحترفين التي تقام كل مبارياتها دفعة واحدة اليوم جولة محورية تكتسب أهمية بالغة في مسيرة المسابقة، وبرغم ذلك فإنها ليست جولة حاسمة، بمعنى أنها لن تكشف هوية الفريق البطل، مهما كانت نتائجها، كما أنها لن تحدد ضحيتي المسابقة، أي الفريقين الهابطين لدوري الدرجة الأولى. وشخصياً أرى أن مهمة الجزيرة أمام النصر لا تقل صعوبة عن مهمة الأهلي أمام العين، ويكفي أن الفريق النصراوي وبرغم عدم منافسته على اللقب في السنوات الأخيرة، إلا أنه لعب دوراً في ترتيب أوراق الصدارة، والجزراوية يتذكرون الموسم قبل الماضي عندما دفعوا فاتورة خسارتهم على ملعبهم أمام النصر 1-3 فتبخر حلمهم بالفوز باللقب، كما أن فوز النصر على العين بملعبه هذا الموسم كان سبباً مباشراً في تراجع فرصة العين، إلى أن استقر به المقام في المركز الثالث لينحصر اللقب بين الأهلي والجزيرة.
لعلها من المرات النادرة في تاريخ المسابقة التي يكسب فيها الفريق المتصدر «الأهلي» من الفريق الثاني «الجزيرة» ست نقاط كاملة، بينما فاز الفريق الثاني «الجزيرة» من الفريق الثالث «العين» بست نقاط كاملة.
في مسألة فوز ابن همام في الانتخابات الآسيوية واحتفاظه بالمقعد الدولي تبقى ثمة نقاط يجب رصدها: أولاً: أن نجاح ابن همام يعني استمراره في «تنفيذية» الفيفا لمدة عامين آخرين فقط، أي حتى 2010، موعد انتخابات رئاسة الفيفا.. ورئاسة الاتحاد الآسيوي. ثانياً: أن وفد الإمارات في الكونجرس برئاسة محمد خلفان الرميثي كان الوفد الوحيد الذي لم يتعرض لأي نوع من الضغوط من معسكر الشيخ سلمان بن ابراهيم، حيث كان الموقف الإماراتي واضحاً وصريحاً لا لبس فيه، عكس عدد كبير من الاتحادات التي ظلت حتى آخر لحظة تلعب «على الحبلين» حتى لا تخسر طرفاً لحساب طرف آخر و لا أكشف سراً عندما أقول إن إحدى الشخصيات المهمة في معسكر الشيخ سلمان زار الإمارات قبل الانتخابات والتقى كبار المسؤولين الرياضيين وحاول جاهداً إثناء اتحاد الإمارات عن موقعه، وتحويل صوت الإمارات عن ابن همام إلى الشيخ سلمان، دون جدوى، وتأكدت «الشخصية المهمة» من أن موقف الإمارات لا يمكن أن يتزعزع وأنها أعلنت موقفها المؤيد لابن همام عن قناعة كاملة بأنه رجل آسيا القوي وأنه الأحق بمقعد «تنفيذية الفيفا» عن غرب آسيا. ثالثاً: أن خسارة ابن همام 21 صوتاً آسيوياً لا يعني أن 21 دولة تقف ضد أفكار وخطط ابن همام، بقدر ما يعني أن معظم تلك الدول استجابت للضغوط الشديدة والإغراءات الكثيرة التي سبقت الانتخابات وتواصلت حتى فجر كوالالمبور، بدليل أن معسكر ابن همام كان على ثقة حتى الليلة التي سبقت الانتخابات بأنه سيكسب 28 صوتاً مقابل 18 صوتاً للشيخ سلمان، ولكن التحركات المكثفة لمعسكر الشيخ سلمان في اللحظات الأخيرة أفقد ابن همام بعض الأصوات، فهل تحولت القناعات في كفاءة ابن همام بين عشية وضحاها؟ رابعاً: وداعاً للفوز بالتزكية في الانتخابات الآسيوية، ومن الآن ترقبوا معركة انتخابية شرسة أخرى على رئاسة الاتحاد الآسيوي، بعد عامين من الآن، وبالتأكيد لن يكون الشيخ سلمان هو منافس ابن همام ولا تستبعدوا أن تكون المنافسة من هناك.. من شرق القارة، والتي لن تكتفي مرة أخرى بمتابعة الصراع العربي - العربي على قيادة الكرة الآسيوية.

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=16575

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

إهدار للمال العام!

الثلاثاء 12-05-2009

- عقب تعاقد نادي السد زعيم الكرة القطرية مع إسماعيل مطر نجم نجوم الكرة الإماراتية، على سبيل الإعارة لتعزيز صفوف "عيال الذيب" في كأس أمير دولة قطر، خرج خالد شبيب أمين سر النادي الأهلي بتصريح ينتقد فيه ذلك التعاقد واصفاً إياه بأنه إهدار للمال العام، من منطلق أن تشكيلة السد حافلة بالنجوم وأن الفريق ليس في حاجة إلى جهود إسماعيل مطر. - وجاءت مباراة السد مع الأهلي في ربع النهائي لتؤكد أن السد لم يشتر الوهم وأنه لم يهدر المال العام عندما تعاقد مع "سُمعة" الذي صنع الفارق وقلب موازين المباراة التي تعرض خلالها السد لحرج بالغ بعد طرد أحد لاعبيه بعد 14 دقيقة من بداية المباراة وتقدم الأهلي بهدفين نظيفين، مما دفع الروماني كوزمين مدرب الفريق لإشراك إسماعيل مطر الذي أشعل الملعب وصنع هدفين وسجل هدفاً في الدقيقة 93 ولولا خطأ حارس السد لانتهت المباراة في الوقت الأصلي بنتيجة 3/2 للسد ولكن التعادل 3/3 في الثانية الأخيرة أحال أوراق المباراة إلى شوطين إضافيين وحسمت ركلات الترجيح المباراة لصالح السد بعد أن سجل إسماعيل من الركلة الأولى، وبعدها تواصل تألق لاعبي السد في التسجيل من ركلات الترجيح، فصعد "الزعيم" للقاء الغرافة في نصف نهائي حافل بالإثارة والتشويق. - - وبالتأكيد فإن نادي السد أثبت أنه كان على حق عندما تعاقد مع نجم كروي من طراز رفيع ويكفي أن إسماعيل مطر بات حديث كل أوساط كأس الأمير، بما قدمه أمام الأهلي، كما أن السد بهذه الصفقة كسب تعاطف كل الجماهير الإماراتية بمختلف انتماءاتها، ومن تابع لحظات القلق والتوتر التي عاشتها جماهير الإمارات وهي تتابع مباراة السد مع الأهلي يدرك حجم المكاسب التي جناها الفريق السداوي حتى أن بعض الجماهير الإماراتية بدأت من الآن في حجز تذاكرها إلى الدوحة لمؤازرة السد أمام الغرافة، على أمل استمرار تألق السد والنجم إسماعيل مطر حتى خط النهاية والفوز بالكأس. - برهنت مباراة السد مع الأهلي أكثر المباريات إثارة وتشويقاً في الكرة القطرية هذا الموسم أن "الغالي سُمعة" ثمنه فيه. - المربع الذهبي لكأس الأمير تحول إلى مواجهة بين الغرافة "بطل" الدوري مع السد "ثاني" الدوري.. ومنافسة بين الريان "ثالث" الدوري وقطر "رابع" الدوري! - من تابع حالة التفاهم والانسجام بين إسماعيل مطر ونجوم السد يشعر بأن إسماعيل يلعب مع السد منذ بداية الموسم وستبقى رقصة إسماعيل مع تينوريو في نهاية المباراة حاضرة في الأذهان، كلما تذكرنا كيف تجاوز السد "مأزق" الأهلي! - نجاح تجربة إسماعيل مطر من شأنها أن تفتح ملف الاحتراف الخارجي على مصراعيه دون أن تتضرر الأندية ولا يوجد ما يمنع من تعويض النادي الذي يسمح لأحد لاعبيه بالاحتراف الخارجي بالتعاقد مع لاعب أجنبي لتعويض غياب اللاعب المواطن، على ألا يطبق ذلك إلا على لاعب واحد حتى لا يظهر علينا من يقول وما هو الموقف لو احترف أربعة أو خمسة لاعبين من نادٍ واحد.. خارجياً؟ - ولو طبقنا مبدأ تعويض اللاعب المواطن المحترف خارجياً بلاعب أجنبي "إضافي" فيمكن أن يكون لدينا 12 لاعباً مواطناً محترفاً في الخارج، بعد سنوات طويلة من التقوقع داخلياً. - وهذه الأمنية نأمل أن تتحول إلى نقلة نوعية لنجوم الكرة الإماراتية.
http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=16668

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

«نقطة ساخنة»!

الأربعاء 13-05-2009

وضعت الجولة العشرون مسابقة الدوري فوق صفيح ساخن بعد أن ضيّقت الفارق بين الأهلي «المتصدر» والجزيرة «الثاني» إلى نقطة واحدة من شأنها أن تتلاعب بأعصاب الجميع حتى خط النهاية. وإذا كان الأهلاوية ينظرون الى التعادل مع العين على أنه مكسب من منطلق أنهم لا يزالون يتحكمون في مقدرات المسابقة، وأن الفوز بمباراتي الظفرة والشباب يعني اعتلاء عرش الدوري، فإن الجزراوية يرون أن تضييق الفارق إلى نقطة يمكن أن يحول مسار البطولة من الأهلي الى الجزيرة، في حال تعثر الأهلي بالتعادل في أي جولة من الجولتين الأخيرتين مقابل فوز الجزيرة بالمباراتين. عموماً مشهد النهاية يزداد إثارة وسخونة، مع تراجع حسابات إقامة مباراة فاصلة لتحديد أول بطل لدوري المحترفين. وإذا كان الموقف في الصدارة بات فوق صفيح ساخن، لاسيما أن الشباب بطل 2008 سيلعب دوراً حاسماً في تحديد بطل 2009 عندما يلتقي الجزيرة في الجولة المقبلة، ثم يواجه الأهلي في الجولة الأخيرة، فإن الموقف في قاع الجدول بات أكثر وضوحاً بعد أن عاد فريق الخليج لدوري الدرجة الأولى وأضحى فريق الشعب هو المرشح بنسبة 99.9٪ لمرافقته في دوري المظاليم، حيث لا يكفي الشعب الفوز في المباراتين المقبلتين مقابل خسارة عجمان والشارقة في آخر جولتين ويكفي فوز عجمان والشارقة بنقطة واحدة من 6 نقاط ليتأكد هبوط الكوماندوز رسمياً، وهي لحظة لا يتمناها أبناء الشعب!
بعد إقالة المدرب سمير جويلي والاستعانة بالمدرب مشير عثمان لتدريب الخليج، تساءلت هل مشكلة الخليج تكمن في المدرب، أم أنها بسبب قلة الإمكانات وعدم تفرغ اللاعبين، فبدا الخليج وكأنه فريق من الهواة ضل طريقه إلى دوري المحترفين!
الشارقة كبير العائلة الشرقاوية وضعته الظروف في موقف لا يحسد عليه، فالفوز على الخليج الذي ينتمي لنفس الإمارة أبعده عن دوري المحترفين، وأي نتيجة إيجابية سيخرج بها أمام الشعب في الجولة المقبلة ستكتب نهاية مشوار الكوماندوز، الذي ينتمي أيضاً لنفس الإمارة، في دوري المحترفين.
فرسان الغربية دخلوا منطقة الأمان، فأصبح لأبوظبي - لأول مرة في التاريخ، خمسة أندية في دوري الصفوة، بعد صعود بني ياس بطل الدرجة الأولى وانضمامه الى العين والجزيرة والوحدة والظفرة.
لاعبو أحد الفرق تلقوا وعوداً بحصول كل منهم على 50 ألف درهم في حال الفوز في الجولة الماضية، ولسوء حظ اللاعبين خسروا، وضاعت المكافأة!
هدف الصاعد الواعد عمر عبدالرحمن لاعب العين واحد من أجمل أهداف الجولة العشرين، أما البرازيلي باري مهاجم الأهلي فهو قوة هجومية ضاربة سجلت هدفين رائعين أنهيا مواجهة العين والأهلي بنفس نتيجة مباراتهما في الدور الأول، وكانت المباراتان قمة في الإثارة والندية من صافرة البداية وحتى لحظة النهاية، كعادة لقاءات الزعيم والفرسان.
تألق إسماعيل مطر مع السد في كأس أمير قطر.. وفاز الوحدة على عجمان في دوري الإمارات، وكان العنابي هو الفائز في الدوحة.. وعجمان.

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=16755

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

«الوعد قُدّام»!

الخميس 14-05-2009

كما توقعنا في زاوية سابقة.. انتهى زلزال الانتخابات الآسيوية لمقعد تنفيذية الفيفا ولم تنته توابعه. وجاءت التصريحات الأخيرة التي أطلقها محمد بن همام عبر قناة «الدوري والكأس» القطرية لتشعل الموقف من جديد، خلافاً لما صدر بعد الانتخابات من رغبة في طي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة بهدف توحيد الأسرة الكروية الآسيوية. وتعمد ابن همام استخدام تعبير «الوعد قُدّام» وهي نفس العبارة التي رددها الشيخ أحمد الفهد قبل الانتخابات الآسيوية، في إشارة واضحة وصريحة إلى أن حالة الاحتقان بين الطرفين لا تزال مستمرة، بل أنها مرشحة للتصعيد الذي لا يعرف أحد مداه. وبنظرة محايدة، لابد من الإشارة إلى أن تحركات الشيخ أحمد الفهد ودعمه اللامحدود لجبهة الشيخ سلمان بن إبراهيم تجاوزت كل الحدود، وكأنها ترفع شعار «الغاية تبرر الوسيلة»، حتى أنه أقسم لصحيفة «الشرق» القطرية قبل ساعات من الانتخابات أن الفوز سيكون من نصيب الشيخ سلمان ثم عاد قبل الانتخابات مباشرة وقال للصحفيين إنني أرى فوز الشيخ سلمان مثلما أراكم أمامي الآن، وذلك بعد أن تحرك في كل الاتجاهات وكثف كل الجهود من أجل إضعاف موقف ابن همام، ناهيك عن سعيه لإقناع أعضاء الجمعية العمومية بعدم اعتماد التقرير المالي، حتى يتم التشكيك في ذمة ابن همام، مما يؤدي إلى إسقاطه وعدم تمكينه من الاحتفاظ بمقعده في تنفيذية الفيفا. وبنظرة محايدة أيضاً، نرى أن رد فعل ابن همام كان ساخناً أكثر من اللازم وأن التعبيرات التي استخدمها في الرد على الشيخ أحمد الفهد تجاوزت الحدود لدرجة أنها يمكن أن تمنح الشيخ أحمد الفهد الفرصة لمقاضاته، إزاء اتهامات الرشوة والتزوير. وشخصياً أرى أن ابن همام الذي خرج من المعركة الانتخابية الشرسة منتصراً على جبهة قوية بكل المقاييس لم يكن في حاجة إلى استخدام مثل تلك التعبيرات، فالمرحلة المقبلة تستوجب إعادة ترتيب البيت الكروي الآسيوي الذي تصدع جراء انتخابات لعبت فيها تصفية الحسابات الشخصية دوراً كبيراً ومؤثراً. أما استمرار لهجة التهديد والوعيد بين الطرفين، حتى بعد أن وضعت الحرب الانتخابية أوزارها، فلن يخدم سوى مصالح المسؤولين بشرق القارة الذين يتابعون المناوشات الكلامية بين أبناء الخليج بكل اهتمام، استعداداً لاستثمارها في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي بعد عامين من الآن. قبل عقدين من الزمان، كانت مناوشات الشهيد الشيخ فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي وقتئذ مع سلطان بن خالد السويدي رئيس الاتحاد القطري حديث المنطقة وبعد انتهاء تلك المرحلة، ورث تلك المناوشات محمد بن همام رئيس الاتحاد القطري عام 1992 مع أحمد الفهد الذي تولى رئاسة الوفد الكويتي في دورة الخليج الحادية عشرة بالدوحة وأذكر أن ابن همام دعا رؤساء الوفود إلى مأدبة غداء بمنزله، وبرغم «ودية» المناسبة، إلا أن المناوشات بين الطرفين لم تتوقف وعندئذ قلنا بالحرف الواحد «الضرب تحت الحزام في غداء ابن همام». ومن حقنا أن نتساءل أما لتلك الحرب الكلامية أن تنتهي ومتى يتحول شعار «خليجنا واحد» إلى واقع يخدم أبناء المنطقة؟

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=16808

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

نهاية أم إحالة؟!

الجمعة 15-05-2009

يدخل دوري المحترفين الليلة المنعطف قبل الأخير الذي يمكن أن يحدد كل الملامح «فوق وتحت» أو يحيل أوراق اللقب إلى الجولة الأخيرة يوم 24 مايو الجاري. فإذا فاز الأهلي على الظفرة.. والجزيرة على الشباب، يواصل فارق النقطة التلاعب بأعصاب الجميع حتى خط النهاية، أما إذا فاز الأهلي وخسر الجزيرة، فإن الفرسان سيحتفلون مبكراً بلقب الدوري، وإذا فاز الأهلي وتعادل الجزيرة يتسع الفارق إلى ثلاث نقاط أخرى هي كل رصيد الجولة الأخيرة. وبالتأكيد فإن الجزراوية يأملون في تجاوز الشباب وتعثر الأهلي أمام الظفرة ولو بالتعادل لينتزعوا صدارة الدوري مرة أخرى بفارق نقطة، انتظاراً لما يمكن أن تسفر عنه الجولة الأخيرة. ومن مفارقات دوري 2009 التي سبق أن أشرنا إليها أنه من المرات النادرة في تاريخ المسابقة أن يكسب الأول «الأهلي» من الثاني «الجزيرة» ست نقاط كاملة، وأن يكسب الثاني «الجزيرة» من الثالث «العين» ست نقاط كاملة ونضيف اليوم ما من شأنه أن يكمل تلك الظاهرة، حيث إنها المرة الأولى التي يكسب فيها الثالث «العين» من الرابع «الوحدة» ست نقاط كاملة، برغم أنه جرت العادة على أن شدة التنافس من شأنها أن تجعل المتنافسين يتبادلان الفوز، أو تنتهي مباراتهما بالتعادل، أمّا أن تشهد المواجهات المباشرة بين الفريقين المتنافسين تفوقاً كاملاً لأحد الفريقين، فإنها ظاهرة لا تحدث كثيراً في أي مسابقة للدوري. ومن المفارقات أيضاً أن «ديربي الإمارة الباسمة» بين الشارقة والشعب اليوم يقام في ظروف غير عادية، حيث يمكن أن يتسبب الشارقة في هبوط الشعب ليلحق بفريق الخليج الذي ينتمي أيضاً لإمارة الشارقة، فإذا انتهت المباراة بالتعادل هبط الشعب، وإذا انتهت المباراة بفوز الشعب وجد فريق الشارقة نفسه في الموقف الصعب، حيث يمكن للشارقة أن يخسر مباراته الأخيرة ويفوز الشعب فتقام بينهما مباراة فاصلة لتحديد الهابط. إنه «ديربي الموقف الصعب» الذي يرفع شعار «التنافس من أجل البقاء لا يفسد للود قضية بين الشرقاوية». ومن المفارقات أيضاً أن عبدالوهاب عبدالقادر الذي قاد فريق الخليج لدوري المحترفين هو نفسه المدرب الذي «أسقط» الخليج من دوري المحترفين عندما قاد الشارقة للفوز على الخليج في الجولة العشرين!
انتهت مهمة إسماعيل مطر في الدوحة بخروج السد من نصف نهائي كأس الأمير بركلات «الحظ» الترجيحية، وبرغم أننا كنا نأمل أن يستمر «سُمعة» حتى المباراة النهائية والفوز بالكأس، فإن ملابسات مباراة السد مع الغرافة حالت دون ظهور إسماعيل بالمستوى المعهود، حيث أدت إصابة تينوريو إلى إشراك إسماعيل كمهاجم متقدم برغم أن خطورته تتضاعف إذا لعب خلف المهاجمين، حيث المساحات والانطلاقات والتسديدات وصناعة الفرص، لكن تقدم إسماعيل وسط المهاجمين سهّل مهمة مدافعي الغرافة لمراقبته والحد من خطورته. عموماً فإن تجربة الاحتراف الخارجي ولو لبضعة أيام فيها العديد من الدروس والفوائد يجب استثمارها مع الإشادة بموقف إدارة نادي الوحدة التي سهّلت مهمة إسماعيل، برغم أن العنابي لا يزال يخوض غمار مبارياته في الدوري سعياً للمركز الرابع.

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=16962

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

موعدنا 24 مايو

السبت 16-05-2009

لم تشأ الجولة قبل الأخيرة لأول نسخة في دوري المحترفين أن تحدد الفريق البطل ولا الهابط الثاني، قبل جولة الختام، حيث فاز الأهلي «المتصدر» على الظفرة بثلاثية، وحوّل الجزيرة تأخره بهدف إلى فوز بالأربعة، فاستمر الفارق بين الأول والثاني نقطة واحدة، ليبقى الوضع كما هو عليه، وعلى المتضرر اللجوء إلى الجولة الأخيرة يوم 24 مايو الجاري. وحقيقة الأمر فقد أنهى المتصدر الأهلاوي مهمته أمام الظفرة بنجاح كامل منحه الحق بالاستمرار في الصدارة والاقتراب من تحقيق أمل الفوز بالبطولة حيث يكفيه التغلب على الشباب في الجولة الأخيرة ليكسب اللقب، مهما كانت نتيجة مطاردة الجزراوي أمام عجمان. كما نجح العنكبوت في تجاوز مأزق الشباب، بعد أن تأخر بهدف حتى الدقيقة 64، لكنه انتفض، مدركاً خطورة الموقف، وحقق التعادل ومن بعده الفوز برباعية، ليجهض محاولة الشباب لتكرار سيناريو الموسم الماضي، عندما عرقل الجزيرة بملعبه وحال بينه وبين اللجوء لمباراة فاصلة، وفاز الشباب وقتئذ بلقب دوري 2008. وما أفرزته الجولة قبل الأخيرة من شأنه أن يخدم المسابقة، حيث الإثارة حتى النهاية، وهو ما يحسب لدوري الإمارات، فالتشويق سيكون عنواناً رئيسياً لجولة الختام التي ستحدد بطل 2009 الذي سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث سينال شرف الفوز ببطولة أول دوري للمحترفين، كما سيكون أول فريق يمثل الكرة الإماراتية في مونديال الأندية بأبوظبي الذي تأهل له أوكلاند النيوزيلندي بطل اقيانوسيا وأطلنطي المكسيكي بطل الكونكاكاف وينتظر ممثل الكرة الإماراتية، ومن بعده الفائز من لقاء مانشستر يونايتد وبرشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 27 مايو الجاري.
انحصرت بطاقة الهبوط الثانية بين «الشقيقين اللدودين» الشارقة والشعب، بعد فوز الكوماندوز على فرقة النحل ووصوله إلى النقطة 18 بفارق ثلاث نقاط عن الشارقة انتظاراً لما يمكن أن تسفر عنه الجولة الأخيرة، بعد أن انتزع عجمان بطاقة الأمان بوصوله إلى النقطة 24. وعقب انتهاء المباراة تذكرت الحوار الذي دار بين الإعلامي المتميز يعقوب السعدي وإبراهيم بحير مدير الكرة بنادي الشعب، عندما أكد بحير أن الشعب لن يخسر أمام الشارقة .. ولن يتعادل، ووعد السعدي بلقاء بعد المباراة احتفالاً بالفوز. ومن حقنا أن نتساءل وأين كانت كل تلك الثقة في الجولات الست التي سبقت ديربي الإمارة الباسمة والتي خسر فيها الشعب 16 نقطة كاملة، عندما تعادل مرتين وخسر 4 مباريات. عموماً فإن لقاء الشعب مع العين باستاد خليفة ولقاء الشارقة مع الظفرة بالمنطقة الغربية سيجيبان عن السؤال الحائر، من يلحق بالخليج إلى دوري الدرجة الأولى، علماً بأن فوز الشعب وخسارة الشارقة يستوجب إقامة مباراة فاصلة بينهما، أما في حال فوز الشارقة فإنه يحتفظ بموقعه بدوري المحترفين مهما كانت نتيجة الشعب مع العين! وكان الله في عون جماهير إمارة الشارقة.

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=17059

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

إمبراطورية «شين»! ومصير الدوري!

الأحد 17-05-2009

شاءت أقدار دوري 2009 أن تتحكم امبراطورية «شين» في مصير الدوري، سواء فيما يتعلق بلقب أول دوري للمحترفين أو بالفريق الذي سيرافق الخليج لدوري الدرجة الأولى. وامبراطورية «شين» تضم ثالوث الشباب والشارقة والشعب، وكلها يبدأ اسمها بحرف «الشين»! والشباب وضعته برمجة جدول الدوري وجهاً لوجه في آخر جولتين مع الفريقين اللذين يتنافسان على اللقب، فخسر من الجزيرة 1-4 وسيواجه الأهلي «المتصدر» في الجولة الأخيرة يوم الأحد 24 مايو الجاري، ولو فاز الأهلي بأي نتيجة يتوج بطلاً للدوري ويكون الشباب في تلك الحالة هو بوابة الأهلي للفوز ببطولتين هذا الموسم، الأولى بطولة السوبر التي استهل بها الموسم الكروي برنامجه، والثانية بطولة الدوري وهو ما يعني أيضاً أن الأهلي بدأ الموسم بـ«الشباب» وينهيه بـ «الشباب». أما في حالة تحقيق الشباب نتيجة إيجابية مع الأهلي، سواء بالفوز أو التعادل فإن اللقب يمكن أن يذهب إلى الجزيرة بشرط أن يفوز العنكبوت على عجمان بملعبه. وفي كل الحالات فإنه لم يعد هناك مجال لإقامة مباراة فاصلة لتحديد بطل الدوري. ويتواصل الدور الذي تلعبه «امبراطورية شين» في قاع الجدول، من خلال التنافس الساخن بين الشارقة والشعب للفوز ببطولة المركز العاشر، والهروب من مغادرة قطار المحترفين إلى دوري الدرجة الأولى، وأي نتيجة إيجابية يحققها الشارقة أمام الظفرة، فإنه سيحتفظ بمقعده بين الكبار، مهما كانت نتيجة الشعب مع العين.
«امبراطورية شين» كان لها بصمتها أيضاً في الكرة السعودية هذا الموسم حيث نجح فريق الشباب في الفوز بأول بطولة «كأس الأمير فيصل» وبآخر بطولة «كأس الملك» وصعد بينهما لنهائي كأس ولي العهد. وفي نهائي كأس الملك، رد الشباب اعتباره أمام الاتحاد وكسبه برباعية نظيفة، وهي نفس النتيجة التي خسر بها الشباب أمام الاتحاد في الدوري. وحفلت المباراة النهائية بالأحداث المثيرة، كان بدايتها إضاعة ناصر الشمراني مهاجم الشباب ركلة جزاء ثم طرد لاعبين اثنين من الاتحاد «مبروك زايد وصالح الصقري»، وبرغم ثقل النتيجة إلا أنها كانت يمكن أن تتضاعف ويخرج الآتي بهزيمة تاريخية لولا الرعونة وعدم التركيز وتسرع مهاجمي الشباب أمام المرمى الاتحادي.
عمر عبدالرحمن موهبة عيناوية واعدة فرضت نفسها على أحداث الجولات الأخيرة للدوري، بهدفه الرائع في مرمى الأهلي وبتسجيله هدف العين الوحيد في مرمى الوصل، والأهم من ذلك أن عمر عبدالرحمن قدم تابلوهات رائعة جعلت الكثيرين يشعرون بأنهم أمام موهبة حقيقية تسير على درب التشيلي فالديفيا، فاكهة الدوري الإماراتي هذا الموسم. وشخصياً لا أستبعد أن يستفيد عمر عبدالرحمن كثيراً من وجود فالديفيا، مثلما استثمر حسن محمد لاعب الوصل الأسبق من وجود الغاني محمد بولو ضمن تشكيلة الوصل في الثمانينات حتى أن الصحافة أطلقت على حسن محمد اسم حسن بولو واستمر معه هذا الاسم لاعباً ومدرباً. وأعتقد أن عمر عبدالرحمن يستحق لقب عمر فالديفيا، والمهم أن يسعى عمر لتطوير مستواه والبعد عن الغرور حتى يكون دعماً حقيقياً لفريقه.. وللكرة الإماراتية التي تنتظر منه الكثير.

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=17112

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

صوت وصورة

الإثنين 18-05-2009

التحقيقات التليفزيونية التي يجريها الزميل منذر المزكي المذيع بقناة «دبي الرياضية» حول القضية المتهم فيها فايز جمعة لاعب المنتخب ونادي الشارقة السابق حظيت بمتابعة واسعة، والمهم في الحلقات المقبلة أن يتم إغلاق ملف القضية والتحاور مع المحامين، وأن نترك القضاء يؤدي رسالته ويقوم بمهمته مع التركيز علـى الدروس المستفادة من «المأزق الكبير» الذي يعيشه فايز جمعة خلف القضبان حالياً، حتى تستفيد الأجيال الصاعدة من تلك التجربة المريرة، وأعتقد أن ما أدلى به عيسى مير نجم المنتخب ونادي الشارقة السابق بهذا الخصوص كان موضوعياً إلى أبعد حد، فلابد من أن نحمي الناشئين من تأثير المال والنجومية وأن نهتم بمستقبلهم الدراسي قدر اهتمامنا بتطوير مهاراتهم الفنية حتى لا يكون هؤلاء اللاعبون ضحية للإهمال وعدم التربية الصحيحة!
برنامج «صوت الملاعب» بإذاعة أبوظبي الذي يعده ويقدمه الزميل عامر سالمين انفرد بالتصريحات الغاضبة التي أدلى بها الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الشارقة بعد المضايقات التي تعرض لها الجمهور الشرقاوي في ملعب الشعب والتي دفعت الشيخ أحمد لإطلاق تصريح أشعل المدرجات الشعباوية، عندما قال قبل المباراة إننا نتوجه للملعب الشعباوي لتقديم العزاء لفريق الشعب بمناسبة هبوطه للدرجة الثانية، وبعد انتهاء المباراة بفوز الشعب، كان رد جماهير الكوماندوز ساخناً أيضاً عندما قالت «سعداء بالفوز على الشارقة حتى لو هبطنا للدرجة الأولى» .. وهكذا كان «صوت الملاعب» حديث المدرجات في الجولة قبل الأخيرة.
الزميل عدنان حمد صدر قرار بترقيته رئيساً للقنوات الرياضية العربية والأجنبية بشبكة راديو وتليفزيون العرب «A.R.T»، وهو يستحق تلك المكانة في واحدة من أهم الشبكات التليفزيونية العربية فالزميل عدنان كان أول معلق إماراتي يحترف خارج الحدود عندما تعاقد مع قناة L.B.C اللبنانية للتعليق على نهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1998، وبرغم أنه خارج المنظومة الإعلامية المحلية منذ سنوات إلا أنه ارتبط ارتباطاً وثيقاً بكل إنجازات الكرة الإماراتية منذ الصعود لكأس العالم في تصفيات سنغافورة 1989 وحتى الفوز بنهائي شباب آسيا في الدمام العام الماضي .. إنه حقاً اختيار صادف أهله.
انتهت ملحمة نهائي كأس أمير قطر بفوز فهود الغرافة باللقب ليدخل خزينة النادي جنباً إلى جنب مع درع دوري 2009 في ثنائية رائعة على حساب الزعيم السداوي في نصف النهائي والرهيب الرياني في المباراة النهائية. وبمناسبة الحديث عن كأس الأمير فقد استحق الزملاء بصحيفة «الوطن» القطرية الفوز بالجائزة الذهبية لأفضل تغطية للمسابقة، حيث نجح القسم الرياضي بقيادة الزميل محمد المري في تأمين تغطية متميزة كانت أشبه بوجبة صحفية «حتى الإشباع» طوال كل أيام البطولة.
في تحليلنا لموقف الأهلي والجزيرة في ختام الدوري، غاب عن حساباتنا أن هناك حالة واحدة يمكن أن تقود لمباراة فاصلة لتحديد بطل 2009، وذلك إذا خسر الأهلي وتعادل الجزيرة، حيث يتساوى الفريقان في تلك الحالة في عدد النقاط مما يحيل أوراق اللقب لمباراة فاصلة.

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=17201

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

تصريح «متوقع»!

الثلاثاء 19-05-2009

شخصياً لم أُفاجأ بتصريح الياباني سوزوكي رئيس لجنة دوري المحترفين بالاتحاد الآسيوي الذي أشار من خلاله إلى أن النية تتجه إلى تقليص مقاعد الإمارات في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.
وما قدمته أندية الإمارات في النسخة الأولى لدوري آسيا للمحترفين من شأنه أن يبرر التوجه الآسيوي، ويكفي أن الفرق الأربعة لم تكسب سوى مباراتين فقط من بين 20 مباراة بفوز الشباب في مباراتين، بينما لم يسجل الأهلي والجزيرة والشارقة أي حالة فوز، فودعت الفرق الثلاثة البطولة مبكراً، وزاد الطين بلة قرار نادي الشارقة الانسحاب من البطولة! وبقدر ما كنا نطالب وبشدة بمنح الكرة الإماراتية 4 مقاعد كاملة في النسخة الأولى، بقدر ما لم يعد لدينا أي منطق في المطالبة بالاحتفاظ بالعدد نفسه من المقاعد، ومن حق الاتحاد الآسيوي أن يتخذ من القرارات، ما يدعم بطولته الوليدة، ويوفر لها كل أسباب النجاح. وبمناسبة الحديث عن دوري أبطال آسيا اتفقت الآراء بين أعضاء اللجنة الاستشارية وهي لجنة مشتركة بين اتحاد الكرة ورابطة المحترفين على السماح لكل نادٍ بدوري المحترفين بتطبيق قاعدة 3+1 بمعنى السماح بالتعاقد مع 3 لاعبين أجانب إضافة إلى لاعب آسيوي وهو ما يتماشى مع نظم ولوائح دوري أبطال آسيا، وإن كان ثمة اختلاف بين الحالة المحلية والوضع الآسيوي، حيث هناك توجه بالسماح للأندية بإشراك 3 لاعبين أجانب فقط من بين الأربعة داخل الملعب خلال الدوري. وبالتأكيد فإن هناك من يرى ضرورة إشراك اللاعبين الأربعة داخل الملعب لزيادة معدلات التفاهم والانسجام بين عناصر الفريق محلياً وآسيوياً، ولكن تلك الفكرة يمكن أن تضر بمصلحة المنتخب، حيث سيجد مدرب الأبيض نفسه يتابع 8 لاعبين أجانب في الملعب، وهي نسبة كبيرة قد تحجب الفرصة عن عدد من اللاعبين المواطنين. ومن الممكن معالجة تلك الإشكالية بالسماح للاعب الرابع بأن يكون ضمن قائمة البدلاء، ويمكن إشراكه بديلاً للاعب أجنبي في أي فترة من فترات المباراة، بحيث يستفيد المدربون - تكتيكياً - من هذه الوضعية. في الجولة الأخيرة للدور الأول بدوري أبطال آسيا نلعب بطريقة 2+1، فالأهلي والجزيرة يخوضان مباراتين تحصيل حاصل، بينما الجوارح - وحدهم - يحتفظون بآمال التأهل. سألني أحد القراء عبر الهاتف كيف يمكن لدولة قطر أن تنظم كأس العالم، وهي البطولة التي تقام عادة في «عز الصيف»؟ وكلنا يعلم كم تكون درجة الحرارة والرطوبة في منطقة الخليج خلال أشهر الصيف. وبالطبع فإن ذلك السؤال له وجاهته ولا يخفى على الاخوة القطريين بدليل أنهم بدأوا في بطولة كأس الأمير الأخيرة في تكييف الملاعب، بحيث لا تزيد درجة الحرارة داخل الملعب في عز الصيف عن 28 درجة مئوية، وهي فكرة جيدة يمكن أن يرد بها القطريون على المنافسين الذين يحاولون التشكيك في قدرة قطر على تنظيم المونديال «لأسباب صيفية»!

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=17334

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

عندما يتحول الحلم إلى كابوس!

الأربعاء 20-05-2009

عندما انطلقت النسخة الأولى لدوري أبطال آسيا للمحترفين، اتفقت أندية الإمارات المشاركة بالبطولة على شيء واحد، ألا وهو أن المشاركة لن تكون من أجل المشاركة بل من أجل المنافسة بقوة على لقب البطولة. وارتكز ممثلو الكرة الإماراتية في تصريحاتهم على أن كرة الإمارات سبق لها أن فازت - عن طريق نادي العين - بلقب دوري أبطال آسيا عام 2003، كما صعد العين لنهائي بطولة 2005 وتأهل الوحدة لنصف نهائي بطولة 2007، فما الذي يحول دون استكمال مسيرة النجاح الإماراتية في البطولة؟ ومع نهاية الدور الأول لبطولة 2009 اتفقت أندية الإمارات أيضاًً على شيء واحد، وهو الوداع «الجماعي» المبكر، دون أن نترك أية بصمة أو أية علامة لها علاقة بتصريحات البداية، حيث تحول «حلم» المنافسة على اللقب إلى كابوس «الوداع المرير» الذي من شأنه أن يمنح الاتحاد الآسيوي الحق في تقليص المقاعد الإماراتية في بطولة 2010. وأثبتت البطولة الحالية أن أنديتنا بدت وكأنها فوجئت بالبطولة، فلم تستعد لها بالشكل المناسب، فتحولت سريعاً، بعد جولتين فقط إلى الشأن المحلي الذي يقود لبطولة أندية العالم «أبوظبي 2009» دون عناء المشوار الآسيوي غير مأمون العواقب. ومن المؤسف حقاً أن تكون الكرة الإماراتية الوحيدة من بين المشاركين من غرب آسيا التي تسجل إخفاقاً جماعياً، مقابل صعود سعودي بالعلامة الكاملة وتأهل ممثلي أوزبكستان وفريق بيروزي من إيران وفريق أم صلال من قطر، بينما تحولت أندية الإمارات الأربعة إلى مقاعد المتفرجين لتتابع المشهد الآسيوي في الدور الثاني.. من خارج البطولة. وشخصياً أرى أن الكابوس الآسيوي لا يجب أن يمر مرور الكرام وعلى اتحاد الكرة أن يتحرك لمعرفة موطن الخلل، سواء على صعيد الأداء والنتائج، أو فيما يتعلق بالقرارات التي من شأنها أن تضر بمصلحة الكرة الإماراتية. وإذا ما أردنا تقييم وضعنا الآسيوي سواء على صعيد المنتخب الأول أو على نطاق الأندية، فإنه من السهل جداً أن نقول «لم ينجح أحد» ويبقى منتخب الشباب هو الاستثناء الوحيد في منظومة الإحباط، فهو يمثل بارقة أمل في نفق يبدو مظلماً، إلا إذا تكاتفنا جميعاً لتصحيح الأوضاع، حتى لا يتواصل الكابوس الذي عشناه منذ بداية دوري أبطال آسيا وحتى خروج الجوارح الذي أكمل مربع الإحباط الآسيوي!

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=17406

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

لا تطبقوا هذه الفكرة!

الخميس 21-05-2009

مع اقتراب الموسم الكروي من نهايته تتعدد الاستفتاءات لاختيار نجوم الموسم، تثميناً لجهود المتميزين على صعيد اللاعبين «المواطنين والأجانب» والمدربين والإداريين والحكام، ومن بينها الاستفتاء الذي وزعته رابطة المحترفين على وسائل الإعلام والمدربين لتحديد أبرز عناصر الموسم الكروي الذي يحتفل بعد أيام معدودة بنهايته من خلال الجولة الأخيرة لدوري 2009.
وفي قطر طبقوا فكرة جديدة عند اختيار نجوم الموسم، فبالإضافة إلى المستوى الفني استحدثوا عنصراً جديداً يتعلق بـ»ثقافة اللاعب» وطرحوا على كل لاعب من بين اللاعبين الثلاثة الذين تنافسوا على لقب «نجم الموسم» ثلاثة أسئلة، واحداً في الجغرافيا والثاني في التاريخ والثالث في المعلومات الرياضية، فتحولت مسابقة أفضل لاعب إلى ما يشبه برنامج «سين.. جيم» للإعلامي شريف العلمي «رحمه الله». وأسفرت نتيجة مسابقة أفضل لاعب عن فوز الأرجنتيني بيسكو لاعب النادي العربي بلقب نجم نجوم الموسم على حساب البرازيلي كليمرسون برغم قيادته فريقه الغرافة للفوز بثنائية الدوري والكأس. ولحسن الحظ فإن استفتاء رابطة المحترفين لا يتضمن أسئلة من خارج الملعب، حتى لا يؤدي سؤال في التاريخ أو في الجغرافيا إلى ترجيح كفة لاعب على آخر في مسابقة تهدف بالأساس إلى اختيار اللاعب الذي كان أكثر تأثيراً على أداء ونتائج فريقه طوال الموسم، ولا يتعلق الأمر بعدد الساعات التي قضاها كل لاعب في مراجعة معلوماته العامة في الجغرافيا والتاريخ! انتهى الدور الأول لدوري أبطال آسيا واستحق الفريق الجزراوي لقب ملك التعادلات، حيث إنه الفريق الوحيد بين الـ32 فريقاً الذين شاركوا في البطولة الذي تعادل 5 مباريات، فبعد خسارته على ملعبه أمام أم صلال تعادل مع الاستقلال الإيراني ذهاباً وإياباً، وتعادل مع اتحاد جدة ذهاباً وإياباً، وتعادل مع أم صلال في الدوحة. ومن حق الجزراوية أن يعضوا أصابع الندم على خسارتهم أمام أم صلال باستاد محمد بن زايد في أولى مبارياتهم بالبطولة لأنهم لو كانوا قد كسبوا تلك المباراة وتعادلوا في المباريات الخمس التالية لتأهلوا للدور الثاني بدلاً من أم صلال الذي سقط أمام اتحاد جدة بسباعية نظيفة رفعت عدد الأهداف التي سجلها الاتحاد في مرمى أم صلال ذهاباً وإياباً إلى عشرة أهداف، بينما كان الفريق الجزراوي قد أحرج الاتحاد عميد الكرة السعودية ذهاباً وإياباً وكان يستحق أن يكسب منه ست نقاط كاملة. لقد انتهى مشوارنا الآسيوي مبكراً ولكن لا يمكن أن تنتهي دروسه المستفادة!
http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=17484

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

النداء الأخير!

الأحد 24-05-2009

أيها السيدات والسادة.. تعلن النسخة الأولى لدوري الإمارات للمحترفين عن اقتراب طائرة 2009 من الهبوط التدريجي في مطار الشباب.. أو مطار عجمان، حسب حالة الطقس، لذا نناشدكم البقاء في أماكنكم لمدة 90 دقيقة، انتظاراً للهبوط التام على أرض البطولة!
هكذا يبدو مشهد «ليلة الختام» في دوري الإمارات، حيث سيكون ملعبا الشباب وعجمان مسرحاً لحوار البطولة، بينما سيكون ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة وستاد الظفرة بالمنطقة الغربية مكانين مثاليين لتحديد الفريق الهابط، مع الخليج لدوري الدرجة الأولى. وسيكون «النداء الأخير» على الدرع بمثابة نهاية رحلة مثيرة انطلقت من شهر سبتمبر 2008 ومن الممكن جداً أن تنتهي اليوم، بعد أن تلاعبت بأعصاب جماهير الأهلي والجزيرة والعين عندما كانت المنافسة ثلاثية، إلى أن انحصرت بين الفرسان والعنكبوت قبل ثلاث جولات من خط النهاية. وشاءت الظروف أن يبدأ الفريق الأهلاوي موسم 2008-2009 أمام الشباب في مباراة السوبر التي كسب خلالها الأهلي أولى بطولات موسم المحترفين، وأن ينهيه بلقاء الشباب في محطة هي الأهم في مسيرة الفريق هذا الموسم، وبرغم أن الأهلي يخوض مباراة الليلة بفارق نقطة واحدة عن منافسه الجزراوي، إلا أن تلك النقطة يمكن أن تساوي بطولة وإنجازاً غير مسبوق بالتأهل لبطولة أندية العالم. أما الفريق الجزراوي الفارس الثاني في سهرة الليلة فقد أبلى بلاءً حسناً في معظم مبارياته هذا الموسم ويكفي أنه وضع البطولة فوق صفيح ساخن حتى اليوم الأخير، وإذا كان العنكبوت يتأخر عن الأهلي بفارق نقطة، فإن باب الاحتمالات يبقى مفتوحاً على مصراعيه حتى صافرة ختام دوري 2009. وبينما ينشغل الأهلاوية والجزراوية بالتنافس على لقب الدوري فإن معركة الهروب من الهبوط لا تقل شراسة، لا سيما أن طرفيها من إمارة واحدة، مع الوضع في الاعتبار أن فريق الشارقة لا يمكن أن يهبط اليوم حتى لو خسر أمام الظفرة.. وفاز الشعب على العين، حيث يتساوى الشارقة والشعب في هذه الحالة في عدد النقاط، وهنا تتدخل المباراة الفاصلة لتفك الارتباط بينهما وتحدد أيهما «يسقط» إلى دوري الدرجة الأولى، مع الاعتراف بأن أي نتيجة إيجابية يحققها الفريق الشرقاوي «الفوز أو التعادل» تعني هبوط الشعب! وشخصياً أشفق اليوم على اللاعب سيف محمد «الشعباوي السابق».. «العيناوي الحالي» حيث إنه مطالب ببذل أقصى الجهد لترجيح كفة فريقه العين، ولو حدث ذلك فإن فريقه السابق «الشعب» سيدفع الثمن ويهبط للدرجة الأولى، وإذا خسر العين فإن ذلك ليس في مصلحة سيف محمد الذي ضمه العين إلى صفوفه بهدف المساهمة في تحقيق الانتصارات. وبقدر ما سيكون المشهد مثيراً في ختام الدوري الإماراتي، فإنه لن يقل إثارة في نفس التوقيت بالدوري المصري، حيث الكلمة «الفصل» بين شياطين الأهلي ودراويش الإسماعيلي، في «ليلة ساخنة» لا يمكن لأحد أن يتكهن بنتيجتها. أيها السادة.. مرة أخرى اربطوا الأحزمة، لأننا على موعد مع ليلة حافلة بالشهد والدموع!. ابقوا معنا!
http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=17810

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

لقب من ذهب

الإثنين 25-05-2009

لا خلاف على أن فرسان الأهلي استحقوا اعتلاء عرش أول دوري للمحترفين، قياساً بما قدموه طوال الموسم، فهم الفريق الوحيد الذي لم يخسر على ملعبه، والفريق الوحيد الذي لم يخسر في آخر 19 مباراة، والوحيد الذي خسر مباراة واحدة طوال الدوري والوحيد الذي لم يحصل لاعبوه على بطاقة حمراء.
وشاءت الأقدار أن يحقق الأهلي إنجازيه هذا الموسم، بطولة السوبر ولقب الدوري، عبر البوابة الخضراء، فقد استهل مشواره في موسم المحترفين بتجاوز الشباب في لقاء السوبر، ولعب آخر مباراة في موسم المحترفين أمام الشباب أيضاً، وكسب بثلاثية منحته لقب البطولة عن جدارة واستحقاق. وحقيقة الأمر، فإن الشباب دائماً محطة مهمة في إنجازات الأهلي المحلية.. وغير المحلية، فعندما تعادل الشباب مع بونيودكور الأوزبكي ودّع بطولة أندية آسيا، وجاءت تلك النتيجة لصالح الأهلي «أيضاً» فلو استمر الشباب في البطولة وحالفه التوفيق في الفوز بلقبها لحرم الأهلي من تمثيل الكرة الإماراتية في بطولة أندية العالم، حيث تنص اللوائح على أنه لو فاز فريق من الدولة المنظمة لمونديال الأندية ببطولة قارية فإنه يكون الممثل الشرعي لدولته في بطولة العالم، أما إذا لم يتحقق ذلك، فإن حامل لقب بطولة الدوري يصبح من حقه تمثيل الدولة المنظمة للبطولة. وبالتأكيد فإن الفوز بلقب دوري 2009 يعني أن القافلة الحمراء تسير في الطريق الصحيح، ففي الموسم الماضي فاز الفريق ببطولة الكأس، قبل أن يحصد لقبين في عصر الاحتراف، وما أغلى لقب الدوري الذي من شأنه أن يمنح الفريق الأهلاوي لقب «العالمي» حيث سيصبح أول فريق إماراتي يمثل الدولة في بطولة أندية العالم كما كان أول فريق يكسب الدوري. وأول فريق يكسب الكأس. وأول فريق يكسب «الثنائية». باتت مباريات الأهلي والشباب فرصة لإثبات تفوق التشيكي هاشيك مدرب الأهلي على البرازيلي سيريزو مدرب الشباب، حدث ذلك ثلاث مرات هذا الموسم. فريق الجزيرة وصيف البطل يستحق كل التحية، بعد أن أشعل المنافسة على اللقب حتى آخر لحظة، ولولا خسارته 6 نقاط كاملة أمام الأهلي هذا الموسم، وإهداره نقطتين غاليتين أمام الشعب ومثلهما أمام عجمان في الدور الأول، لكان للعنكبوت شأن آخر، خاصة أن الفريق أنهى الدوري فائزاً بلقب أفضل دفاع. وأقوى هجوم. فضلاً عن فوز مهاجمه بيانو بلقب هداف الدوري، وهو أول لقب من نوعه يدخل الخزينة الجزراوية. وبالتأكيد فإن الشعب يستحق المواساة لخسارة مقعده في دوري المحترفين وهبوطه إلى الدرجة الأولى ليرافق فريق الخليج، بينما يستحق الفريق الشرقاوي «التهنئة» لهروبه من معركة الهبوط في آخر لحظة، برغم أن «الملك» أكبر من أن نهنئه بتلك المناسبة، وهو الفريق الذي كان ذات يوم ملء السمع والبصر في بطولتي الدوري والكأس. ومن الدروس الصعبة يجب أن يستفيد الجميع.

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=17850

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

بطل غير متوج!

الثلاثاء 26-05-2009

تعودنا أن نطلق لقب «بطل غير متوج» على الفريق الذي ينافس بشرف وبقوة على اللقب حتى خط النهاية، ولا يحالفه التوفيق في معانقته.
ويستحق الفريق الجزراوي وصيف البطل الأهلاوي لقب البطل غير المتوج، بعد أن أبلى بلاء حسناً في معظم جولات المسابقة، وكان منافساً عنيداً لفرسان الأهلي، وفرض على الساحة الكروية الانتظار حتى صافرة نهاية دوري 2009 للتعرف على الفريق الذي يستحق لقب أول دوري للمحترفين. وإذا كان العنكبوت الجزراوي قد خسر اللقب الذي نافس عليه حتى النهاية، فإنه كسب احترام الجميع وأولهم الأسرة الأهلاوية التي أشادت بفريق الجزيرة الذي أثرى المسابقة، وفرض على الأهلي أن يعض على كل نقطة بالنواجذ إذا ما أراد أن يحقق مبتغاه ويعتلي عرش المسابقة. وعندما ينتهي السباق بفارق نقطة واحدة بين البطل ووصيفه، فإن المشهد يبدو - وعلى طريقة سباقات الخيول - أن الفرسان كسبوا الجزيرة بفارق أنف، مما يجسد حجم التنافس الشريف الذي انحصر بين الفريقين الكبيرين في الجولات الأخيرة فاستقطبا كل الاهتمام ترقباً لما يمكن أن يسفر عنه الحوار الكروي الساخن لتحديد هوية بطل 2009. وشخصياً أرى أنه برغم أن الجزيرة خسر أربع نقاط غالية بتعادله مع الشعب وعجمان، إلا أن الخسارة أمام الأهلي «المنافس المباشر» بأبوظبي كانت السبب الحقيقي الذي حال بين الفريق وبين تحقيق طموح البطولة، وبرغم أن الأهلي كسب من الجزيرة 6 نقاط كاملة، إلا أن خسارة الجزيرة مباراة الإياب مع الأهلي «تحديداً» رسمت خريطة طريق واضحة أمام الفرسان بعد ذلك حتى خط النهاية ولو لم يغامر براجا مدرب الجزيرة في الدقائق الأخيرة لتلك المباراة بعد التعادل 2-2 لتغير الموقف، واحتفظ الجزيرة بالصدارة ولكن المغامرة الهجومية أسفرت عن خسارة الجزيرة 2-4 فتصدر الأهلي منفرداً ولم يفرط في المركز الأول حتى لحظة التتويج. عموماً لقد حاول العنكبوت الجزراوي إدارة ومدربين ولاعبين، قدر استطاعتهم انتزاع اللقب، لكنهم خسروا البطولة، وكسبوا فريقاً نال إعجاب الجميع فهو صاحب أقوى دفاع وأفضل هجوم وأحسن هدّاف بعد أن اعتلى بيانو عرش الهدافين بـ 26 هدفاً! الفريق الأهلاوي دخل تاريخ الكرة الإماراتية ثلاث مرات، الأولى باعتباره أول من فاز بلقب دوري الهواة موسم 1974-1975 وأول من فاز بلقب دوري المحترفين 2009 وأول من سيمثل كرة الإمارات في بطولة العالم للأندية. فاز الأهلي باللقب عندما نجح في تجاوز عقبة الخليج بخورفكان وحوّل تعادله 2-2 إلى فوز 3-2 في الدقيقة 93 بهدف ميداودي الذي استحق عليه سيارة X6 آخر موديل. وخسر العين الدوري، عندما انهزم بملعبه أمام النصر في الدور الثاني! فريق الخليج الذي هبط «مبكراً» لعب دوراً أساسياً في تحديد مصير فرق المؤخرة، فعندما فاز الشارقة على الخليج ضمن البقاء.. وعندما فاز عجمان على الخليج تنفس الصعداء! وكل عام وكرة الإمارات بألف خير..
http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=17946

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

عملاقا أوروبا وأبوظبي ثالثتهما

لأربعاء 27-05-2009

■■ بالتأكيد سيتردد اسم العاصمة الجميلة أبوظبي في أرجاء ستاد أولمبيكو بروما عقب إطلاق صافرة نهاية لقاء العمالقة، برشلونة الأسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي في نهائي أوروبا 2009، فالفائز سيمثل القارة العجوز في مونديال الأندية الذي يحط الرحال في أبوظبي اعتباراً من يوم 9 ديسمبر المقبل.
■■ وسيكون الفائز من «نهائي الأحلام» الليلة هو المتأهل الرابع لمونديال الأندية بعد أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أقيانوسيا، وأطلانتي المكسيكي بطل الكونكاكاف والأهلي بطل الإمارات وممثلها الشرعي في البطولة العالمية. ■■ وستعيش جماهير الكرة في العالم على أطراف أصابعها وهي تتابع الحوار الكروي الشيق بين أفضل فريقين على سطح الكرة الأرضية، ناهيك عن أن كلاً من مانشستر يونايتد وبرشلونة يبحثان عن تحقيق حلم الثلاثية من خلال لقب أغلى وأحلى بطولة دوري على مستوى العالم. ■■ وإذا كانت المباراة بمثابة منافسة ساخنة بين نجوم مانشستر يونايتد وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو أحسن لاعب في العالم عام 2008 ونجوم برشلونة بقيادة ليونيل ميسي المرشح للقب أفضل لاعب في العالم لعام 2009، فإنها ستكون أيضاً بمثابة مباراة خاصة بين السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر وأكبر مدربي البطولة سناً وبين جوارديولا مدرب برشلونة وأصغر مدرب في البطولة. ■■ وسيكون المشهد مثيراً وهو يجمع بين مانشستر يونايتد بطل 2008 وبرشلونة بطل 2006 في تجسيد واضح لتفوق أندية إنجلترا وأسبانيا على ما عداها من أندية القارة، خاصة الألمانية والإيطالية! ■■ ويستمد كل من الفريقين قوته من قدرته على التعامل مع المواقف الصعبة، ولا أدل على ذلك من فوز مانشستر يونايتد على بورتو البرتغالي بملعبه بصاروخية رونالدو بعد تعادل الفريقين في ذهاب ربع النهائي 2-2 بستاد أولد ترافورد، وتجاوز برشلونة عقبة تشيلسي في نصف النهائي بإدراكه هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة في إياب نصف النهائي بستاد ستانفورد بريدج والذي يعد أغلى هدف في البطولة الحالية. ■■ وتسألني عن الفريق الذي تتمنى أن يتوج بطلاً لأوروبا ليصعد لمونديال الأندية بأبوظبي، فأبادر وأقول أتمنى فريق برشلونة الذي يقدم أحلى كرة قدم على مستوى العالم حالياً، كما أنه الفريق الذي تخصص في قهر منافسيه بالأربعة «بايرن ميونيخ»، وبالخمسة «ليون الفرنسي»، وذلك في بطولة أوروبا وبـ «الستة» كما حدث في مباراته مع ريال مدريد في سنتياجو برنابيه بالدوري الأسباني، في ليلة «سوداء» لا يمكن أن ينساها الفريق «الأبيض»! ■■ وأهلاً ببطل أوروبا في أبوظبي يوم 12-12 ليستعد لمباراته في نصف نهائي بطولة أندية العالم ونتمنى أن يكون الأهلي هو الطرف الثاني فيها. ■■ وسهرة ممتعة نتمناها لكم.

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=18092

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

ختامه مسك

الخميس 28-05-2009

بقدر ما استمتعنا بالتنافس الشريف حتى خط النهاية بين البطل الأهلاوي والوصيف الجزراوي، بقدر ما سعدنا بتلك الروح الرائعة التي سادت العلاقة بين الناديين الكبيرين في ختام أول دوري إماراتي للمحترفين. وكان الأهلي حاضراً بمبادراته الطيبة والتي تجسدت فور إطلاق علي حمد «أفضل حكم في استفتاء الاتحاد الرياضي» صافرة نهاية مباراة الفرسان والجوارح بتتويج الأهلي بطلاً للدوري، مما يعني تلقائياً تمثيله كرة الإمارات في بطولة العالم للأندية «أبوظبي 2009»، حيث ظهر لاعبو الأهلي «أبطال الدوري» وهم يرتدون فانلات عليها عبارة «كلنا عيال زايد» ومعها صور لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي رئيس النادي الأهلي وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي رئيس مجلس إدارة نادي العين وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس شرف نادي الجزيرة. وكانت تلك المبادرة بمثابة لفتة طيبة أشاد بها الجميع، حيث نؤكد أن «الكل في واحد» وأن التنافس الشريف داخل الملعب لا يمكن أن يفسد للود قضية بين أندية الدولة. ودون أن يعلم الجزراوية أن هناك ثمة مبادرة أهلاوية جديدة في الطريق، اجتمع الأخ محمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة بالجهازين الفني والإداري وباللاعبين وبأجهزة الإعلام ليعلن أن نادي الجزيرة يضع كافة إمكاناته تحت تصرف الأشقاء في النادي الأهلي في بطولة العالم للأندية باعتباره لا يمثل نفسه في تلك البطولة بل يمثل كرة الإمارات بمختلف أنديتها وجماهيرها. وعقب ذلك الاجتماع بساعات قليلة، ودون أن يعلم الأهلي بتصريحات الرميثي، كانت المبادرة الثانية لـ»قلعة الفرسان» من خلال إعلان على الصفحة الأخيرة للملحق الرياضي بالزميلة «البيان» يقول بالحرف الواحد «إذا كانت القمة تتسع لفريقين، فأنتم تستحقون الوقوف معنا على منصة التتويج، نبارك لكم أداءكم الراقي والمميز هذا الموسم، والتوقيع الأسرة الأهلاوية». إنها نهاية رائعة لمسلسل الإثارة والتشويق الذي قام ببطولته الفرسان والعنكبوت في رسالة واضحة وصريحة لكل من يهمه الأمر بأن كرة القدم توحد ولا تفرق! إنها مشاهد لا تقل في روعتها عن تألق الأهلي الذي كسب اللقب الغالي بكل جدارة واستحقاق، كما أنها تعزز مكانة الفريق الجزراوي الذي كسب احترام الجميع بأدائه المميز الذي كان وراء استمراره في دائرة المنافسة حتى صافرة النهاية. وشكراً للأهلي.. وشكراً للجزيرة.
http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=18180

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

مراسم التتويج والدرس الأوروبي

السبت 30-05-2009

■■ بعد نهائي بطولة أمم أوروبا 2008 بين إسبانيا وألمانيا قلنا بالحرف الواحد إن مراسم تتويج الإسبان تصلح لأن تكون نموذجاً يحتذى في ملاعبنا العربية التي لا تزال تفتقد المراسم الصحيحة للتتويج.
■■ ولم يكن المشهد في ذلك الوقت إلا تجسيداً لثقافة مختلفة، تؤمن بالنظام ولا تترك شيئاً للصدفة، حيث احتشد في المنصة عدد كبير من كبار المسؤولين الإسبان والألمان، ومع ذلك لم يتحرك أي منهم خلال لحظات التتويج، وتركوا المهمة برمتها للفرنسي ميشيل بلاتيني بصفته رئيس الاتحاد الأوروبي ليسلم الكأس للفريق الفائز، وبقيت الجماهير في أماكنها تتابع وتشجع وتحتفل، بعيداً عن مسرح الأحداث. ■■ ولأن النظام جزء لا يتجزأ من الثقافة الأوروبية تكرر نفس المشهد في نهائي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، ورغم وجود ملك إسبانيا ورئيس وزرائه وعدد من كبار المسؤولين البريطانيين، إلا أن ميشيل بلاتيني تقدم - وحده - وسلم الكأس لكابتن برشلونة، ولم تستغرق تلك اللحظة، سوى نصف دقيقة، بعدها تراجع بلاتيني، ليأخذ موقعه بين كبار المسؤولين، دون أن يهتم بالتقاط صورة تذكارية مع الفريق البطل، لذا جاءت كل الصور التي بثتها وكالات الأنباء للحظات التتويج خالية من صورة بلاتيني. ■■ أما في ملاعبنا العربية، فالنجومية في تلك اللحظة لغير اللاعبين، وكأن المسؤولين والاداريين هم الذين سجلوا الأهداف وانتزعوا البطولات، لذا فإنهم الأحق بالصور التذكارية مع الكأس ولا مانع من أن يطوفوا به حول الملعب! ■■ ولا أدري متى نستوعب تلك الدروس الأوروبية التي لا تسمح لأي شخصية، حتى لو كان ملكاً أو رئيساً بالقيام بدور رئيس الاتحاد المشرف على اللعبة.
■■ ■■
■■ من شاهد خوان كارلوس ملك إسبانيا في نهائي أوروبا 2008 ونهائي أندية أوروبا 2009 يدرك تماماً كيف يفكر الأوروبيون، وكيف يديرون أمورهم!
■■ ■■
■■ فقدت الكرة العربية الكابتن عمو بابا أشهر مدرب في تاريخ العراق وأحد أبرز المدربين العرب، بعد أن غيّبه الموت عن عمر يناهز الـ 75 عاماً، وبعد صراع طويل مع المرض اضطر خلاله إلى بتر 5 من أصابع قدميه. ■■ وسيبقى عمو بابا في ذاكرة كل العراقيين حيث إنه المدرب الوحيد الذي قاد العراق لمنصة التتويج في دورة الخليج، حدث ذلك في بغداد عام 1979 وفي مسقط عام 1984 وفي الرياض عام 1988، وكان دائماً حجر عثرة أمام المدربين البرازيليين الذين قادوا المنتخبات الأخرى في دورات الخليج. ■■ وقد لا يعلم البعض أن عمو بابا سبق له أن تولى تدريب فريق الجزيرة، كما تدخل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وأمر بعلاجه في أبوظبي، كما كان على رأس قائمة المكرمين في مبادرة «الاتحاد» الإنسانية التي رعاها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وعندما حالت ظروف عمو بابا دون التواجد في احتفالية 16 فبراير الماضي بقصر النخيل بأبوظبي، أمر سمو الشيخ حمدان بتكريمه في العاصمة العمانية مسقط حيث كان يُعالج هناك. ■■ وإذا كانت الجماهير العراقية قد ارتبطت بشيخ المدربين العراقيين بهتاف «كلش زين عمو»، فإن المدرب الكبير لا يمكن أن يسقط من ذاكرة الكرة العربية. ■■ ووداعاً.. عمو.

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=18409

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

«عباس الأبيض» و»السادة الطغاة»

ا لأحد 31-05-2009

■■ جاءت الجمعية العمومية لنادي الزمالك المصري نموذجية، سواء على صعيد عدد الأعضاء (ما يقارب 26 ألف عضو)، أو فيما يتعلق بالأجواء التي صاحبتها، حيث لم يعكر صفوها أي حادث طوال 16 ساعة، أي منذ بدء التصويت وحتى إعلان النتائج.
■■ وجاء فوز ممدوح عباس برئاسة «البيت الأبيض» الزملكاوي لمدة 4 سنوات (من 2009 وحتى 2013) ليؤكد رغبة أعضاء الجمعية العمومية في انتشال الزمالك من كبوته بعد 4 سنوات عجاف، وأملاً في أن تفتح مدرسة الفن والهندسة أبوابها من جديد، في أجواء هادئة تضع مصلحة القطب الثاني في كرة القدم المصرية فوق أي اعتبارات شخصية. ■■ وكانت لممدوح عباس الشهير بلقب «عباس الأبيض» نظراً لارتباطه بالزمالك منذ سنوات طويلة، تجربة سابقة في قيادة النادي لمدة عامين ولكن بالتعيين، أما فوزه بالانتخاب فيعني الاستقرار والعمل بثقة ودعم الجمعية العمومية، بعيداً عن أجواء الفترة العصيبة التي كان خلالها الزمالك أشبه بطائرة مخطوفة لا يدري أحد في أي مطار ستهبط. ■■ وأهم ما يميز الانتخابات الزملكاوية أنها جاءت بقائمة موحدة، حيث نجح كل أعضاء قائمة ممدوح عباس وانضم إليها إبراهيم يوسف وهو الوحيد الذي نجح من قائمة مرتضى منصور، وأعلن منذ البداية أنه مستعد للعمل مع أي مجموعة طالما أن الهدف هو خدمة نادي الزمالك. ■■ وقبل أيام من إجراء الانتخابات، وبرغم أن المرشحين لمقعد الرئاسة أعلنوا أنهم سيخوضون معركة انتخابية نظيفة ليس فيها خروج عن النص، إلا أن ما حدث بين ممدوح عباس ومرتضى منصور- تحديداً - تجاوز في كثير من الأحيان ما تم التصريح به، ويكفي أن ممدوح عباس عندما علم بنية مرتضى منصور إصدار كتاب يحمل اسم «حضرات السادة الطغاة» بادر وأعد كتاباً بنفس الاسم وسارع بتوزيعه على الأعضاء وتضمن انتقادات واتهامات بالجملة لمرتضى منصور، ولم يستسلم منصور وأصدر كتابه ووزعه على الأعضاء في منازلهم، وتضمن الكتاب - كما كان متوقعاً - هجوماً شرساً على ممدوح عباس. ■■ ولأن المعركة الانتخابية وضعت أوزارها وسلّمت ممدوح عباس مقاليد الحكم في «البيت الأبيض» فإنه ليس أمام أبناء الزمالك إلا أن يتوحدوا، مرشحين وأعضاء، من أجل تصحيح الأوضاع وإعادة النادي إلى سابق عهده، وعلى أعضاء قائمة عباس أن يوفوا بوعودهم التي جاءت على لسان حازم إمام الحاصل على المركز الأول في مجموع الأصوات بين كل المرشحين (17.700 صوت) عندما قال «أعدكم لو فازت قائمة عباس بأن يصبح الزمالك الأول محلياً وأفريقياً».
■■ ■■
■■ أهم ما في تجربة الزمالك أنها جاءت تجسيداً للديمقراطية الرياضية وهو ما يفتقده العديد من الأندية العربية.
■■ ■■
■■ المفاجأة الحقيقية تمثلت في خسارة قائمة الدكتور كمال درويش التي ضمت مجموعة من أصحاب الخبرة والإنجازات، حتى أن البعض أطلق عليها «قائمة الرؤساء».. والأغرب من ذلك أن أحداً من قائمته لم ينجح، مما يعني نهاية جيل إداري داخل القلعة البيضاء وأن أعضاء الجمعية العمومية انحازوا إلى التجديد والتغيير بدلاً من التفتيش في الأوراق القديمة

http://www.alittihad.ae/column.php?category=51&column=8&id=18548

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

الرابطة والشفافية!

الإثنين 01-06-2009

مُنذ أن تولى حمد بن بروك رئاسة لجنة المحترفين، وهو يفضل العمل على الكلام، فهو لا يرحب كثيراً بالظهور الإعلامي، سواء عبر الملاحق الرياضية أو شاشات التليفزيون.
■■ ومُنذ أن عرفته في بداية الثمانينات وهو يجيد فن العمل أكثر من الكلام.
■■ ولم يكن إقناعه بإجراء «الاتحاد الرياضي» حواراً معه يديره الزميل محمود الربيعي بالأمر الهين ولولا اقتراب المهمة الحالية للرابطة من نهايتها لبقي بن بروك منحازاً لعدم إجراء أي حوارات إعلامية.
■■ وأهم ما يتسم به عمل بن بروك هو الشفافية الكاملة، لذا لم يكن مستغرباً أن يتحدث عن الأقاويل التي ترددت بشأن مخالفات مالية داخل الرابطة، وخاصة فيما يتعلق بعمل الفريق الإيطالي، فالرجل لم ينزعج، ولم يكابر، ولم يقفز فوق الحقائق، بل بادر إلى التأكيد بأن هذا الأمر لن تحسمه سوى شركة تدقيق أموال عالمية مهمتها التعامل مع الأرقام على أن تقدم تقريرها للجمعية العمومية يوم 26 يونيو الجاري، وذلك تزامناً مع عملية التسليم والتسلم بين الرابطة الحالية، ورئيس وأعضاء رابطة المحترفين الجديدة.
■■ وكل ما طلبه بن بروك هو عدم استباق الأحداث، والتريث قبل توجيه الاتهامات والتشكيك في الذمم.
■■ وكلمة حق بعيداً عن «أقاويل» المخالفات المالية فإن الرابطة الحالية يحسب لها أن تحملت مسؤولياتها بكل أمانة وبذلت أقصى الجهد من أجل التحول من الهواية إلى الاحتراف، مع الاعتراف بأن ثمار ذلك لا تظهر بين يوم وليلة، بل تحتاج إلى عدة سنوات لتنضج التجربة، وما حدث عام 2009 لم يكن إلا مجرد بداية، ولابد للتجربة أن تصحح سلبياتها أولاً بأول، وكلنا ثقة بأن الموسم الثاني في دوري المحترفين سيكون أقل أخطاءً، بعد أن استوعبت عناصر المنظومة الاحترافية كثيراً من الدروس الفنية والجماهيرية.
■■ ولابد من الإشادة بالجهود التي بذلها بن بروك رئيس الرابطة الذي حاول جاهداً وضع خبراته المتراكمة وعلاقاته المتميزة بأسرة الاحتراف بالاتحاد الآسيوي في خدمة كرة بلاده، كما أن محمد المحمود نائب الرئيس تحمل الكثير من الأعباء والضغوط، وأحياناً الاتهامات، لكنه احتفظ بهدوئه وجلده وحماسه من أجل أن تكتمل التجربة ويتم تسليم مسؤولية الرابطة لفريق عمل جديد يكمل ما بدأه المجلس الأول للرابطة، كما يجب الإشادة ببقية عناصر الرابطة، برغم أن بعضهم أكمل المهمة حتى النهاية، وبعضهم آثر الرحيل وإنهاء العلاقة في منتصف الطريق.
■■ ومهما كان حجم الإيجابيات وحجم السلبيات فإن تاريخ كرة الإمارات سيحسب لرئيس وأعضاء الرابطة الحالية أنهم فرسان «البداية» الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية التحول والتغيير بعد أكثر من ثلاثة عقود عاشتها كرة الإمارات تحت عباءة الهواية.
■■ والمهم أن نستثمر ما حدث، وأن تحقق الرابطة «الجديدة» قفزة نوعية جديدة، تضاعف الإيجابيات وتقلص السلبيات. حتى تحقق الكرة الإماراتية مزيداً من طموحاتها في المرحلة المقبلة

Admin عدد المساهمات : 5215 تاريخ التسجيل : 29/09/2008

عصام سالم

المحظوظون

الثلاثاء 02-06-2009

خلال آخر أربع سنوات التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بنجوم الأسرة الأهلاوية ثلاث مرات.
في عام 2006 التقى سموه «الفرسان» بمناسبة فوزهم بلقب الدوري بعد 26 عاماً من الانتظار. وفي عام 2008 التقاهم سموه بمناسبة فوزهم بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وجاء لقاء سموه بأبناء القلعة الحمراء أمس بمناسبة نيلهم شرف الفوز بلقب أول دوري للمحترفين في كرة الإمارات مما منحهم فرصة تمثيل الكرة الإماراتية في بطولة العالم للأندية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي اعتباراً من يوم 9 ديسمبر المقبل بمشاركة نخبة من ألمع أندية العالم وعلى رأسها برشلونة أكثر فريق إمتاعاً على سطح الكرة الأرضية. إنهم حقاً لاعبون محظوظون بتلك اللقاءات التي تجسد تثمين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لجهود أبنائه المتميزين، ولا أدل على ذلك من مطالبته الدائمة بضرورة الحرص على الفوز بالمركز الأول لإعلاء قيمة التفوق والتميز. وعندما يُشدد سموه على أن فوز أي فريق في الإمارات هو بمثابة مكسب للرياضة الإماراتية، فإنه يؤكد حقيقة أن الكل في واحد، ومهما كان حجم المنافسة بين الفرق خلال الموسم إلا أن ذلك لا يمكن أن ينفي حقيقة العلاقات الطيبة والوطيدة التي تربط بين جميع أندية الدولة. وعندما يطالب سموه لاعبي الأهلي بتشريف الكرة الإماراتية في بطولة العالم للأندية، فإنه يدرك تماماً قوة الفرق المشاركة في تلك البطولة التي تستضيفها دولة الإمارات لأول مرة، لكنه على ثقة في الوقت ذاته بأن العزيمة والإصرار والروح العالية كلها عناصر من شأنها أن تقرب المسافات الفنية وتوفر أجواء من النجاح لمهمة الأهلي الذي سيخوض غمار البطولة على أرض بلاده وبين جماهيره التي هي كل جماهير الكرة الإماراتية. يؤدي المنتخب الوطني مباراة ودية الليلة مع نظيره الألماني في إطار استعدادات الفريقين لما تبقى من مباريات في تصفيات كأس العالم. وبرغم الفوارق الشاسعة بين الأبيض الإماراتي والأبيض الألماني سواء على صعيد الاستعدادات أو النتائج أو التاريخ أو النجوم، فلابد للاعبي المنتخب الوطني أن يستثمروا الفرصة، وأن يستفيدوا من ملاقاة واحد من منتخبات الصف الأول على مستوى العالم، حتى وإن كان المنتخب الألماني يفتقد جهود بعض لاعبيه وعلى رأسهم «الكابتن» مايكل بالاك. ولاشك أن مباراة الليلة وإن كانت ودية، إلا أنها تعيد إلى الأذهان ذكرى أول وآخر مباراة رسمية تقابل فيها الفريقان وذلك في إطار نهائيات كأس العالم في «إيطاليا 90» والتي أقيمت باستاد سان سيرو وكسبها الألمان 5/1 وأحرز خالد إسماعيل هدف الإمارات الوحيد تحت أمطار ميلانو التي لم تتوقف طوال المباراة. وشخصياً أرى أن الأبيض الإماراتي ليس مطالباً بالاستفادة من الاحتكاك داخل الملعب بالخبرة الألمانية فحسب، بل إنه من المفترض الاستفادة من العقلية الألمانية التي تؤمن بجدوى الاستقرار الفني، ويكفي أنه منذ عام 1990 وحتى الآن، أي ما يقارب العشرين عاماً تعاقب على تدريب منتخب ألمانيا خمسة مدربين فقط، بينما «استهلك» الأبيض في نفس الفترة 21 مدرباً - وبالتمام والكمال - أي بمعدل أكثر من مدرب في العام الواحد! وليتنا نتعلم من الألمان.

» عصام سالم يودع صحيفة الإتحاد .. ويعود إلى مصر
» عصام سالم يودع الإمارات..!
» عصام سالم مديراً لتحرير «الاتحاد»
» هزاع بن زايد يودع عصام سالم
» شخصيات من قريتي(الصحفي عصام سالم)